في الوقت الذي يحاول فيه التونسيون التخلص من صدمة الإخفاق في التأهل إلى نهائيات كأس العالم ,2010 جاءت الخسارة المفاجئة أمام منتخب غامبيا المتواضع استعدادا لنهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم لتزيد من الشكوك حول قدرة الفريق على استعادة بريقه المفقود· وازدادت مخاوف التونسيين من عجز منتخب بلادهم الملقب باسم ''نسور قرطاج'' عن بلوغ أدوار متقدمة في كأس أمم إفريقيا، بعد الأداء المخيب للآمال الذي قدمه الفريق في مباراته الودية أمام غامبيا وخسارته بهدفين مقابل هدف واحد أول أمس· ويحاول منتخب تونس الفائز بلقب كأس أمم إفريقيا عام 2004 التعافي من جراحه ومصالحة جماهيره بعد إخفاقه في التأهل إلى نهائيات كأس العالم المقرر انطلاقها في جنوب إفريقيا بعد نحو ستة أشهر بالوصول لأدوار متقدمة في نهائيات كأس أمم إفريقيا· وقال فريد شوشان لاعب النجم الساحلي ومنتخب تونس السابق لمحطة تلفزيونية ''لم يكن الفريق مستعدا جيدا للمباراة، إذ افتقد لاستراتيجية لعب واضحة ولم يقدم مستواه المعهود''· وأضاف ''مازالت تفصلنا أربعة أيام عن مباراتنا الأولى ضد زامبيا ونأمل أن يصل إلى قمة جاهزيته لتحقيق فوز يرفع الروح المعنوية للاعبين''· لكن صادق ساسي حارس النادي الإفريقي ومنتخب تونس في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي قلل من الخسارة قائلا ''المباراة الودية فرصة لتصحيح الأخطاء وتدارك نقاط الضعف ولا يمكن الحكم على الفريق في لقاء ودي·· سيكون الأداء خلال المباريات الرسمية مختلفا''· وتخوض تونس منافسات الدور الأول ضمن المجموعة الرابعة إلى جانب منتخبات الكاميرون وزامبيا والغابون ويستهل الفريق مبارياته بمواجهة زامبيا يوم الأربعاء القادم·