يتّفق جميع لاعبي المنتخب الوطني على أنهم على أتمّ الاستعداد لكسب نقاط اليوم أمام منتخب كوريا الجنوبية، وبالتالي صنع الفرحة وسط الجزائريين في كلّ مكان. ويذهب بعض اللاّعبين إلى القول إن النتيجة لا تقلّ عن هدفين، علما بأن هذه المواجهة تعدّ الفرصة الأخيرة للمنتخب الوطني للحفاظ على أمل التأهّل إلى الدور الثاني للمرّة الأولى في تاريخ مشاركات الفريق في كأس العالم، وإليكم بعض هذه التصريحات. عيسى ماندي: مجبرون على هزم كوريا الجنوبية أكّد اللاّعب عيسى ماندي أن الفوز بمباراة اليوم أمام منتخب كوريا الجنوبية ضروري رغم صعوبة المأمورية أمام منافس يضمّ في صفوفه لاعبين يتميّزون بالخفّة والسرعة). وتابع ماندي بقوله: (الخضر مجبرون على الفوز على كوريا الجنوبية إذا أرادوا مواصلة السباق لبلوغ الدور الثاني في نهائيات كأس العالم المقامة حاليا بالبرازيل)، وعلّق في هذا الشأن: (ليس لدينا ما نخسره، يجب أن نرمي بثقلنا لكي نتأهّل إلى الدور الثاني لأننا قادرون على ذلك، خاصّة وأن الهزيمة تعني الخروج المبكّر من المونديال). رفيق حليش: طوينا خسارة بلجيكا ونفكّر في مواجهة كوريا الجنوبية أشار المدافع الدولي رفيق حلّيش إلى أن (الخضر) يسعون لتعويض الإخفاق الأخير والفوز بمواجهة اليوم أمام كوريا الجنوبية ومن ثمّة إعادة إحياء فرص (الخضر) في التأهّل إلى الدوري الثاني، مضيفا: (على الرغم من الخسارة ضد بلجيكا إلاّ أنه مازال لدينا مباراتين لقلب الأوضاع لصالحنا والإبقاء على حظوظنا قائمة مهما كانت قوة المنتخب الكوري الذي يعتمد على اللّعب السريع بشكل منظّم). وأضاف يقول حليش: (بعد مباراة بلجيكا تحدّثنا نحن اللاّعبون بيننا بأنه يجب تصحيح الأمور في مباراة كوريا الجنوبية، علينا أن ننسى مباراة بلجيكا ونفكّر في المستقبل). براهيمي: المقابلة ستكون بمثابة نهائي بالنّسبة لنا أكّد لاعب وسط ميدان المنتخب الوطني ياسين براهيمي أن المواجهة التي ستجمع (الخضر) بمنتخب كوريا الجنوبية ستكون بمثابة (مقابلة نهائية). وبهذا الخصوص أوضح لاعب غرناطة الإسباني: (بعد تجاوزنا لمشاعر الحسرة والأسف التي أعقبت الهزيمة أمام بلجيك استأنفنا تحضيراتنا بجدّية كبيرة من أجل تجاوز عقبة كوريا الجنوبية في المقابلة الثانية التي ستكون بمثابة نهائي قبل الأوان بالنّسبة لنا). وأضاف براهيمي: (في مواجهة بلجيكا كانت كلّ الأمور تسير بشكل جيّد إلى غاية الدقيقة ال 70، كنّا في مواجهة منتخب اسمه بلجيكا، إنه فريق قادر على صنع الفارق في أيّ وقت، أعتقد أننا افتقدنا إلى التركيز اللاّزم من أجل تحقيق نتيجة جيّدة في الخرجة الأولى). وعليه يرى براهيمي أن المنتخب الوطني بات مجبرا على إعادة القاطرة إلى سكّتها الصحيحة، وهو الأمر الذي لا يتسنّى له سوى بتجاوز عقبة منتخب كوريا الجنوبية في الخرجة الثانية. براهيمي ختم حديثه بالقول: (نتيجة التعادل بين كوريا الجنوبيةوروسيا صبّت في مصلحتنا نسبيا، فإذا نجحنا في تحقيق الفوز أمام كوريا الجنوبية سنبقي على حظوظنا كاملة في بلوغ الدور الثاني في انتظار المقابلة الثالثة، الأمر المهمّ أن مصيرنا ما يزال إلى حدّ الآن بين أيدينا). أرقام وحقائق من المنتخبين * ذكرت تقارير إعلامية من مقرّ إقامة المنتخب الوطني بالبرازيل أن البوسني وحيد حليلوزيتش يواجه ضغطا رهيبا من اللاّعبين ومن رئيس (الفاف) محمد روراوة منذ الخسارة من بلجيكا (1-2)، في المباراة الأولى. * بعد اعتزام المدرّب الوطني وحيد حليلوزيتش إقحامه كأساسي في مواجهة اليوم، أكّد براهيمي أنه مستعدّ لهذه المهمّة، وأنه سيبذل كلّ ما في وسعه من أجل مساعدة المنتخب على الخروج غانما من هذا اللّقاء. * سيتكفّل براهيمي الذي يعدّ أحد أحسن المراوغين في أوروبا -حسب الإحصائيات الأخيرة- بمهمّة تنشيط اللّعب، وهي المهمّة التي قام بها على أحسن وجه في المقابلات السابقة. * طالب هونغ ميونغ بو، مدرّب منتخب كوريا الجنوبية، لاعبيه بالحدّ من خطورة سفيان فغولي، ويرى هذا المدرّب أن سفيان فغولي هو مصدر خطورة (الخضر)، مطالبا لاعبيه بعدم السّماح لنجم فالنسيا الإسباني ببناء الهجمات والتقدّم نحو المرمى الكوري. * لا