أجل قاضي التحقيق على مستوى محكمة سيدي امحمد بالعاصمة، قضية محاولة تهريب 10 كلغ من المخدرات لمحكمة الجنايات بالعاصمة التي ستنظر في القضية خلال الدورة الجنائية التي ستفتح في مارس القادم، تورط فيها 7 متهمين استغلوا وساطة رجال الشرطة ونفوذهم لتمرير كمية المخدرات المتمثلة في القنب الهندي والكوكايين عن طريق البواخر التابعة للشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين· تضم قائمة المتهمين بحارين إثنين بشركة الملاحة البحرية وشرطي ومضيف بشركة الخطوط الجوية الجزائرية، حيث استغلوا وظائفهم للاتجار غير الشرعي بالمخدرات والذهب ومساعدة عدد من الشباب على الهجرة غير الشرعية عن طريق تزوير دفتر الملاحة مقابل مبلغ 2000 أورو، ويتابع المتهمون بجناية استيراد وتصدير المخدرات والهجرة السرية والتزوير واستعماله· وتعود وقائع القضية إلى تاريخ 2 ماي 2006 بعد أن تلقت مصالح الأمن معلومات مفادها أن هناك تنظيما إجراميا دوليا ينشط في مجال استيراد وتصدير المخدرات الصلبة من نوع الكوكايين والقنب الهندي والكيف المعالج يضم بحارين إثنين بشركة الملاحة الجوية لابتعادهم عن الشبهات· وبناء على هذه المعلومات، جندت مصالح مكافحة المخدرات بالتنسيق مع أمن ميناء العاصمة فرقة خاصة للتحري ورصد المشتبه فيهم، حيث تمكنت من الإيقاع بالمتهم (ك· ي) بحار وبحوزته جواز سفر ورخصة سياقة مزورين باسم شخص إيطالي يدعى ''ماريو بواد ريان''، وعند استجوابه صرح أنه يتاجر في المخدرات، وذلك بمساعدة شرطيين من ولاية بشرق البلاد، كما أنه أدخل كمية 10 كلغ من القنب الهندي، وكمية أخرى من مخدر الكوكايين منحها لمتهمين آخرين، وصرح بنقل كميات أخرى من المخدرات نحو مدينة مرسيليا، معتبرا أن مهنته كبحار تبعد عنه الشكوك، كما اعترف بتسهيله ومساعدته لأشخاص كي يتمكنوا من الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا ومساعدة مغتربين مطاردين من الدخول إلى الجزائر بطريقة غير شرعية، وذلك عبر البواخر التابعة للشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين، خلال سنوات 2004 و2006 عن طريق تزوير دفتر الملاحة، وهذا بإلصاق صورة الشخص المعني مقابل مبلغ 2000 أورو، وقد تمكنت مصالح الأمن من خلال اعترافاته الوصول إلى بقية عناصر الشبكة والإطاحة بهم، بينهم مضيف طائرة استغل سفرياته لاستيراد المخدرات· أما الشرطي، فقد استطاع تمرير كمية 5 كلغ من مادة الكيف المعالج وسلمها لشخص آخر مقابل مبلغ 750 أورو واستلم مرة أخرى سبيكة من الذهب·