قرر الإتحاد الإفريقي، أول أمس الجمعة، تمديد ولاية مهمة قوة السلام التابعة له في الصومال مرة أخرى لمدة ستة أشهر، لكنه أبدى رغبته في الحصول على مزيد من الدعم من جانب المجتمع الدولي·وقال رمضان العمامرة مفوض السلم والأمن في الإتحاد الإفريقي في مؤتمر صحافي ''خلال تبادل وجهات النظر تم الإجماع على دعم تجديد تفويض قوة السلام الإفريقية في الصومال، وكذلك على المحادثات بشأن تعزيز مهمتها''· وذكر العمامرة بأن ''قمم (رؤساء الدول والحكومات في الإتحاد الإفريقي) لطالما طالبت تولي الأممالمتحدة مسؤولية القوة في الصومال· وتم بذل جهد كبير في البداية لدعم القوة، حيث خصص لها مبلغ 210 ملايين دولار بين جوان 2009 وجانفي .''2010 وتابع: ''لكننا نعتبر أن قوة حفظ السلام تعمل في الصومال باسم المجتمع الدولي، لذلك نحن بحاجة إلى المزيد من الجرأة، على الأخص لدعم القوة وتعزيزها ومساعدة الحكومة الانتقاليةالصومالية على استعادة سلطتها على الأراضي الصومالية كافة''·وتابع: ''الهدف هو تحسين الوضع الأمني بشكل ملحوظ مع حلول أكتوبر 2011 كي يتمكن الصوماليون من إجراء الانتخابات المرتقبة وفتح صفحة جديدة من تاريخهما· وقوة السلام الإفريقية التي تنتشر في الصومال منذ مارس ,2007 تعد اليوم ''5268 جندي ينتمون إلى ثلاث كتائب أوغندية وثلاث بوروندية· إلا أن مستوى القوات يبقى أدنى من العدد المتفق عليه وهو ثمانية آلاف رجل''، حسب رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي جان بينغ في تقريره عن الوضع الذي نشر أول أمس الجمعة· وقال بينغ إن ''حكومة جيبوتي أعادت تأكيد التزامها وضع كتيبة من (450 جندي) بتصرف القوة''، كما وعدت بوروندي بكتيبة رابعة (من 800 جندي)· كما أكد انتظار كتيبة أوغندية إضافية ''اعتبارا من مارس 2010 بدعم من حكومة الولاياتالمتحدة''·ويعتبر الإسلاميون المناهضون للحكومة الانتقالية في الصومال قوة حفظ السلام ''قوة محتلة'' وغالبا ما تستهدفها هجمات في منطقة نشاطها التي تقتصر على عدة أحياء في العاصمة مقديشو· واعتبر مبعوث الأممالمتحدة الخاص للصومال احمد ولد عبد الله عن تمنياته ''أن يلتفت الاهتمام الدولي المركز حاليا على اليمن في مكافحتها الإرهاب، قليلا إلى الصومال''· وقال ''ينبغي لفت انتباه الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي إلى الوضع في الصومال، وهذا ما سأفعله في اجتماع المجلس المقبل في نيويورك (···) لم تعد المسألة أزمة محلية أو إقليمية، بل أزمة شاملة''، مشددا على ضرورة دعم الحكومة الانتقالية في الصومال· وتشهد الصومال الفقيرة حربا أهلية منذ العام ,1991 حيث أعلنت حركة الشباب الإسلامية المتمردة ولاءها لتنظيم القاعدة·