يحتضن، ملعب ألتو دا شيلا بمدينة لوبانغو الأنغولية، مباراة تجمع المنتخبين التونسي والكاميروني، تدخل في إطار الجولة الثالثة والأخيرة من مباريات المجموعة الرابعة، وهو اللقاء الذي يعد بالكثير من الإثارة والفرجة لكونه قمة مباريات الجولة، ذلك أن العملاقين لم يقتطعا بعد تأشيرة التأهل· والإثارة التي تضمنها هذه المواجهة تنبعه من كون المنتخبين يبحثان عن الفوز من أجل التأهل إلى الدور الربع النهائي· منتخب ''نسور قرطاج'' لا خيار له أمسية اليوم سوى تحقيق الفوزو لتفادي الخروج من الدورة ال 72 خالي الوفاض، باعتبار أن التعادل والإنهزام سيجعلانه يغادر المنافسة بغض النظر عن نتيجة المباراة الثانية التي تجمع منتخبي زامبيا والغابون، حيث ضيع رفقاء الدراجي فرصة اقتطاع تأشيرة التأهل بعد تعثرهم أمام زامبيا والغابون اللذين فرضا عليهم التعادل، وهو ما عقد مهمتهم حيث أجلوا التأهل إلى غاية الجولة الأخيرة التي يواجهون خلالها منتخب ''الأسود غير المروضة'' الذي يعتبر منافسا عنيدا رغم بدايته المتواضعة في المنافسة، وفي ظل غياب لاعبين أساسيين هما يوسف المساكني وأسامة الدراجي· ويسعى، التونسيون في هذا اللقاء لتفادي نكسة جديدة بعد الإقصاء من التأهل إلى كأس العالم في التصفيات الذي أضاعوه في الجولة الأخيرة عندما انهزموا أمام الموزمبيق، وهو ما استغلته نيجيريا التي خطفت التأشيرة التي كانت أقرب إلى ''نسور قرطاج''· وتعتبر هذه المواجهة فرصة للمنتخب العربي الوحيد الذي لم يتأهل بعد إلى ربع نهائي العرس الكروي الإفريقي من أجل الثأر من إقصائه في الدور الربع النهائي أمام نفس الفريق في دورة غانا الأخيرة عندما انهزم في الوقت الإضافي (2-3) · في المقابل، فإن ''الأسود غير المروضة'' تحتاج إلى نقاط المباراة كاملة من أجل المرور إلى الدور المقبل وتفادي الحسابات المعقدة لهذه المجموعة، خاصة وأن الإنهزام يعني الإقصاء الذي سيكون صفعة قوية لمنتخب الكاميرون المتأهل إلى كأس العالم وهو صاحب أربعة ألقاب· وقد يساعد التعادل رفقاء النجم صامويل إيتو لكن بشرط تعادل زامبيا أمام الغابون أو إنهزامها·