سقط ثلاثة شهداء وعشرات الجرحى فجر أمس الأحد، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدنا في الضفة الغربية، وشنت طائرات حربية إسرائيلية أربع غارات جوية على مواقع تابعة لحركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي جنوب قطاع غزة إلا أنها لم تسفر عن إصابات. يأتي ذلك وسط تصاعد الحملة العسكرية التي تشنها إسرائيل منذ أكثر من عشرة أيام بحثا عن ثلاثة مستوطنين مخطوفين في الخليل جنوبيالضفة الغربية. وقالت مصادر إعلامية في رام الله، إن شابا فلسطينيا استشهد خلال اقتحام قوات الاحتلال مدينة رام الله، وأوضحت المصادر ذاتها أن شابا يبلغ من العمر 31 عاما وُجد مستشهدا على سطح أحد المباني، في منطقة شهدت مواجهات مع الجيش الإسرائيلي. واقتحم جنود الاحتلال رام الله وسط إطلاق كثيف لقنابل الغاز والرصاص المطاطي صوب الشبان الفلسطينيين المحتجين الذين تصدوا لعملية الاقتحام، التي شملت أيضا مدينة البيرة. وقامت تلك القوات بعملية تمشيط ومداهمة لعدد من المنازل بحجة البحث عن مطلوبين في حادث اختفاء ثلاثة مستوطنين. وقد تصدى لهم الشبان بإلقاء الحجارة وإغلاق الشوارع في محاولة منهم لمنع قوات الاحتلال من التوغل في مناطقهم. وذكرت ذاتها أن مدينة رام الله شهدت عددا من الاعتقالات والمداهمات، وأشارت المصادر إلى أن عدد المعتقلين بلغوا 25 معتقلا. وبيّنت أن رام الله تشهد إغلاقا تاما للمحلات، وسط دعوة لإضراب شامل ومظاهرة للتنديد بما وصفوه بالتنسيق الأمني مع السلطات الإسرائيلية. كما استشهد أيضا فجر أمس، شاب فلسطيني وأصيب 15 آخرون في مخيم العين غرب مدينة نابلس شمال الضفة الغربيةالمحتلة خلال اشتباك مسلح وقع في المخيم مع قوات الاحتلال. وقالت مصادر في نابلس نقلا عن شاهد عيان إن قوات الاحتلال الإسرائيلي التي كانت موجودة قرب المخيم أطلقت النيران على الشاب أحمد سعيد خالد المعروف بأحمد الشنو أثناء خروجه من منزله. وبيّن أن خالد -الذي يعاني من إعاقة عقلية - استشهد أمام ناظريه حيث كان بالقرب من منزله بينما كان عشرات من جنود الاحتلال ينتشرون بشكل كثيف بالمكان.