سيتم عن قريب إصدار تعليمة ما بين الوزارات من أجل توظيف 20 ألف جامعي في مناصب تنشيط فصول محو الأمية في مختلف المراكز على المستوى الوطني، لتجسيد الإستراتيجية الوطنية لمحو الأمية في أجل أقصاه عشر سنوات، إلى غاية 2016، حسب ما أعلن عنه أمس، وزير التربية الوطنية، أبو بكر بن بوزيد خلال إشرافه على تنصيب المجلس التوجيهي لمحو الأمية الذي تم توسيع أعضائه ليشمل ممثلين عن وزارة الشؤون الدينية ووزارة الدفاع ووزارة العدل. وأكد الوزير بأنه رغم توظيف هؤلاء الجامعيين في القطاع فإنه لن يسمح بفصل قدماء منشطي محو الأمية الذين لم يتجاوز مستواهم التعليم الثانوي، لأنهم محترفون في محو الأمية ويملكون الخبرة التي ستمكن الحكومة من النجاح في تطبيق الإستراتيجية الوطنية لمحو الأمية التي انطلقت منذ شهر سبتمبر 2007.وقال الوزير "لن أسمح بتسريح كل هؤلاء الموظفين بحجة أن مستواهم غير جامعي وتعويضهم بمنشطين جامعيين، لأن ما تحتاجه استراتيجية محو الأمية هو منشطين متمكنين وقدماء في المهنة"، وأضاف "لا ولن أسمح لأحد باستعمال استراتيجية محو الأمية لممارسة السياسة، لأن محو الأمية لا يتم بطريقة سياسية، والذين يعتقدون بأنهم سيحلون مشكلة البطالة بتوظيف البطالين في مراكز محو الأمية، أقول لهم بأنكم مخطئون، لأن ذلك يرهن نجاح استراتيجة محو الأمية"، وأردف الوزير قائلا "أنا أحل مشكلة محو الأمية بمنشطي فصول محو الأمية وليس بالجامعيين الذين يريدون توظيفهم لحل مشكلة البطالة، وإذا كانوا يعتقدون بأن 6000 أو 5000 منصب في مراكز محو الأمية ستحل لهم مشكلة البطالة فإنهم مخطئون". وطلب الوزير من الحركات الجمعوية، عقد اجتماع لتنسيق العمل فيما بينها ووضع برنامج عمل فيما بينها للمساهمة في تجسيد الإستراتيجية، على أن يعقدوا لقاء ثانيا معه بمقر وزارة التربية بعد 15 يوما من أجل منحهم كل المناصب التي تحتاجونها والإمكانات لتنشيط فصول محو الأمية.