تلقت ست ولايات بالجنوب تعليمة جديدة تقضي بمنع نقل الوقود والمحروقات دون أي مرافقة أمنية لها، وذلك عبر 14 قاعدة وحقلا بتروليا في الجنوب، كما أوكلت مهمة حراسة المواقع البترولية لوحدات الجيش الوطني الشعبي عوض شركات الأمن الخاصة التي كانت تتكفل بهذه المهمة عام 2007 إثر تعليمة صادرة من وزارة الداخلية، ما يعني أن هذه التعليمة لم يعد لها أي دور· يهدف الإجراء الأول الذي يخص منع نقل المحروقات دون أي مرافقة أمنية والصادر عن السلطات الأمنية للحيلولة دون تعريض وسائل نقل المحروقات لعمليات سطو وسرقة، من طرف بعض المجموعات الإرهابية التي قد تستغلها لأغراض إجرامية، كما تم تكليف مسؤولي الأمن عبر ست ولايات وهي غرداية وتمنراست والأغواط وورفلة وأدرار وإيليزي، والتي تقع بها حقول البترول وأنابيب نقل الغاز والنفط بتشديد الرقابة الأمنية عليها، وهو ما يعني أن مهمة الأمن ستوكل لأفراد الجيش· في الوقت نفسه تلح التعليمة الصادرة عن الجهات الأمنية على ضرورة الحماية الكبيرة لقواعد الحياة التي تضم العمال الأجانب التابعين للشركات متعددة الجنسيات العاملة بالصحراء، مع ضمان الحماية الأمنية لحافلات نقل العمال من قواعد الحياة التي تبعد بكثير عن الحقول البترولية والغازية التي يعملون بها· وفي هذا الإطار، شرعت المديرية العامة للأمن الوطني في تكوين أعوان متخصصين في الحماية الأمنية لمواكب نقل العمال وحتى الإطارات الأجنبية والمسؤولين السامين، وسيطلق عليها اسم فرق المرافقة الخاصة، وستوكل مهمة مرافقة هؤلاء أيضا في المناطق التي تقع خارج المحيطات الحضرية وأغلبها في المناطق الصحراوية· وتتكفل طائرات عسكرية بمراقبة جوية للمنشآت البترولية في المناطق المعنية تضاف إلى طائرات المراقبة والمروحيات التي تملكها سوناطراك، التي كانت تضمن إلى وقت قريب مهمة عملية المراقبة الجوية· وتتزامن الإجراءات الجديدة مع قرار اتخذته الجمارك الجزائرية، وقيادة الدرك ورئاسة أركان الجيش يقضي بتشكيل دوريات مشتركة للعمل في الجنوب وعدم خروج الجمارك أو الدرك أو حرس الحدود دون مواكبة من الجيش· وتدخل أيضا إجراءات سحب مهمة تأمين المنشآت البترولية من شركات الأمن الخاصة وإيعازها لأفراد الجيش، بعد أن تم تسجيل حالات لتورط أفراد من شركات للأمن في عدد من القضايا المتعلقة بعمليات سطو، بالإضافة إلى قضية الاعتداء على حافة الشركة المحلية ''بي أر سي'' في بوشاوي قبل عامين، والتي أثبتت التحقيقات تورط موظفين بالشركة في هذه العملية الإرهابية·