اتهم الحزب الديمقراطي التقدمي التونسي المعارض، ما أسماها مليشيات الحزب الحاكم في تونس، باستهداف قادته بالهراوات والعصي· وقالت الأمينة العامة للحزب، مية الجريبي، إن وفدا برئاستها من قيادة حزبها تعرّض أثناء زيارة بلدة الهيشرية من محافظة سيدي بوزيد (280 كيلومترا جنوبتونس العاصمة) إلى ''اعتداء سافر ومفضوح ومنظم''· وأوضحت خلال مؤتمر صحفي عقدته، أول أمس الثلاثاء، بتونس، أن جحافل من المليشيا المدججة بالهراوات والحجارة والأسلحة البيضاء تطوّق بيت عضو حزبها، وحيد إبراهمي، وتنهال على الضيوف بمن فيهم أعضاء وفد الحزب بوابل من الحجارة وتهشيم السيارات· يشار إلى أن ظاهرة المليشيات أمر غير معهود في تونس· وقد تم القضاء على مليشيات كانت تابعة للحزب الحاكم برزت في سبعينيات القرن الماضي· ووصفت الجريبي هذه الحادثة بأنها سابقة خطيرة تؤكد مدى تدهور الأوضاع السياسية في البلاد، وتترجم انغلاق الوضع لا سيما في هذه الفترة التي تستعد فيها البلاد لانتخابات رئاسية وتشريعية· وحمّلت الجريبي وزير الداخلية رفيق بلحاج قاسم مسؤولية ما حدث، مضيفة أنها حاولت مرارا الاتصال به من دون جدوى·