تم في الأيام القليلة الماضية صدور الكتاب المقرر لصفوف محو الأمية تنفيذا للاستراتيجية الوطنية، هذا الإصدار تم بموافقة لجنة الاعتماد والمصادقة للمعهد الوطني للبحث في التربية ... تم في الأيام القليلة الماضية صدور الكتاب المقرر لصفوف محو الأمية تنفيذا للاستراتيجية الوطنية، هذا الإصدار تم بموافقة لجنة الاعتماد والمصادقة للمعهد الوطني للبحث في التربية في قرارها الصادر بتاريخ 29 جانفي 2008 تحت رقم 88 / م.ع / 08، ورغم تأخر صدور الكتاب وعدم تزامنه مع بداية تنفيذ الاستراتيجية مما دفع العاملين في حقل محو الأمية إلى الاعتماد على المخزون من الكتب القديمة، إلا أن الناشطين في حقل محو الأمية استبشروا خيرا بصدور الكتاب، الذي سيساهم في دفع عملية محو الأمية نحو النجاح، باعتبار أن الكتاب حلقة مهمة في إنجاح العملية التربوية، لاسيما وأن الطبعة تتضمن طرفا من أسباب النجاح وتستجيب لمطالب المعلمين والمتعلمين، من حيث كبر الحجم الذي ظل مطلبا حثيثا لفئة الكبار بحكم مشاكل الرؤية عند كبار السن، كما كان الكتاب غنيا من حيث الصور والرسومات الإيضاحية، والكم الهائل من التمارين التي تخدم الأنشطة المختلفة المقررة وتتماشى مع المقاربة المعتمدة حديثا، إضافة إلى تدعيم هذا التأليف بدليل يرشد إلى كيفية التعامل مع الكتاب وكيفية تطبيقه... و في كلمة للسيد أحمد حساني مدير ملحقة الجلفة للموقع بمناسبة صدور الكتاب " لقد استبشر المدرسون وكذا الدارسون بصدور كتاب المستوى الأول بحجم كبير وإخراج متميز ومواضيع شيقة تنم عن عمل جسد فيه مؤلفوه الاصلاحات المعتمدة من طرف وزارة التربية الوطنية، فدكان نعم المُؤلََّف، نأمل أن يجد فيه الدارس الكبير ضالته ويجد فيه المدرس المنهج القويم الذي يقوده إلى تقديم أنجح السبل للوصول بالأمي إلى التحرر من الأمية خاصة في بداية مرحلة التعلم والتكوين، وفقنا الله لما فيه خير البلاد والعباد" السيد حساني أحمد مدير ملحقة ولاية الجلفة للعلم فإن السيد مفتش ملحقة الجلفة السيد تاوتي محمد كان من ضمن طاقم التأليف رفقة زميليه عويسي عطاء الله مفتش الأغواط ولغراب عبد القادر مفتش غرداية... و قد صرح السيد تاوتي لموقع الجلفة إنفو بما يلي: " عملية التأليف تمت على مراحل وخضعت لمراجعات متعددة وبإشراف قسم البحث والتربية على مستوى الديوان، كما تمت عملية الإخراج والتنسيق واختيار الصور من البداية إلى النهاية بملحقة الجلفة سواء لهذا الكتاب أو لكتابي أتعلم أتحرر و نهج الهدى". السيد تاوتي محمد أحد مؤلفي الكتاب من بين الأهداف التي يحققها الكتاب: * - اكساب المتعلم المهارات اللغوية الأساسية: التعبير، الكتابة، القراءة. * - اكتساب المتعلم معارف و سلوكات تستثمر في صفات و مواقف يومية. * - غرس مجموعة من القيم الأخلاقية و الاجتماعية و الحضارية و الإنسانية التي تمكن المتعلم من التواصل و التفاعل الايجابي مع أفراد المجتمع. أما عن بنية الكتاب فقد أجاب السيد المفتش تاوتي محمد أحد مؤلفي الكتاب بما يلي: يضم الكتاب ثلاثة أجزاء: المرحلة التمهيدية و التي نهدف من ورائها إلى تهذيب و تصحيح لغة الدارس أو المتعلم التي يأتي بها إلى أقسام محو الأمية حيث يملك رصيد لغوي شفوي هائل يتواصل بها أحسن تواصل إلا أنها لا ترتقي إلى العربية الفصحى لذلك كانت هذه المرحلة لتسهيل نقل المتعلم من العامية إلى الفصحى لذلك نركز فيها على الجانب الشفوي أكثر. ثم تأتي مرحلة التعليمات الأساسية و التي يبدأ المتعلم التعامل فيها مع نصوص قصيرة للوصول إلى الجملة فالكلمة فالحرف بأصواته المختلفة على طريق النشاطات التالية: تعبير شفوي، قراءة ، خط و تمارين و مشاريع بيداغوجية في نهاية كل وحدة كلية و تدوم هذه المرحلة 05 أشهر يكمل فيها المتعلم 28 حرفاً. بعدها تبدأ مرحلة التعلمات الفعلية و التي يعزز فيها مكتسبات الرحلة السابقة و مراجعة كل الحروف المتشابهة في الشكل و الصوت إضافة إلى إدراج نشاط الإملاء و التعبير الكتابي. وينتظر أن يلقى هذا الإصدار ارتياحا في أوساط محو الأمية من مدرسين ودارسين، باعتباره سيسهل العملية ويدفعها إلى تحقيق مبتغاها في الآجال المقررة. يذكر أن هذا التأليف جاء ضمن سلسلة من التآليف التي صدرت عن نفس هيئة التأليف، حيث كان أول كتاب صدر لها هو المستوى الثاني لكتاب " أتعلم أتحرر" مع دليل للمنشط يشرح طريقة التعامل مع محتوى الكتاب وكيفية تطبيقه. نماذج من سلسلة أتعلم أتحرر مع دليل المنشط ثم تلاه كتاب " نهج الهدى " بمستوياته الثلاث والذي هو عبارة عن جزأرة للكتاب الذي أصدره المؤتمر الإسلامي، وتم تنقيحه ومراجعته بما يتلاءم مع طبيعة المجتمع الجزائري، وهو ذو طابع ديني باعتبار غناه من حيث الآيات القرآنية والأحاديث النبوية إضافة إلى القيم العربية والإسلامية للمجتمع الجزائري. سلسلة كتاب نهج الهدى مع دليل المنشط