منحت سفارة الصينبالجزائر أمس، مساعدة مالية للهلال الأحمر الجزائري للمساهمة في اقتناء حافلة للنقل المدرسي من نوع "مرسيدس" من مصنع تيارت لفائدة تلاميذ قرية الطاهر توات ببلدية سلمانة ولاية الجلفة. وأوضحت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس، أن المساعدة المالية التي قدمتها الصين تقدر قيمتها ب7 ملايين دينار ستوجه لاقتناء حافلة للنقل المدرسي، مشيرة إلى أن هذه الحافلة التي تتكون من 24 مقعدا وبكامل التجهيزات ستساهم في تخفيف عناء التنقل لمتمدرسي قرية الطاهر توات بلدية سلمانة بولاية الجلفة. وثمّنت السيدة بن حبيلس، بالمناسبة مجهودات الدولة الرامية إلى تقليص الفوارق الاجتماعية و مساعدة الفئات الهشة وحماية الطفولة، داعية المجتمع المدني الذي له دور تكميلي في المساهمة في نشر ثقافة وسياسة التضامن. وكانت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري قد وجهت مؤخرا دعوة لرجال الأعمال والمؤسسات الاقتصادية الكبرى وبدرجة أقل المواطنين، لجمع التبرعات لصالح سكان الجنوب والمناطق الحدودية والهضاب العليا. وركزت في هذا الصدد على ضرورة شراء حافلات للنقل المدرسي لتلاميذ القرى النائية والتي يضطر أطفالها إلى التوقف عن الدراسة بسبب عدم توفر وسائل النقل، علاوة على دعم حملة التبرع لسكان الجنوب والمناطق النائية على إثر الفيضانات التي عرفتها تلك المناطق مؤخرا، والتي ستؤثر بلا شك على الدخول المدرسي المقبل. وفي موضوع آخر انتقدت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، مجددا تقارير المنظمات غير الحكومية المنتقدة لسياسة الجزائر إزاء اللاجئين الأفارقة، معتبرة أن هذه المنظمات "تستغل مأساة إنسانية لأغراض سياسوية من أجل ضرب الجزائر". وأشارت إلى أن هذه المنظمات "هي نفسها التي كانت تنتقد الجزائر خلال العشرية السوداء وهاهي اليوم تستغل هذه المأساة لضرب الجزائر التي أصبحت مرجعا في مكافحة الإرهاب والمصالحة الوطنية". واعتبرت السيدة بن حبيلس، أنه "لا يوجد أي بلد في العالم يعتني بالمهاجرين من جميع النواحي أحسن من الجزائر"، مشيرة بهذا الخصوص إلى أن "37 بالمائة من الخدمات الصحية التي يوفرها مستشفى تمنراست موجهة للمهاجرين الأفارقة". وقالت إن الجزائر تدفع ثمن سياستها الخارجية لاسيما تلك المتعلقة برفض أي تدخل أجنبي في شؤون البلدان الأخرى، مضيفة أنه كان بالأحرى على هذه المنظمات "لو كانت ذات مصداقية توجيه أصابع الاتهام للبلدان التي كانت سببا في هذه الكارثة الإنسانية".