تشهد النقابة الوطنية لعمال التربية صراعات وانشقاقات داخلية ، أدت إلى بروز جناحين متصارعين بالنقابة، كل واحد منهم يحاول الإطاحة بالآخر، فهناك من يدعي أنه هو الأحق برئاسة النقابة وممثلها الشرعي، ويتعلق بدريدي رشيد، الذي يتهم بوجناح عبد الكريم بأنه لا يمثل النقابة قانونيا، حسب دريدي· أما بوجناح فيؤكد أنه هو الممثل الشرعي والقانوني، مشيرا إلى أن كل هذه الصراعات هدفها تكسير الحركة الاحتجاجية القادمة، متوعدا برفع دعوى قضائية ضد دريدي بتهمة القذف في شخصية بوجناح· ما إن أقدم عبد الكريم بوجناح على إعلان دخوله في إضراب لمدة أربعة أيام بداية من يوم غد الأحد، أصدر الجناح الثاني للنقابة برئاسة دريدي رشيد بيانا يحذر فيه الأسرة التربوية وعمال القطاع الدخول في إضراب الذي دعا إليه بوجناح، مؤكدا أن هذا الأخير كان من قبل رفض الدخول في إضرابات من شأنها أن تزج بالموظفين لمقصلة خصم الأجور، حسب ذات البيان، لينفي أن عبد الكريم بوجناح هو الممثل القانوني للنقابة، مؤكدا أن هناك حكما قضائيا يبين ذلك، وقد أشار ذات البيان إلى أن الإضراب الذي دعا إليه بوجناح هو محاولة لتكسير العمل النقابي الجاد، مشيرا إلى أنه يلجأ إلى التشويش على سير المفاوضات التي ينتظر نتائجها عمال التربية بفارغ الصبر· من ناحيته، أكد رئيس النقابة الوطنية لعمال التربية، عبد الكريم بوجناح، في تصريحه ل ''الجزائر نيوز'' أن إصدار دريدي رشيد لبيان عشية دخول النقابة في إضراب لمدة أربعة أيام، هو بهدف تكسير الحركة الاحتجاجية، متهما في ذات السياق كل من وزارة التربية الوطنية والإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين ''الأنباف'' في المشاركة في هذه المؤامرة التي حيكت من أجل توقيف الإضراب، بعد التهديد الذي قام به وزير التربية الوطنية بو بكر بن بوزيد نهاية الأسبوع الماضي، حين أكد أنه سيلجأ إلى العدالة في حالة ما إذا لم يتراجعوا عن الإضراب· أما بالنسبة لدريدي رشيد، فقد كشف بوجناح أنه سيرفع دعوى قضائية ضده بتهمة القذف، وأكد بوجناح أن هذا الأخير غير منخرط في النقابة، ولا يملك بطاقة تثبت ذلك، مضيفا أن المعني قدم استقالته من النقابة، إضافة إلى أنه تم الحكم عليه في وهران، وأوضح محدثنا أن هناك العديد من الأحكام القضائية ضده، كما أكد بوجناح أن هذا الأخير ''غير سوي''، وتم طرده من النقابة قبل أن يقدم الاستقالة·