حذر مفوض الأمن والسلام فى الاتحاد الإفريقي رمطان العمامرة أمس من خطورة سحب قوات السلام الإفريقية المنتشرة فى الصومال مؤكدا أن ذلك سيترتب عنه عواقب وخيمة. ونقلت مصادر إعلامية عن العمامرة قوله فى كلمة أمام الاجتماع الاستثنائي المنعقد في أديس أبابا على مستوى وزاري لمجلس الأمن والسلام فى الاتحاد الافريقي أن "المفوضية ترى أن الحل السياسى الأنسب هو بقاء قوات الاتحاد الإفريقي في الصومال" مؤكدا أن أي انسحاب لهذه القوات ستكون له عواقب وخيمة. وأشار العمامرة إلى أنّ الاتحاد الإفريقي حصل من أوغندا وبوروندى على "موافقة مبدئية" لأن ترسل كل منهما كتيبة إضافية من الجنود (نحو 800 رجل) لدعم قوات السلام الافريقية/اميصوم/ إلى جانب كتيبة من نيجيريا . كما قال مفوض الأمن والسلام في الاتحاد الإفريقي أن مجلس الأمن الدولي تنعهد بتقديم دعم فوري لقوة السلام الإفريقية عبر مدها بمساعدات من شأنها أن تحول لاحقا القوات الإفريقية إلى قوات أممية . وشدد العمامرة على أن المفوضية الإفريقية تريد "تنسيق انسحاب القوات الاثيوبية مع وصول الكتائب الجديدة لضمان استمرارية عمل/اميصوم/ لكن المفوضية لم تتلق حتى الآن ردودا مرضية معربا عن اعتقاده أن الانسحاب الاثيوبي "لن يقلص حجم التوتر الميداني بل على العكس ستقوم الجماعات المسلحة بزيادة الضغوط على مقديشو". ويسعى الاتحاد الإفريقى فى مواجهة قرار سحب القوات الاثيوبية من الصومال وبشتى الوسائل إلى تعزيز القوات الإفريقية المؤلفة من 3400 جندى من بوروندى واوغندا والمنتشرة بشكل أساسي في مقديشو.(وأج)