تمكنت مصالح مديرية الفلاحة لولاية سيدي بلعباس ممثلة في الفرق التقنية لمكافحة الجراد الذي اجتاح معظم بلديات جنوب الولاية على غرار بلديات مرحوم، مرين، سيدي شعيب، واد السبع رأس الماء وواد تاوريرة على مساحة تقدر ب 5 آلاف هكتار من الأراضي الفلاحية من معالجة ما مساحته 1046 هكتار عن طريق شاحنات الرش بالمبيدات، ناهيك عن توزيع قارورات دواء مضاد لهذه الحشرات وهي الخطوة التي جعلت المكلف بعملية مكافحة "جراد المراد" يعقد لقاء جواريا مع الفلاحين بغية الاستماع الى انشغالاتهم أين طمأنهم بعدم خطورة المبيدات المستعملة لإبادة الجراد على المحاصيل الفلاحية بإعتبار أن جحافل هذه الأخيرة متواجدة بالجبال وبعيدا عن الحقول، مؤكدا أن عمل الفرق المكلفة بإبادة هذا النوع من الحشرات سيتواصل الى غاية القضاء النهائي على هذه الكائنات. ومن جهة أخرى، استبعدت مصالح المعهد الوطني لحماية النباتات تعرض باقي المناطق الفلاحية لظاهرة اجتياح أسراب الجراد مبدية في الوقت نفسه استعداد فرقها التقنية لمعالجة المحاصيل الزراعية في حلة تضررها بالمواد الكيماوية التي من شأنها أن تقضي بشكل نهائي على هذه الكائنات وحتى تكاثرها، للإشارة فإن المناطق المتاخمة لبلدية مرين عرفت الموسم الفارط اجتياح كبير لجحافل الجراد، مما أتى على معظم الأراضي الزراعية وخلف خسائر معتبر في المحاصيل الزراعية وهو الأمر الذي انزعج له الوسط الفلاحي في هذا الموسم بالرغم من تدخل الهيئات المعنية وعلى رأسها مديرية الفلاحة والصيد البحري من خلال اتخاذها في فترة قياسية إجراءات ميدانية بغية مكافحة هذا الكم الهائل من الجراد الذي اجتاح الجنوب الولائي.