قامت جمعية مبادرة لترقية نشاطات الشباب بالتنسيق مع إدارة المكتبة النصف الحضرية لبلدية فيض البطمة بافتتاح معرض لبيع الكتب، حيث احتوى هذا المعرض على كتب متنوعة شملت كتب التعليم لجميع المراحل الدراسية والتاريخ والدين واللغة وغير ذلك . وقد شهد هذا المعرض اقبالا متواضعا من طرف الطلبة وكذا الموطنين، وسيدوم 15 يوما . وتعتبر هذه المكتبة التي ظلت طيلة سنوات مغلقة وتعاني الإهمال فضاء يحتاجه القارئ بلهفة، فقد تم افتتاحها بجهود بعض الشباب الذين تجندوا وتطوعوا لذلك، ورفضوا أن تبقى على حالها. هؤلاء الشباب الحاملين لشهادات عليا مختلفة أبوا إلا أن يغرسوا بذور القراءة في نفوس الوافدين، وأن يفعّلوا كل مجهود لديهم في استمرار هذه المكتبة والانتقال بها إلى مستويات عليا، لكنهم رغم ذلك يعانون من البطالة والتهميش والمحسوبية والحقرة. المكتبة الريفية المتواجدة شمالي البلدية قرب مقر الدائرة استقبلت في الآونة الأخيرة عمالا من خارج البلدية، حتى الحراس وعمال النظافة الذين لا يتطلب تعيينهم أي مستوى، مما أثار سخط وغضب شباب البلدية الذين أعلنوا تذمرهم من هذه المحسوبية (المعريفة)التي تمارس ضدهم. وقد طلبوا من السلطات المحلية التدخل لوقف هذه المهزلة، في حين أعلن البعض أنهم لن يسمحوا لهم بالدخول للعمل. وأثناء زيارة السيد والي ولاية الجلفة للمدينة تجند الشباب وأعدوا المكتبة أملا أن يتحصلوا على فرصة مقابلته لطرح انشغالاتهم، لكن خيبتهم كانت كبيرة عندما علموا أن الوالي لم يضع المكتبة في برنامج الزيارة ولم يعرهم أي اهتمام. لكن هؤلاء الشباب لم ييأسوا وما يزالون يطالبون بفتح مناصب لهم، وراسلوا السيد رئيس المجلس الولائي وكذا مدير الثقافة والسيد رئيس المجلس البلدي ورئيس الدائرة، أملين أن تحقق مطالبهم . في حين أن المكتبة هي الأخرى ما زالت تعاني من نقائص في العتاد من اجهزة اعلام آلي وغير ذلك، وكذا من نقص فادح في الكتب.