يسعى المنتخبان التونسي والكاميروني لإنعاش آمالهما في التأهل إلى الدور ربع النهائي من كأس أمم إفريقيا بأنغولا، وذلك بضرورة الفوز اليوم بمدينة لوبانغو في ثاني مباراة لهما ضمن العرس الكروي الإفريقي، حيث تنتظرهما مهمتان صعبتان أمام الغابون بالنسبة لنسور قرطاج والرصاصات القاتلة الزامبية بالنسبة للأسود الكاميرونية. وتدرك كل من تونس والكاميرون أن أي تعثر اليوم سيصعب من مهمة كل منهما في التأهل إلى الدور ربع النهائي خصوصا الكاميرون التي خسرت مباراتها الأولى أمام الغابون 0,1 . ي حين سقطت تونس في فخ التعادل أمام زامبيا 11 في اللقاء الأول، وستكون مأمورية المنتخب التونسي صعبة جدا أمام المنتخب الغابوني المنتشي بفوزه الغالي أمام الكاميرون في الجولة الأولى، حيث يعد الانتصار الخيار الوحيد للتونسيين للاقتراب أكثر من الدور ربع النهائي ورفع معنويات لاعبيه قبل المواجهة الساخنة أمام الكاميرون الخميس المقبل في الجولة الثالثة الحاسمة ضمن الجولة الأخيرة من الدور الأول. وقال مدرب نسور قرطاج فوزي البنزرتي ''إن لقاء الغابون سيكون مختلفا تماماً لأن لاعبينا الشباب تخلصوا من الرهبة التي عانوا منها كثيراً في المباراة الأولى بحكم أن أغلبهم يشارك في النهائيات القارية للمرة الأولى''. وأضاف ''إن المباريات الافتتاحية دائما ما تكون سلبية من حيث الأداء والنتيجة لأن جميع المنتخبات تسعى إلى تفادي المفاجأة، لكن المباريات الأخرى تكون مختلفة وسيكون الأمر كذلك بالنسبة إلينا اليوم''. وعن مستوى منتخب الغابون بقيادة مدربه الفرنسي ألان جيراس، قال البنزرتي ''منتخب الغابون أبان عن مؤهلات فنية وتكتيكية عالية أمام الكاميرون، ومجرد الفوز على هذا الأخير يبقى إنجازاً في حد ذاته، لأن الفوز على الأسود غير المروضة لا يتحقق دائما''. في المقابل، تسعى الغابون إلى تحقيق الفوز الثاني على التوالي لبلوغ الدور ربع النهائي للمرة الثانية في تاريخها، الأولى عام 1996 في جنوب إفريقيا، بعد عامين من مشاركتها الأولى في تاريخها في تونس .1994 وكان الغابون قد فجر مفاجأة من العيار الثقيل في الجولة الأولى عندما تغلب على الكاميرون المرشحة بقوة للمنافسة على اللقب 1,0 علماً أنه الفوز الثاني للغابون في تاريخ مشاركاته في العرس القاري. وقال المدرب الفرنسي ألان جيريس ''سأكون سعيدا لو نفوز على تونس ونحقق التأهل إلى الدور الثاني''. وأضاف ''حتى إذا أنهينا المجموعة في المركز الثاني فسأكون سعيدا لأن ما نريده هو التأهل إلى الدور الثاني''. وفي اللقاء الثاني بين الكاميرون وزامبيا، تبدو الأمور معقدة خصوصا بالنسبة للفريق الكاميروني بعد خسارته أمام الغابون لأن رفقاء أيتو مطالبون بالاستفاقة السريعة وهو ما يخشاه مدرب زامبيا الذي حذّر فريقه من رد فعل الأسود غير المروضة. وقال في هذا الإطار: ''زامبيا لا تهاب الكاميرون، لكني أتمنى ألا تستعيد توازنها على حسابنا. فالأسد يكون خطيراً عندما يهاجم''. وقال ''أتمنى أن نخرج الكاميرون من الدور الأوّل، وتذكروا أنها مباراة بين الكاميرون وزامبيا وليست بين مدربين فرنسيين''، في إشارة إلى مواطنه بول لوغوين مدرب الكاميرون''. أما مدرب المنتخب الكاميروني، بول لوغوين، فقد قال: ''بالتأكيد أنا مستاء من الخسارة أمام الغابون وهي الأولى لي على رأس الإدارة الفنية للأسود غير المروضة، ونحن مطالبون بالفوز على زامبيا وتونس''، مضيفاً ''شددت على التركيز على المباراتين المتبقيتين وكسب نقاطها. لم نكن نستحق الخسارة أمام الغابون لأننا سيطرنا على مجريات المباراة بكاملها''.