عاشت مدينة الأصالة والكرم والجود والسخاء مسعد نهار أول أمس حدث تاريخي لم يشهده قطاع التربية بولاية الجلفة طوال السنين الفارطة هذا الحدث الذي سوف يدخل بذلك تاريخ إسمه التربية بالجلفة... فقد نسى الكثير كل الخلافات والمشاكل من عمال وإداريين ومدراء التابعين للقطاع وإلتفتوا إلى هاته المبادرة التي جاءت بها المصالح الإقتصادية وزكاها القادم الجديد مدير التربية "بلعالية دومة" الآتي من عاصمة الورود البليدة وكأنه بذلك يريد أن يجعل من الجلفة عاصمة لنبذ الخلافات وفتح صفحات التسامح ونسيان كل المشاكل والصراعات التي خيمت لفترة طويلة على قطاع إسمه قطاع التربية بالجلفة والإتجاه نحو بناء مدرسة قائمة على الود والإحترام والتفاني في العمل وبالتالي رفع المستوى والنهوض بالقطاع لتحقيق نتائج تتمناها الجلفة أولا وأولياء التلاميذ بدرجة ثانية مبادرة قطاع التربية أتت مباشرة بعد إطلاق حملة تفعيل النوادي الخضراء داخل المؤسسات التربوية والتي يترقب أن تكون محل زيارة وزير البيئة خلال الأسابيع القادمة حيث تجري تحضيرات مكثفة بإكمالية الرويني لخضر بها . هذا الحدث الذي عاشته مدينة مسعد وبالضبط في متوسطة بوعبدلي دحمان تم فيه تكريم 15 ممن ينتمون إلى المصالح الإقتصادية بمديرية التربية من مقتصدين ونائبي مقتصد وعون مصالح إقتصادية ومفتشي التربية ومنهم من أحيلوا على التقاعد وآخرين توفوا مؤخرا حيث تم تكريم عائلاتهم نذكر منهم السيدة "لباز فتيحة" التي وافتها المنية يوم السبت 24 أفريل 2010 والتي كانت تشغل منصب عون المصالح الإقتصادية بإكمالية مقواس بلقاسم ومن بين المكرمين كذلك مفتشي التربية الوطنية للتسيير المالى والذي عملوا بولاية الجلفة وهم "غفول الحسين" و"بن زمور سعد" و"بن سكري إسماعيل" فيما كرم رئيس مصلحة نفقات مستخدمي التربية وهو أقدم مقتصد رئيسي بولاية الجلفة السيد " بوطالب عيسى" كما شمل هذا التكريم مدير المتوسطة المضيافة والذي بدوره أحيل على التقاعد المدير "حاشي نورى" وقد حضر حفل التكريم رئيس دائرة مسعد ورئيس بلدية مسعد كذلك إلى جانب مدير التربية وبعض رؤساء المصالح بمديرية التربية والنقابي" مسعود برادعي"من الإتحاد العام للعمال الجزائريين والمنسق الوطني لموظفي المصالح الإقتصادية ومفتشو التربية الوطنية للتسيير المالي والإداري. وفي الأخير أن إختيار مدينة مسعد لإحتضان هذا التكريم نابع من كون أن مدير الإكمالية وكذا ثلاثة من المكرمين هم من مدينة مسعد فرأت المصالح الإقتصادية أنه من الأفضل يتم تكريمهم في مدينتهم ووسط عائلاتهم وأبنائهم وأقاربهم وأصدقائهم ومن جهته مدير التربية نوه في كلمته وأثنى على المبادرة التي جاءت بها المصالح الإقتصادية وتمنى أن تعمم الظاهرة إلى باقي الأسلاك الأخرى من إداريي وعمال وأساتذة القطاع .