تحول الطريق الفرعي لحي ''المليون'' المعروف ب''زنيقة سويعد'' ببلدية برج منايل إلى سوق يومي فوضوي، والذي يشهد حركة تجارية كبيرة والذي يقابله غياب التهيئة واهتراء الطريق الذي يعرض فيه الباعة سلعهم التي تلقى إقبالا واسعا من طرف المواطنين· وقد حمل القاطنون بهذا الحي مسؤولية استمرارية السوق الفوضوي بهذا الطريق إلى السلطات المحلية التي وقفت ساكنة حيال الأمر، ولم يتم بعد تغيير موقع السوق حسب سكان الحي في حديثهم ل''الجزائر نيوز''، والذين أضافوا أن دخولهم إلى منازلهم أصبح شبه مستحيل بسبب ضيق الطريق الفرعي من جهة والحركية التي يشهدها السوق من جهة أخرى، وفي هذا الصدد قال أحد المواطنين أنه لا يلوم المواطن الذي بطبيعة الحال يبحث عن إقتناء حاجياته بأسعار منخفظة، ولكن المسؤولية تقع على من سمح بهذا السوق الذي نغص حياة القاطنين، وهو نفس الاتجاه الذي ذهب إليه مواطن آخر والذي أكد أنه يضطر إلى ركن سيارته بالحظيرة ليواصل سيره مشيا على الأقدام إلى غاية منزله، مشيرا أنه في حال دخوله الطريق بالسيارة سيضطر إلى انتظار أكثر من نصف ساعة، رغم أنه يستغرق ثوان للوصول إلى منزله على حد تعبيره. وأكد محدثونا أنهم راسلوا في العديد من المرات السلطات المحلية قصد التدخل وتغيير موقع السوق، إلا أنهم يتحصلون على وعود لم تجسد بعد على أرض الواقع حسب محدثينا الذين أضافوا أن معاناتهم تزداد في حال وجود مريض الذي عليه الانتظار لفسح الطريق لمرور السيارة التي تقله على حد تعبيرهم· ومن جهتهم أكد عدد من التجار في حديثهم ل''الجزائر نيوز''، أنهم لا يعارضون فكرة تغيير موقع السوق، وأنهم يضطرون لعرض سلعهم بهذا الطريق الفرعي باعتباره حسبهم يطل على الشوارع الرئيسية للمدينة المعروف بحركتها وكذا قربه من محطات النقل باتجاه محطة النقل الحضرية أو مواقف النقل باتجاه القرى الداخلية، مشيرين في ذات السياق، أن البطالة التي أنهكتهم خاصة وهم أرباب عائلات دفعتهم إلى ممارسة هذا النشاط التجاري قصد توفير قوت يومهم، مضيفين أن سلعهم تلقى إقبالا من طرف المواطنين نتيجة الأسعار المنخفضة التي يبعونها وجودة منتوجهم على حد قولهم. تجدر الإسارة أن بلدية برج منايل تتصدر قائمة البلديات المنتشرة بها الأسواق الفوضوية، وقد رصدت السلطات المحلية أظرفة مالية لإنجاز أسواق منظمة وتهيئتها قصد القضاء على الأسواق الموازية المنتشرة كالفطريات بالبلدية·