يبدو أن السلطات المحلية لبلدية فيض البطمة لا تعير أي اهتمام لتعليمات والي الولاية و المتعلقة بشكل خاص بنظافة المحيط ، فرغم تشديده على ضرورة الحفاظ على صحة المواطن و نظافة المحيط خلال اللقاء الذي جمعه برؤساء الدوائر و مديري الهيئة التنفيذية المعنيين و مؤسسات النظافة منتصف هذا الشهر، أين تم تنصيب لجان نظافة المحيط الخاصة بالولاية و الدوائر و البلديات التي تهدف إلى الإشراف الميداني على عملية النظافة و ذلك تنفيذا لتعليمات السيد وزيرالداخلية و الجماعات المحلية. فالملاحظ لحال المحيط و نظافته ببلدية فيض البطمة يجد العكس تماما، بل أكثر من ذلك ، أين بات وسط المدينة الذي يمثل مركزها وواجهتها و يمر عبره الطريق الوطني رقم " 89"، صورة للفوضى و انتشار القاذورات، حتى نقطة الدوران المركزية المتواجدة بوسط المدينة لم تسلم من الإهمال و سوء التسيير فبدل تزيينها و الاعتناء بها ، تكفلت الطبيعة بذلك فانتشرت نباتات "الحرمل و الشوك"، و تهاوت الأعمدة التي صرفت لأجلها عشرات الملايين وسط غياب تام للجهات المسؤولة عن المراقبة و متابعة شؤون البلدية. مواطنو البلدية أعربوا عن تذمرهم إزاء الأوضاع الذي آلت إليها البلدية خلال هاته السنوات الأخيرة التي عرفت ركودا في شتى المجالات، في مقابل أحاديث عن انتشار للرشوة و المحسوبية في عمليات التوظيف و توزيع السكن بشتى صيغه ... و طغيان المصالح الشخصية الضيقة.