سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في افتتاج الملتقى الدولي "الأمير عبد القادر في ربوع أولاد نايل ومن جاورهم" ...الأمير عبد القادر بطولاته ومسيرته الحضارية و الإنسانية يشهد لها العالم أجمع و الأمم قاطبة بجامعة زيان عاشور بالجلفة
أجمع مشاركون في أشغال ملتقى دولي افتتحت أشغاله أمس الإثنين بجامعة "زيان عاشور" حول محور "الأمير عبد القادر في ربوع أولاد نايل ومن جاورهم (1836-1847)" بأن الملاحم البطولية ومقاومة الرجل للإستعمار ومسيرته الحضارية والإنسانية يشهد لها العالم أجمع والأمم قاطبة . وتطرق الأستاذ الدكتور أخضري عيسى من جامعة الجلفة في كلمة إفتتاحية لهذا الملتقى في طبعته الأولى - التي حضرها كوكبة من الباحثين والعلماء وشيوخ الزوايا - أن الأمير عبد القادر قامة سامقة في عالم البطولة والجهاد والقيادة والأدب والتصوف ملأ الدنيا شرقا وغربا وكان مصدر إعجاب لكبار الساسة والقادة و الأدباء فما تذكر مقاومة إلا وذكر وبنبرة عالية إسم الأمير عبد القادر الجزائري. وأفاد -ذات المتحدث - الذي أنزل الرجل مكانته قائلا " قد تناولت دراسات عديدة عربية وغربية بالتحليل تارة وبالسرد تارة أخرى لمسيرة وحياة وبطولات الأمير عبد القادر وكذا إسهاماته الكثيرة والتي رسمت صورة مشرقة من الصعب تجاوزها وعلينا اليوم إعادة لقراءة نقدية وتحليلية لمصادر الأمير وربط إسهاماته الحضارية والفكرية في بعث الدولة الجزائرية الحديثة وما أشغال هذا الملتقى العلمي الأكاديمي البحت إلا إطلالة على تاريخ الحافل للرجل وحضوره بربوع أولاد نايل المقاومة ". وأبرز المتدخلون أهمية هذا الحدث العلمي الذي يؤرخ لقامة كبيرة لها مكانتها العالمية كبطل رمز وهو الرجل المقاوم من أجل بلاده له ملاحمه البطولية وقد عزز قيم التسامح وما ذوده عن مسيحيي الشام وحقنه لدمائهم إلا صورة مشرفة دافع فيها عن القيم الإنسانية وكانت مصدر إعجاب وإلهام لكبار الساسة والحكماء. الجدير بالذكر يهدف هذا الملتقى التي تنظمه جامعة " زيان عاشور" برعاية الوالي حمنه قنفاف وبالتنسيق مع عدد من الفاعلين والهيئات كمديريتي المجاهدين والثقافة وكذا الامانة الولائية للمجاهدين والمجلس الشعبي الولائي إلى التعرف على مظاهر توسع مقاومة الأمير عبد القادر ومدى مشاركة ربوع أولاد نايل بمختلف عروشها في مقاومته الباسلة. للإشارة يتوخى من أشغال هذه التظاهرة العلمية إبراز الدور الذي لعبته ساكنة منطقة أولاد نايل في المقاومة مع الأمير والتعريج على طبيعة علاقة هذا الرجل بربوع المنطقة مع تبيان مساهمته الفكرية والإنسانية والحضارية. وكذا التطرق إلى الجانب السياسي والعسكري لمقاومة الأمير ثم مبايعة أولاد نايل له واحتضانهم لمقاومته مع التعريج على خلفاء الأمير في منطقة اولاد نايل والصحراء ليمتد الطرح إلى إستراتيجية فرنسا اتجاه هذه المناطق مع إبراز استمرار فكر المقاومة بعد 1847 لدى قبائل أولاد نايل . و يشارك في هذا الملتقى باحثون وأساتذة من مختلف جامعات الوطن بالإضافة لضيوف من فرنسا و البحرين و قطر وكذا من تونس والإمارات العربية. كما نظم بالمناسبة معرضا يؤرخ لتاريخ ومقاومات أولاد نايل للإستعمار والكثير مما يحاكي ربوع هذه المنطقة ورجالاتها.