علمت ''الجزائر نيوز'' من مصادر موثوقة أن ملف تهريب العملة الصعبة بمطار هواري بومدين سيحال في الأيام المقبلة على محكمة الجنح بسيدي أمحمد للفصل في القضية التي تورط فيها تاجر مختص في بيع وتبادل العملة الصعبة ينشط بالسوق السوداء ''كلوزال'' بالعاصمة، والذي وجهت له عدة تهم منها تكوين جماعة أشرار ومخالفة قانون الصرف· هذا، بالإضافة إلى أربعة أشخاص آخرين متورطين في القضية تم توقيفهم ومن بينهم المدعو (ا· ب) مدير برمجة الرحلات بمطار هواري بومدين التابع لشركة الخطوط الجوية الجزائرية رفقة مضيف الطائرة (ب· ك)، وقد وجهت لهما تهمة سوء استغلال وظيفة مع تكوين جماعة أشرار ومخالفة قانون الصرف بعدما قاما بتأمين تهريب العملة الصعبة التي قدرت بحوالي 595 ألف أورو أي ما يقارب ال 8 ملايير سنتيم بالعملة الوطنية· هذا، بالإضافة إلى تورط سائق حافلة بمطار هواري بومدين في القضية رفقة تاجر آخر ينشط بسوق العملة الصعبة، وهذا حسب ما جاء في ملف القضية، وسيحاكم المتهم الرئيسي (م· ع) غيابيا في حال أنه لم يسلم نفسه قبل جلسة المحاكمة· وبالرجوع إلى الوقائع، فإن خيوط هذه القضية تم اكتشافها في أوت 2009 من قبل الأمن بمطار هواري بومدين ومصالح الجمارك بعدما تم ضبطئ كيس بلاستيكي يحوي مبالغ بالعملة الصعبة تقدر ب 595 ألف أورو كانت مخبأة في الخزائن الخاصة بموظفي الخطوط الجوية الجزائرية، وهذا قصد تهريبها على متن طائرة متوجهة إلى عاصمة تركيا اسطنبول، وهذا لفائدة المتهم الرئيسي (م· ع)، وهو تاجر في العملة الصعبة كان ينوي تهريبها للخارج من أجل المتاجرة فيها هناك مخالفا التشريعات المعمول بها، وقد ساعده في ذلك مضيف الطائرة ومبرمج الرحلات بمطار هواري بومدين، إضافة إلى تاجر أوكلت له مهمة أخذ الأموال وتأمين دخولها وخروجها من الطائرة بعد وصوله لمطار اسطنبول· ومن خلال التحريات التي تم القيام بها، فإن هذا الأخير كان كثير التردد على المطار الدولي هواري بومدين قبل تاريخ العملية، وقد حجز تذكرة للسفر على متن الطائرة المعنية قصد إيصال الكيس البلاستيكي لخزانة مضيفي الطيران· كما كشف التحقيق أن المتورطين كانوا على اتصال مع بعضهم البعض عن طريق الهاتف في الوقت الذي أنكروا ذلك لدى سماعهم من قبل قاضي التحقيق، حيث أكد كل من مدير البرمجة ومضيف الطائرة أنهما لم يعلما بوجود العملة الصعبة داخل الكيس البلاستيكي، منكران معرفتهما لبقية المتهمين في القضية·