وصف دعوته للإضراب بالسيناريو المفضوح اتهم، أمس، رشيد دريدي رئيس المكتب الوطني للنقابة الوطنية لعمال التربية، الأمين العام لهذه الأخيرة عبد الكريم بوجناح، بسعيه إلى تكسير العمل النقابي الجاد، مؤكدا أنه لا يمثل نقابة "أس أن تي يو" من الناحية القانونية، بناء على حكم قضائي ينزع الشرعية عن تزعمه لها. وحذر بيان صادر عن الاتحاد الوطني لعمال التربية يحمل ختم رئيسها رشيد دريدي، الأسرة التربوية من الانصياع وراء ما أسماه بالمناورات الرامية لتكسير العمل النقابي الجاد والمسؤول. وفي هذا الإطار، قال دريدي "نتحدى بوجناح أن يدعو لإضراب ولو لنصف يوم، فالقاعدة قد فصلت في اختيارها لأنها عرفت الغث من السمين. كما عرفت من يدافع عن انشغالاتها بجد وإخلاص". وعن دعوة بوجناح لإضراب مدته أربعة أيام بداية من يوم غد الأحد، وصف رئيس النقابة في ذات البيان هذه الدعوة ب "السيناريو المفضوح" الذي اجتر فيه نفس المطالب التي رفعت قبله من طرف النقابات ووقف ضدها، مضيفا أنه استعمل كل الوسائل التي لا تمت بأي صلة للمربين وبوقوفه ضد الأسرة التربوية كلها. وفي هذا الإطار، قال دريدي إن الهدف من دعوته للإضراب " هو ركوب الموجة وفي نفس الوقت التشويش على سير المفاوضات التي ينتظر نتائجها عمال التربية بفارغ الصبر"، قبل أن يتساءل "ألم يكن بوجناح هو القائل نرفض أن تزج النقابات بالموظفين لمقصلة خصم الأجور". وفي ذات السياق، أضاف "سترون تراجعه في آخر المطاف عن تهديده بالإضراب الذي يناور به لخلق تموقع جديد". وعلى صعيد آخر، أشار رئيس النقابة في ذات البيان إلى أن بوجناح كان في كل مرة يصرح بنبذ النقابيين المتسلقين إلى مناصب سامية بالوزارة وهو ما اعتبره "حسدا فقط" قبل أن يضيف "هو واحد منهم إذ تسلق إلى منصب مدير متوسطة بدون تسجيل على قوائم التأهيل، مثل باقي الأساتذة ومنح له هدية من وزارة التربية لأن مؤهله الفكري والعلمي لا يؤهله لمنصب أكثر من هذا المنصب". هذا، وأكد دريدي رفضه أن تستعمل النقابة كمعول لهدم مطالب الأسرة التربوية، مضيفا بأن مناضليها ينتظرون من وزارة التربية الوطنية أن تسعى جاهدة للدفاع عن مطالب موظفي قطاعها لضمان العيش الكريم. وفي ذات السياق، قال "في حال شعورنا بعدم جدية المديرية العامة للوظيف العمومي وتكرارها لسيناريو القانون الخاص، سنعلن عن حركة احتجاجية للحصول على مطالبنا بكل الوسائل القانونية".