احتضنت أمس السبت المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية "جمال الدين بن سعد" عددا جديدا من لقاءات الأدب والمدينة، حيث تطرق هذا اللقاء إلى محور هام من محاور واقع الإبداع الأدبي في الجزائر والعالم العربي، فكان النقاش منصبا حول أثر اتساع مقروئية الرواية على حساب الشعر. وقد شارك في هذا اللقاء عدد من شعراء المدينة على غرار الشاعر والقاص رابحي بن علية والشاعر السالت عبد الرحمن والشاعر الأمجد مكاوي، عالجوا في هذه الندوة أهم النقاط الرئيسية والأسباب التي دفعت جمهور القراء إلى متابعة المنتج الأدبي الروائي في الجزئر والعالم العربي مبتعدين شيئا فشيئا عن أجواء الإبداع الشعري الذي لم تعد المؤسسات الثقافية –كما قال البعض- تهتم بدوره الثقافي والإبداعي بشكل يرجع له مكانته في الثقافة الإبداعية الجزائرية، فيما ركز بعض المتدخلين على سهولة قراءة الرواية في مقابل الشعر، واعتبر البعض الآخر أنه لا توجد تحفيزات مغرية وجوائز متنوعة تساهم في تحريك الإبداع الشعري نحو مساره الصحيح. وقد شارك أيضا في هذا اللقاء الفنان مصطفى ملاك من خلال عزف مقطوعات شعرية على آلة العود. هذا ويعتبر هذا اللقاء انطلاقة جديدة في إثراء حركة الإبداع الأدبي في ولاية الجلفة التي تحتاج إلى أدوار متعددة للنخبة الأدبية والثقافية كي تجدد هذه الحقول بما يتناسب مع ما ينتجه أبناء المنطقة في مجالات متعددة، وقد أكد مدير المكتبة عبد الغاني رزيقي ل"الجلفة إنفو" أنه يسعى بالتنسيق مع مديرية الثقافة إلى المساهمة في حدود الإمكانيات نحو استمرار هذه اللقاءات كي تكون حلقة وصل بين أدباء المدينة.