يعدّ منتخب كوريا الجنوبية مرعبا من واقع أدائه أمام روسيا، لكنه يمتلك مميّزات أبرزها سرعات لاعبيه الخارقة، وهو ما قد يزعج دفاعات (الخضر) في مباراة اليوم. * سجّل الكوريون هدفا بالخطأ للحارس الرّوسي إيجوري إكينفييف في التصدّي لتسديدة لي كيون هو، لكن التعادل جاء للدبّ الرّوسي عبر البديل ألكسندر كيرجاكوف من استغلال خطأ دفاعي لدى الآسيويين. * ينتظر أن يتمّ إبعاد مهدي مصطفى من مباراة اليوم بعد أن نال نصيبا كبيرا من الانتقادات بعدما أشركه حليلوزيتش في منصب الظهير الأيمن في مواجهة بلجيكا بالرغم من أن مركزه الأصلي في وسط الملعب، وبالتالي فإن عيسى ماندي مدافع ريمس سيكون أوّل المستفيدين. * بات من شبه المؤكّد مشاركة لاعب الوسط الهجومي ياسين براهيمي أساسيا في مواجهة اليوم أمام المنتخب الكوري، ما يدفع رياض محرز إلى قائمة الاحتياط بعدما كان خارج الإطار في المواجهة الماضية. * ينتظر أن يسجّل عبد المؤمن جابو الذي يعتبر مطلب الجمهور الجزائري أوّل ظهور له في نهائيات كأس العالم 2014 في مواجهة اليوم مادام أنه كان أحسن اللاّعبين في اللّقاء الودّي ضد رومانيا وقادر على الظهور أمام المنتخب الكوري. * ينتظر أن يجلس سوداني على مقاعد الاحتياط ليعوّضه نبيل غيلاس مهاجم بورتو البرتغالي. * التقى المنتخبان الجزائري والكوري الجنوبي مرّة واحدة وكانت قبل 29 عاما، وتحديدا في 13 ديسمبر 1985 في مباراة ودّية في المكسيك استعدادا للمونديال الذي استضافته الأخيرة وانتهت بفوز الآسيويين بهدفين نظيفين. * يأمل المنتخب الوطني الجزئر تحقيق ثالث انتصار له في نهائيات كأس العالم بعد 32 سنة، فآخر انتصار كان على حساب الشييلي (3 - 2) في مونديال إسبانيا 1982، وفي ذات المونديال حقّق منتخبنا الوطني أوّل انتصار له على حساب ألمانيا (2 - 1). * كان المنتخب الجزائري آخر المتأهّلين الأفارقة إلى كأس العالم وفاز على بوركينا فاسو (1-صفر) في إيّاب جولة فاصلة ليصعد بقاعدة الهدف خارج الأرض عقب خسارته (3-2) في لقاء الذهاب. * أصبحت كوريا الجنوبية أوّل دولة من آسيا تصل إلى المربّع الذهبي في كأس العالم عام 2002 عندما تخطّت عقبة البرتغال وإيطاليا وإسبانيا، لكنها خسرت أمام ألمانيا في الدور قبل النّهائي. * ستخوض كوريا الجنوبية مباراتها 30 في كأس العالم، وهو ما يزيد على أيّ فريق آسيوي آخر. * لم تخسر كوريا الجنوبية ضد أيّ فريق إفريقي في كأس العالم وفازت على الطوغو (2-1) في 2006 وتعادلت مع نيجيريا (2-2) منذ اربع سنوات. * يحظى المنتخب الجزائري بمساندة جماهيرية هائلة في المونديال الحالي، حيث وصل عدد المشجّعين الذين سافروا خلف الفريق من الجزائر أو من الجاليات الجزائرية في دول الأمريكتين، لا سيّما في كندا إلى أكثر من أربعة آلاف مشجّع. * ينتظر أن يتزايد العدد خلال مباراة الغد في ظلّ وجود جالية لبنانية كبيرة في بورتو أليغري ومهاجرين من أصول عربية استقرّوا في هذه المدينة الجميلة التي تحظى أيضا بطقس أكثر برودة من نظيره في بيلو هوريزونتي التي خاض فيها الفريق لقاء بلجيكا. * يتوقّع هطول الأمطار غدا على بورتو أليغري التي تستضيف اللّقاء على ملعب (بييرا ريو) الذي تبلغ سعته نحو 34 ألف مشجّع، كما أنه مقرّ مباريات فريق إنترناسيونال بورتو أليغري أحد أبرز الأندية البرازيلية. التشكيلة المحتملة الجزائر: وهّاب رايس مبولحي، فوزي غلام، مجيد بوفرة، رفيق حلّيش، عيسى ماندي، نبيل بن طالب، سفير تايدر، سفيان فغولي، ياسين براهيمي، عبد المومن جابو ونبيل غيلاس. كوريا الجنوبية: جونج سونج ريونج، لي يانج، يوون سوك يانج، كيم يانج جوون، هونج جيونج هو، كي سونج يونج، هان كوك يانج، لي تشونج يونج، سون هيونج مين، كو جا تشيول وبارك تشو يانج. أصغر حكَم في المونديال سيدير مباراة الجزائر مع كوريا الجنوبية كلّف الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) الحكَم الكولومبي ويلمار رولدان بإدارة مباراة الجزائروكوريا الجنوبية مساء اليوم. ويعدّ هذا الحكَم البالغ من العمر 37 سنة، أصغر حكَم في المونديال، وسبق له أن أدار مباراة المكسيك مع الكاميرون في المجموعة الأولى.