وقال بحليطو: جاءتني جدتي وقالت لي أسكت قليلا يا بحليطو، واترك الشيخ البكاي وشأنه·· لقد قال لي أنك انحزت إلى حساده وتريد رأسه، فقلت: هذا غير صحيح يا جدتي، فقالت: إذن لماذا تظل في الأقاويل وتقول أنه عنيد، قلت: لأنه لا يريد أن يعترف بأنه لم يكن في المستوى، فنظرت إلي جدتي غاضبة، وقالت: لكنه انتصر على الكوت ديفوار، فقلت وأين هي وعوده بإعطاء طريحة للمصريين، فقالت إنه الحكم، فقلت حتى أنت يا جدتي؟! فقالت إذن أنت لا تحب الشيخ البكاي، فقلت: لا أكرهه ولا أحبه، لكن لا أريده أن يخدع نفسه ويخدعنا معه يا جدة، فقالت: هذا غير صحيح، فقلت: إذن لينظر إلى نفسه في المرآة وعندئذ يكتشف الحقيقة، فنظرت إلي غاضبة وقالت: أسكت وإلا صرت من الخونة يا بحليطو··