وضعت قوات الجيش الوطني الشعبي بولايات الجنوب في حالة استنفار قصوى بسبب التنامي الرهيب لظاهرة سرقة عدد من السيارات الرباعية الدفع وكذا شاحنات عبر خمس ولايات جنوبية وهي ورقلةوغرداية والأغواط وتمنراست وأدرار ولا يستبعد حسب مصادر أمنية إمكانية استغلال هذه العربات لتنفيذ اعتداءات إرهابية أو استعمالها في تهريب مواد محظورة. * وكثفت عصابات السرقة من عمليات سرقة الشاحنات والسيارات الرباعية الدفع عبر أهم طرق الولايات الجنوبية الخمس، خاصة بمناطق المنيعة وحاسي لفحل بولاية غرداية إضافة إلى ولاية ادرار، وقد نفذت اغلب عمليات السرقة باعتراض سبيل سائقيها باستعمال الأسلحة ما يدل حسب مصدرنا على نشاط عصابات التهريب التي لها علاقات وطيدة ببعض الجماعات الإرهابية. * وقد عززت قوات الجيش الوطني الشعبي من تواجدها في كثير من المواقع الإستراتيجية في خطوة تهدف إلى التدخل السريع والفعال والتصدي لأي هجوم إرهابي محتمل عبر كامل الجنوب الشرقي، حيث تنتشر فرق أمنية خاصة تجوب الطرق المؤدية للمواقع النفطية، إضافة للدوريات الليلية لوحدات التدخل السريع للدرك الوطني، وقد تلقت مصالح الأمن الداخلي المكلفة بأمن القواعد والمقرات التابعة لشركة سوناطراك وحتى للشركات المتعددة الجنسيات تعليمات بفرض إجراءات أمنية صارمة. * وفي موضوع متصل، شددت شركة سوناطراك الرقابة الجوية على جميع منشآتها البترولية انطلاقا من مطار حاسي مسعود وتتكفل فرق خاصة تابعة لقوات الجيش الوطني الشعبي بمراقبة الأنابيب الناقلة للنفط والآبار، إضافة للدوريات الليلية لوحدات التدخل السريع للدرك الوطني الموجودة بحاسي مسعود للمحيط العمراني والصناعي لكل من حوض الحمراء، المركب الصناعي الجنوبي، منطقة وادي وارارة و24 فبراير التي تعتبر اكبر تجمع صناعي بتروكيماوي في العالم. * تجدر الإشارة إلى أن أي دخول لعدد من المناطق الداخلية يتم بواسطة ترخيص فرض منذ سنة 1996 لدواعي تتعلق بأمن المنطقة وسلامتها، كما تقرر مؤخرا منع السير عبر عدد من الطرق الصحراوية ليلا، وكانت قد سجلت عمليات استيلاء على سيارات رباعية الدفع بولاية ورقلة، وتفيد تحقيقات أمنية أن المهربين الذين ينشطون بالجنوب الشرقي وعلى الحدود يتنقلون على متن سيارات رباعية الدفع أغلبها مسروق، حيث سبق أن حاول الإرهابيون الذين نفذوا اعتداءات ضد دورية لحرس الحدود بالوادي الاستيلاء على سياراتهم قبل العثور عليها على بعد أمتار من الجريمة.