تميزت أشغال اليوم الأول من الملتقى الوطني الأول من نوعه بعاصمة أولاد نايل بالجلفة حول مسيرة كفاح منطقة أولاد نايل من المقاومة الشعبية مرورا بالحركة الإصلاحية والحركة الوطنية ثم ثورة التحرير الكبرى منذ بداية الاستعمار في 1830 إلى غاية فجر الاستقلال في سنة 1962 بتحديد جلستين علميتين الأولى صباحية كانت فيها كلمة الافتتاحية لكل من ممثل اتحاد المؤرخين الجزائريين ،الأمين الوطني للمنظمة الوطنية للمجاهدين سعيد عبادو،ومحاضرة للعلامة الشيخ الجابري سالت حول كرولونجية الأحداث منذ معاهدة الأمير عبد القادر وسي بن شريف لحرش وبوشندوقة إلى غاية زيان عاشور ومن معه ممن صنعوا ملاحم ثورة التحرير الكبرى وقادوها إلى الاستقلال بعدها تتبع الحاضرون من سلطات محلية وطلبة وباحثين إلى جانب الأسرة الثورية جاؤا من 13 ولاية محاضرة بعنوان منطقة الجلفة بين آمال الأمير عبد القادر وأطماع الاحتلال الفرنسي ثم تلتها مداخل ثانية حول مقاومة منطقة الجلفة للاحتلال الفرنسي ألقاها الدكتور الطيب قويدري من جامعة الاغواط بينما ذكر الإمام ميلود قويسم احد أئمة الجلفة بإسهاب مساهمة المقاومة الصوفية للاحتلال بإقليم منطقة الجلفة لكن مصطفى حران من جامعة الاغواط أعاد إلى أذهان الحاضرين سيرة القائد الفذ التلي بالأكحل و دوره البارز في مقاومة الاحتلال الفرنسي ليضيف عنها الأستاذ مسعود بن قيدة من جامعة الجلفة مساهمات أبناء سيدي نايل في مقاومة الاحتلال الفرنسي من 1834 إلى غاية 1847. بينما احتوت الجلسة العلمية الثانية على عدة محاور سرعان ما تتبعها الحضور من خلال استعراض الجانب الإعلامي و المؤثرات الفكرية والثقافية و السياسية في المنطقة منذ 1900الىى 1954 من خلال أرشيف المجلة الإفريقية وتقرير أرشيف يعود تاريخه إلى 1909 قبل أن يثير الأستاذ موسى تريعة من جامعة الجلفة محور زاوية الحاج المختار خليفة في إطار التأثيرات الدينية بينما ابرز الأستاذ هجرسي عبد الرحمان بنفس الجامعة دور زوايا المنطقة في التحسين الديني،الاجتماعي وحتى الثقافي أثناء الحقبة الاستعمارية.بعدها اختتمت أشغال اليوم الأول من الملتقى بتكريم عدد من الشخصيات العلمية والتاريخية التي كان لها الدور البارز في صنع ملحمة الثورة لتبقى أشغال اليوم الأول للمتابعة. محمد غانمي