اعتبر حسان تبار المختص في علوم الموسيقى الإيرانية، أن إيران تحافظ على تراثها الموسيقى الفارسي، الذي له جذور ضاربة في أعماق التاريخ أبا عن جد بالرغم من التغيرات السياسية والاجتماعية التي تعرضت لها منذ القرن الرابع، وذلك خلال تنشيطه لمحاضرة حول تاريخ وتعليم الموسيقى الإيرانية بقاعة فرانس فانون، نهاية الأسبوع الفارط، ضمن فعاليات المهرجان الدولي الرابع للموسيقى الأندلسية والموسيقى العتيقة· أكد المختص الموسيقي الإيراني حسان تبار في محاضرته الخاصة بتاريخ وتعليم الموسيقى الإيرانية أن إيران بلد تعيش فيه طوائف وأقوام متعددة ومتبانية من الناحية الثقافية، فإن الموسيقى الفولكلورية الإيرانية تتمتع بخصائص متنوعة من ناحية التعبير واللحن والكلمات والإيقاع والشكل· وتحدث تبار عن الموسيقي الإيراني ''بارباد'' الذي يعتبر من بين أشهر الموسيقيين الذين تميزوا في القرنين الثالث والرابع بأشهر أعماله خوسرافاني ولحن ودستان، كما أشار إلى المقامات ال12 وفروعها 24 التي تبنى عليها الموسيقى الإيرانية ، معتبرا الرديف شعارا أساسيا وقلبا للموسيقى الفارسية وشكل أساسي من أشكال الثقافة الفارسية والإيرانية مثله مثل الزرابي والمنمنمات· وأضاف المتحدث أن الموسيقى الإيرانية تتنقل من جيل إلى جيل وتجسد أفكار ومعتقدات الشعوب النابعة من صميم المجتمع، وتجسد الأفكار التي يحملها هذا المجتمع وطبيعته التي يعيشها ونظراً لتعدد اللهجات واللغات المختلفة في إيران، فإن الأناشيد الفلكولورية تعتبر أكبر مرجع ثقافي في إيران وهي تمثل الشعب والتاريخ الإيراني وهي أفضل ملهم للموسيقيين لخلق آثار موسيقى كلاسيكية· ومن بين الآلات الموسيقية التي أشار إليها حسان تبار خلال محاضرته نذكر آلة السنتور التي يعلم العزف عليها وهي آلة موسيقية تشبه القانون لها شكل مربع منحرف ويشتمل على ثمانية عشر صفا من الأوتار·