أطلقت، مؤخرا، المحطة الجهوية لحماية النباتات، برنامجا وقائيا بيولوجيا متطورا بغرض كبح جماح الآفات الزراعية، والحد من أضرارها قبل إصابتها للمحاصيل الزراعية مع تطوير أساليب هذه المكافحة للتقليل من المعالجة الكيماوية بالنظر لانعكاساتها السلبية على تركيبة التربة ونوعية المنتوج، ما دفعهم للتفكير في تعويضها بنظام تكثيف الطيور والحشرات المقاومة والحشرات الضارة· وفي هذا السياق، كشف مدير المحطة بوعلام مخالف، بأن مصالحه تمكنت السنة الماضية من محاربة آفة الميلديو الذي أرق فلاحي المنطقة بفضل توعية المزارعين والحملات التحسيسية على قيامهم بالمعالجة الوقائية التي أعطت نتائج جد إيجابية ومشجعة لتوعية الفلاحين بأهمية هذه العملية المسبقة للحفاظ على سلامة منتجاتهم· ولم يخف ذات المتحدث تجنيد المعهد لكامل طاقاته البشرية والمادية واتخاذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة ورفعهم من درجة التأهب لمحاربة حشرة حفارة الطماطم التي أتلفت كل محاصيل البيوت البلاستيكية السنة الماضية، ما استدعى هذا الموسم التدخل في الوقت المناسب لوضع ستائر عازلة عبر مداخل البيوت البلاستيكية ومنافذ التهوية لمنع ولوج الحشرة إليها· وبالإضافة إلى المعالجة الكيماوية، قامت بتوزيع وتركيب ما يربو عن 6500 فخ خاص بحشرة حفارة الطماطم منها ألفين بولاية عين الدفلى والباقي بتراب الولاية· أما بخصوص شق الزراعات الواسعة، فقد ركز المعهد على توعية الفلاحين بخطورة الآفات الزراعية منها بقة الحبوب التي قد تفتك ب 35 بالمئة من المنتوج حال التماطل في اتخاذ التدابير الوقائية ومتابعة أعراض تطورها لمكافحتها خلال المرحلة الشتوية وبداية فصل الربيع· كما أضاف مدير المحطة بأن المراقبة ومتابعة المنتجات تتواصل على مستوى المخازن والبذور، حيث تم السنة الماضية اقتطاع 80 عينة وإخضاعها للتحاليل أسفرت عن اكتشاف تعرّض أربع مناطق للإصابة، إثنان منها بولاية عين الدفلى وأخرى بتيسمسيلت وواحد بتراب ولاية الشلف، الأمر الذي مكن مصالح المحطة من المراقبة الميدانية وتخطيهم عقبة المعالجة خلال الآونة الأخيرة، بالإضافة إلى الجراد المحلي على مستوى المناطق المعروفة بانتشاره على طول امتداد غابات سلسلة جبال الظهرة من بني حواء شرقا للمرسى بأقصى الضفة الغربية للولاية· وزيادة على ذلك، تنوي المحطة -حسب معرض برنامجها السنوي- معالجة ألفين هكتار من فأر الحقول، ومتابعة ما يقارب العشرة آلاف هكتار من منتوج البطاطا وحمايته من مرض الميلديو، وكذا تخصيص حملة لمكافحة العصافير الدورية وحملة أخرى لمراقبة وحماية منتوج الحبوب والبذور من الأعشاب الضارة، مع إخضاع التربة والبذور دوريا للتحاليل المخبرية للتأكد من سلامتها وحمايتها في الوقت المناسب من الأمراض الخطيرة وبسط سيطرتهم المعرفية على خريطة الأمراض للتحكم فيها وتفاديها بالطرق المناسبة لها·