أفادت مصادر في وزارة الدفاع الروسية أن سفينة حربية روسية احتجزت سفينة قراصنة مشتبها بها وعلى متنها 29 شخصا قبالة سواحل الصومال، بينما اقترحت إسبانيا مع فرنسا عقد مؤتمر دولي بشأن تصاعد عمليات القرصنة قبالة سواحل الصومال. ونقلت وسائل إعلام روسية عن وزار الدفاع أن السفينة الروسية المضادة للغواصات أميرال بانتلييف احتجزت سفينة قراصنة على بعد 24 كيلومترا قبالة ساحل الصومال أول أمس. وأضافت تلك المصادر أنه أثناء تفتيش السفينة المحتجزة تم العثور على سبعة بنادق كلاشينكوف ومسدسات مختلفة وسلم من الألمونيوم. كما تمت مصادرة معدات ملاحية تعمل بالقمر الصناعي وكمية كبيرة من الذخيرة. ورجحت وزارة الدفاع الروسية أن القراصنة المحتجزين بذلوا محاولتين فاشلتين للاستيلاء على الناقلة تياف كوماندر وعلى متنها طاقم ملاحين روسي كانت مبحرة في المنطقة. وفي تطور آخر أعلن قائد قوة عمل لمكافحة القرصنة أن سفينة حربية إسبانية اعتقلت تسعة قراصنة مشتبه في تنفيذهم هجوما على سفينة رحلات إيطالية وسلمتهم إلى سيشل. واستخدمت السفينة إم إس سي ميلودي التي تحمل على متنها 1500 شخص بين ركاب وأفراد طاقم بنادق وخرطوم مياه لصد القراصنة الذين حاولوا خطف السفينة على بعد 320 كيلومترا شمالي أرخبيل سيشل مطلع الأسبوع. وطاردت سفينة حربية إسبانية قاربين واعتقلت تسعة أشخاص على ظهرهما وسلمت القراصنة المشتبه بهم إلى خفر السواحل في سيشل. يذكر أن القراصنة يحصلون على فدى تقدر بملايين الدولارات من عمليات الخطف التي ينفذونها. وقد أصبحوا مجهزين بأنظمة ملاحية تعمل عبر الأقمار الاصطناعية كما ينطلقون من سفن رئيسة بأعالي البحار لتوسيع نطاق نفوذهم. ولمواجهة ظاهرة القرصنة في المنطقة اقترحت إسبانيا مع فرنسا عقد مؤتمر دولي بشأن الموضوع. وقال رئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس ثاباتيرو في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي "اتفقنا على اقتراح تنظيم مؤتمر دولي حول الصومال". وأضاف ثاباتيرو أن "المؤتمر سيقدم إجابة واضحة ليست على المستويين العسكري والأمني بالصومال فقط، بل أيضا فيما يخص القرصنة التي تضرب بلداننا وبلدانا أخرى". وتابع "سيمثل المؤتمر إجابة كاملة عن المشكلة من زوايا سياسية وأمنية ومدنية تخص مستقبل هذا البلد". في السياق ذاته قال أول قائد يتولى قيادة قوة أوروبية لمكافحة القرصنة وهو اليوناني أنتونيوس بابيوانو إن الدوريات البحرية لن تقضي وحدها على هجمات القراصنة في المنطقة. وقال بابيوانو "عملية الاتحاد الأوروبي يمكن أن تحقق نتائج أفضل إذا أرسل المزيد من الطائرات بعيدة المدى المفيدة في رصد السفن الأم (للقراصنة) التي يمكن ملاحقتها حينها من جانب فرق القوات الخاصة". وصرح بأن هناك ما يتراوح بين ثمانمائة قرصان وألفي قرصان غالبيتهم تتراوح أعمارهم بين 16 و25 عاما، فالشبان الذين بلا عمل وبلا مال وبلا مكانة وسط عشائرهم يجدون أنفسهم منجذبين إلى القرصنة لأنها تكسبهم ثروة ومكانة وسط أقرانهم.