أكد المدرب الوطني رابح سعدان بأن نتيجة التعادل التي أحرزها الخضر مع الإنجليز كانت منطقية إلى أبعد الحدود واعتبر ذلك ثمرة الإرادة الفولاذية التي تسلح بها اللاعبون من أجل تشريف الألوان الجزائرية والعربية، مشيرا إلى أن هذا التعادل يضع النخبة الوطنية في رواق جيد للمرور إلى الدور الثاني، بعد كسب المزيد من الثقة في النفس والإمكانيات آه من الصحافة..؟ سعدان وفي ندوة صحفية نشطها بعد المباراة أوضح أن هذه النتيجة تعد صفعة لكل من شكك في قدرات هذا المنتخب وأولهم الصحافة التي حاولت ضرب استقرار المنتخب بافتعال قضايا وخلافات لا أساس لها من الصحة، وذلك بالحديث عن طفو خلافات هامشية بين المدرب وبعض اللاعبين عشية مباراة إنجلترا، وهي الأمور التي زادت من عزيمة العناصر الوطنية على رفع التحدي والتأكيد للرأي العام أن الأزمات التي تفتعلها أطراف خفية بإيعاز من بعض الإٌعلاميين دوما تلد الهمة بالنسبة للمنتخب الوطني، وقد ذهب سعدان إلى حد التذكير بسيناريو ”كان” أنغولا. أعي جيدا ما أفعله وفي رده على سؤال بخصوص خياراته التكتيكية وميولاته الدفاعية لم يتوان الناخب الوطني في القول إن التشكيلة التي واجهت سلوفينيا لم يطرأ عليها سوى تغيير طفيف بإقحام بودبوز كخليفة لجبور. شاوشي تعرض لإصابة فعلا أصر سعدان على التأكيد على أن الحارس شاوشي لم يكن جاهزا صحيا للمشاركة في هذه المواجهة بسبب الإصابة التي تعرض لها في إحدى الحصص التدريبية، مفندا بذلك ما تداولته الصحافة بشأن إقدامه على طلب الإعفاء من المشاركة في هذه المباراة، لأنه لا يعقل - كما قال - أن يطلب لاعب من الطاقم الفني عدم إقحامه في المقابلة. سندافع عن حظوظنا وعن حظوظ الخضر في المرور إلى الدور الثاني، أشار سعدان إلى أن المنتخب الجزائري استعاد كامل حظوظه في التأهل بفضل هذه النتيجة، لأن اللاعبين استعادوا كامل الثقة في النفس والإمكانيات بعدما تأثروا كثيرا بالهزيمة القاسية وغير المستحقة التي تلقيناها أمام سلوفينيا، إذ أن عامل الثقة يزيد من عزيمة التشكيلة على صنع الحدث والفوز على الولاياتالمتحدةالأمريكية. قد نصنع مفاجأة المجموعة ويبقى المهم بالنسبة لنا - كما استطرد سعدان - ”تسجيل مشاركة في المستوى مع الدفاع عن حظوظنا إلى غاية آخر لحظة من المباراة المتبقية، ما دام الفوز قد يسمح لنا بحجز إحدى التذاكر، رغم أننا لم نكن مرشحين للتنافس على ورقتي المرور إلى الدور الثاني”. المنتخب الإنجليزي بعيد عن مستواه الناخب الوطني ختم ندوته بالحديث عن المنتخب الإنجليزي الذي أكد بأنه لم يقدم المردود الذي كان قد ظهر به في اللقاء الأول ضد الأمريكيين، ولو أنه أرجع سبب ذلك إلى تأقلم العناصر الوطنية مع أجواء المونديال، لا سيما منها أرضيات الميدان ونوعية الكرات المستعملة، ليخلص إلى القول إن المنتخب الوطني برهن للمتتبعين أنه منتخب التحديات والمواعيد الكبرى، الأمر الذي يجعلنا نتفاءل بإمكانية النجاح في صنع ملحمة كروية والتأهل إلى الدور الثاني. من كاب تاون: الهادي صديق
رابح سعدان: ”الولاياتالمتحدة كتلة متلاحمة وخصم صعب المراس” أكد المدرب الوطني، رابح سعدان، أمس السبت، أن منتخب الولاياتالمتحدة، الذي ستواجهه الجزائر يوم 23 جوان الجاري ببريتوريا في المقابلة الثالثة من المجموعة الثالثة من كأس العالم لكرة القدم، هو ”بمثابة كتلة متلاحمة صعبة المراس”. وأوضح المدير الفني الوطني، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، أن فريق الولاياتالمتحدة أبان خلال مقابلتيه الأوليين أمام كل من إنجلترا وسلوفينيا عن استعداداته الجيدة التي أظهرها خلال كأس القارات التي جرت في نهاية سنة 2009، حيث تأهل إلى النهائي أمام البرازيل، وكانت السباق في التسجيل. وتابع يقول ”إنه خصم صعب المراس وتشكيلة تتوفر على طاقات كبيرة، كما أبانت عن ذلك يوم الجمعة أمام سلوفينيا، حيث تمكنت من العودة في النتيجة بعد أن كانت منهزمة ب2 - 0”. كما أشار المدرب سعدان إلى أنه يتوقع مواجهة كبيرة جدا، وأن المقابلة أمام الولاياتالمتحدة ستكون ”ذات مستوى عال”، لأنه وعلى غرار الجزائريين سيلعب رفقاء دونوفان من أجل الفوز. وخلص في الأخير إلى القول إنه ”بالنظر إلى أهمية هذا اللقاء أعتقد بأن الفريقين سيبذلان كل جهودهما والمخاطرة من الجانبين” بغية قطع تأشيرة التأهل. ومن المنتظر أن يجدد المدرب الوطني ثقته في ذات التشكيلة التي لعبت أمام إنجلترا مساء أول أمس الجمعة إلا في حالة القوة القاهرة.