أعرب المحلل الرياضي التونسي، طارق ذياب، عن انبهاره بأداء الفريق الوطني الجزائري، مضيفا بأن الخضر خطوا خطوة كبيرة للفوز بالبطولة وهم يستحقونها فعلا، ووصف الفريق الجزائري بالمتكامل أداء والتميز عن غيره من الفرق الإفريقية الأخرى· بداية كيف تقيمون أداء الفريق الجزائري؟ أولا مبروك على الجزائر··· وأهنىء الشعب الجزائري بهذا الانتصار·· لقد أدى الفريق الجزائري مباراة في القمة، ولا أعتقد أن أحدا بإمكانه أن يوقف هذا المد الكبير للجزائريين، والفريق الجزائري بطل ولد من البطولة، وقد خطا خطوات كبيرة للفوز بالبطولة وصعب كثيرا على أي فريق آخر اختراق الدفاع الإيفواري ومواجهة آلته الهجومية المتكونة أساسا من لاعبين دوليين وذوي ثقل كبير في الساحة الكروية العالمية· نحن الأقوى إذن؟ نعم الجزائريون هم الأقوى·· وقد استفادوا كثيرا من تصفيات التأهل لكأس العالم، وأجزم قولا أن الفريق الجزائري فريق متكامل وللفريق الجزائري شخصية قوية وروح عالية للتفوق ويمتلك لاعبين متميزين أمثال زياني ومطمور وبلحاج، وأقول أيضا أن أداء الدفاع والهجوم كان رائعا وسيبقى كذلك· هل تعتقدون أن الحظ كان في صف الفريق الجزائري في تخطي عقبة كوت ديفوار ؟ لا، ليست ضربة حظ، وإنما الانتصار بعينه والذي جاء بفضل المجهودات الكبيرة التي بذلها الفريق الجزائري الذي بدا كما سبق قوله منسجما وقويا على كل الأصعدة، وسيطر على جميع أطوار المباراة والكل شاهد ذلك، ما حدث في مباراة المالاوي فطّن كثيرا الفريق الجزائري، وقد استمتع العالم العربي بكامله بالمقابلة التي انبهرنا بها جميعا· يمكننا أن نطمح إذن إلى التتويج بالبطولة الإفريقية؟ الفريق الجزائري في طريق التتويج، وهو يسير بخطوات ثابتة ومتوازنة من أجل ذلك، ويستغل كل الفرص المتاحة له لتحقيق أي مكسب، وصراحة أرشح الجزائر للفوز بالبطولة والكثير من المتتبعين يشاطرونني الرأي· ماذا ينقص الفريق الجزائري؟ لا يمكنني أن أتحدث عن نقص، فهو فريق متكامل ويتحكم في وضع الكرة كما شاء ويستحوذ عليها أيضا، ويستغل أيضا كل الفرص التي تتاح له، إننا فعلا أمام محاربي الصحراء، فهم يستحقون هذا الاسم· هل يمكننا أن نقارن هذا الفريق بجيل الثمانينيات كبلومي وعصاد وماجر؟ تلك مرحلة وهذه مرحلة·· وأظن أن جيل الثمانينيات أسطورة حقيقية لكل المواطنين العرب، ووجب علينا الافتخار بهم، أما لاعبي الفريق الحالي فأتنبأ لهم بمستقبل كبير وسيخطون خطوات كبيرة في عالم الكرة، وأظن أنهم سيدخلون التاريخ من بابه الواسع، كما أنهم سيكونون شرفا لكل عربي ومسلم في العالم، وعلى كل الناس مساندتهم لأنهم يستحقون ذلك فعلا·