اختتمت، أول أمس، مباريات المجموعة الأولى بتأهل كل من أنغولا والجزائر إلى الدور ربع النهائي، حيث أهم ما ميز هذه المجموعة هو بقاء التنافس على ورقتي المرور إلى غاية الجولة الأخيرة، بالإضافة إلى أن التأهل لم يحسم في كل مباراة على حدى، وإنما بترقب نتيجة المواجهة الأخرى، إذ تأهل الخضر بعد تعادلهم، وتفوق مالي على مالاوي، لتكون ورقة الصعود الثانية لصالح أشبال سعدان بفضل فوزهم على مالي في اللقاء الثاني بهدف لصفر· أهم ما يقال عن المجموعة الأولى أن مبارياتها حملت المفاجأة من أول مباراة، عندما تمكن منتخب مالي من تسجيل أربعة أهداف في الربع ساعة الأخير من لقائهم أمام أنغولا، بالإضافة إلى المفاجأة التي حققهامنتخب مالاوي بفوزه على الجزائر بثلاثية نظيفة· مالاوي حققت فوزا تاريخيا وفقط منتخب مالاوي الذي دخل الدورة بقوة ،تمكن من تحقيق أول فوز له في نهائيات كأس أمم إفريقيا وكان ذلك أمام الجزائر، ليصطدم طموح المالاويين بإرادة منتخب البلد المنظم الذي فاز بثنائية، ليأتي السقوط الثاني على التوالي لمالاوي أمام نجوم مالي في اللقاء الأخير بثلاثة أهداف مقابل هدف، وهي النتيجة التي أخرجت مالاوي من الدورة، وهي تحمل معها فوزا تاريخيا وفقط· مالي راح ضحية ضعف اللعب الجماعي المنتخب الثاني الذي خرج من المنافسة هو منتخب مالي الذي لم يشفع له الفوز المحقق في المباراة الثالثة أمام مالاوي بثلاثة أهداف مقابل هدف، وخرج من الدورة بتعادل واحد، فوز وهزيمة أمام الجزائر، كانت الفاصل في تحديد المتأهل الثاني· المنتخب الذي قاده المدرب كيشي، ورغم ضمه لنجوم كبار راح ضحية ضعف الإنسجام واللعب الجماعي، كما أنه سيكون ربما المنتخب الوحيد الذي يسجل أكبر عدد من الأهداف في مجموعته ويخرج من الدور الأول· أنغولا سارت بذكاء نحو ربع النهائي متصدر المجموعة، منتخب أنغولا، وبعدما حدث له في المباراة الأولى، تمكن من العودة بقوة في المباراة الثانية أمام مالاوي وفاز بثنائية، وهو الفوز الذي جعله يلعب المباراة الأخيرة بارتياح مقارنة مع المنتخبات الثلاثة الأخرى· وبالنظر إلى الثقة التي كسبها رفقاء فلافيو في الدور الأول، فإن مردودهم بالإمكان أن يوصلهم إلى الدور نصف النهائي أو النهائي، وهذا ما أصبح يهدف إليه المدرب مانويل جوزيه· الجزائر عادت من بعيد·· صاحب ورقة المرور الثانية، منتخب الجزائر أقل ما يقال عنه أنه عاد من بعيد، فبعد أن توقع الكثيرون خروجه في الدور الأول عقب الهزيمة أمام مالاوي، استعاد توازنه في اللقاء الثاني بالفوز على مالي، وبعدها بتعادل سلبي مؤهل إلى الدور ربع نهائي، ليكون هذا التأهل بمثابة الدفعة المعنوية لرفقاء زياني الذين عانوا من أمور عديدة في الدور الأول·