أفاد شهود وقراصنة أن معارك بالأسلحة الثقيلة جرت عصر أول أمس الإثنين في شوارع قرية هراردير الساحلية في الصومال بين فريقين من القراصنة بسبب خلاف على تقاسم فدية بملايين الدولارات تم الحصول عليها مقابل الإفراج عن السفينة اليونانية ماران سنتوروس أول أمس الإثنين· ولم تتسرب أي معلومات مؤكدة حول حصيلة هذه الاشتباكات إلا أن مصادر عدة أكدت وقوع ضحايا· وقال أحد زعماء القراصنة الصوماليين، ويدعى عبدي ياري ردا على سؤال لوكالة فرانس برس عبر الهاتف من مقديشو، ''حصلت معارك عنيفة بين المجموعتين اللتين تتصارعان على فدية السفينة اليونانية· لا أعرف حصيلة الضحايا في الوقت الحاضر إلا أنني متأكد من وقوع ضحايا''· وأكد عدد من سكان هراردير (300 كلم شمال مقديشو) التي تعتبر معقلا للقراصنة، والتي احتجزت فيها السفينة اليونانية طيلة الأسابيع الماضية لوكالة فرانس برس حصول المواجهات المسلحة بين القراصنة رغم أنهم ينتمون إلى قبيلة واحدة· وقال عبدالله حاج محمد الذي يعيش في قرية هراردير في اتصال هاتفي مع فرانس برس إن ''القراصنة تواجهوا في معارك عنيفة داخل القرية وشاهدت جثة أحد القراصنة وجريحين إلا أن الحصيلة يمكن أن تكون أكبر''· وتفيد مصادر عدة أن القراصنة حصلوا على فدية تتراوح بين 5.5 مليون دولار وسبعة ملايين دولار الأحد ألقيت من الجو مقابل إطلاق سراح ناقلة النفط اليونانية، وهي قد تكون الفدية الأكبر حتى الآن التي تدفع لقراصنة· وغادرت ناقلة النفط اليونانية هراردير، أول أمس الإثنين، القرية وهي تتجه جنوبا نحو دوربان في جنوب إفريقيا ترافقها قطعة حربية·