والي أم البواقي يكشف: مساع للتكفل بالمستثمرين عبر 17 منطقة نشاط    طرحوا جملة من الانشغالات في لقاء بالتكنوبول: مديرية الضرائب تؤكد تقديم تسهيلات لأصحاب المؤسسات الناشئة    عنابة: استحداث لجنة لمتابعة تهيئة الواجهة البحرية    ميلة: بعثة من مجلس الأمة تعاين مرافق واستثمارات    مركز البحث في البيوتكنولوجيا بقسنطينة: تطوير شرائح حيوية تعتبر الأولى من نوعها في العالم    أكّدت أن أي عملية برية ستؤدي إلى شل العمل الإنساني    الوزير الاول يلتقي عضو المجلس الرئاسي الليبي: الكوني يدعو الرئيس تبون لمواصلة المساعي لتجنيب ليبيا التدخلات الخارجية    747 مليون دولار قيمة صادرات الجزائر من الإسمنت في 2023    وزير الداخلية إبراهيم مراد يشرف على تمرين مشترك ويؤكد: يجب تجسيد التعاون بين الحماية المدنية في الجزائر و تونس    دعا الدول الاسلامية إلى اتخاذ قرارات تعبر عن تطلعات شعوبها: الرئيس تبون يشدّد على محاسبة مرتكبي جرائم الحرب    في دورة تكوينية للمرشدين الدينيين ضمن بعثة الحج: بلمهدي يدعو للالتزام بالمرجعية الدينية الوطنية    مساع لتجهيز بشيري: الهلال يرفض الاستسلام    البطولة الإفريقية للسباحة والمياه المفتوحة: 25 ميدالية بينها 9 ذهبيات حصيلة المنتخب الوطني    رئيس الاتحادية للدراجات برباري يصرح: الطبعة 24 من طواف الجزائر ستكون الأنجح    مديرية الاتصال برئاسة الجمهورية تعزي في وفاة المراسل الصحفي عبد الحليم عتيق    إشادة وعرفان بنصرة الرئيس تبون للقضية الفلسطينية    وزيرة الثقافة زارتها بعد إعلان مرضها    المديرية العامة للاتصال برئاسة الجمهورية تعزي    الجزائر تدفع إلى تجريم الإسلاموفوبيا    خارطة طريق لضمان التأطير الأمثل للحجاج    خبراء جزائريون يناقشون "الهندسة المدنية والتنمية المستدامة"    24 ألف مستثمرة فلاحية معنية بالإحصاء الفلاحيّ    3 شروط من أجل اتفاق شامل ومترابط المراحل    مضاعفة الجهود من أجل وقف العدوان الصهيوني على غزة    مهنيون في القطاع يطالبون بتوسيع المنشأة البحرية    توقُّع نجاح 60 ٪ من المترشحين ل"البيام" و"الباك"    على هامش أشغال مؤتمر القمة 15 لمنظمة التعاون الإسلامي ببانجول: العرباوي يجري محادثات مع نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي    الفلاحة.. طريق مفتوح نحو الاكتفاء الذاتي    بعد رواج عودته الى ليستر سيتي: إشاعات .. وكيل أعمال محرز يحسم مستقبله مع الأهلي السعودي    برنامج الجزائر الجديدة في حاجة إلى المؤمنين بالمشروع الوطني    موقع إلكتروني لجامع الجزائر    طريق السلام يمرّ عبر تطبيق الشرعية الدولية    إقبال واسع على معرض المنتجات الجزائرية بنواكشوط    غرق طفل بشاطئ النورس    انتشال جثة شاب من داخل بئر    خلاطة إسمنت تقتل عاملا    من ظاهرة النصب والاحتيال عبر الأنترنت الدرك الوطني يحذّر..    عمورة في طريقه لمزاملة شايبي في فرانكفورت    تعريفات حول النقطة.. الألف.. والباء    نجوم جزائرية وعالمية تتلألأ في سماء عاصمة الهضاب    الدكتور جليد: التاريخ يحتاج لأسئلة معرفية جديدة    ثلاث ملاحم خالدة في الذّاكرة الوطنية    جمعية العلماء المسلمين الجزائريين تنظم لقاءً    دراجون من أربع قارات حاضرون في "طواف الجزائر"    دليل جديد على بقاء محرز في الدوري السعودي    غيريرو يغيب عن إيّاب رابطة أبطال أوروبا    بموجب مرسوم تنفيذي : إنشاء القطاع المحفوظ للمدينة العتيقة لمازونة بولاية غليزان وتعيين حدوده    الأيام السينمائية الدولية بسطيف: 21 فيلما قصيرا يتنافس على جائزة "السنبلة الذهبية"    "معركة الجزائر" تشحذ همم الطلبة الأمريكيين للتنديد بالعدوان الصهيوني على غزة    التوعية بمخاطر الأنترنت تتطلب إدراك أبعادها    الجزائر تستنفر العالم حول المقابر الجماعية بغزّة    اقترح عليه زيارة فجائية: برلماني يعري فضائح الصحة بقسنطينة أمام وزير القطاع    الشريعة الإسلامية كانت سباقة أتاحت حرية التعبير    برنامج مشترك بين وزارة الصحة والمنظمة العالمية للصحة    إذا بلغت الآجال منتهاها فإما إلى جنة وإما إلى نار    "الحق من ربك فلا تكن من الممترين"    «إن الحلال بيِّن وإن الحرام بيِّن…»    القابض على دينه وقت الفتن كالقابض على الجمر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قصة رئيس الدائرة الذي نزل من السماء ليهين ولاية الجلفة ... ماذا بعد كبيرة الطعن في النسب العربي؟
وتتواصل سقطات المسؤولين الرسميين ضد ولاية الجلفة


صورة الحراك الشعبي 2018
ما كادت تنقضي سنة 2018 وتُبقي جُرحا غير مندمل اسمه "أحداث جنازة العقيد بن شريف"، حتى دشّن رئيس دائرة عين وسارة العام الجديد 2019 بتصريح ظهرت معه ضحالة المستوى الثقافي لهذا المسؤول الى درجة أنه لا يفرّق بين الأعراق والأنساب … غير أن حقيقة اهانة دائرة عين وسارة خصوصا وولاية الجلفة عموما لا تتوقف عند "حاجي خميسي" بل الأمر أبعد من ذلك!!
ولقراءة هذه القضية لابد من وضعها في سياق زماني ومكاني وتاريخي وضبط للمصطلحات حتى تكون ردود الأفعال راشدة وتسمو عن النزول الى المستوى الثقافي لرئيس دائرة عين وسارة ...
نزل من السماء وجاهل بالمصطلحات والتاريخ وعلم الجينات وغير متحفّظ!!
المضحك في تصريح رئيس دائرة عين وسارة هو أنه قد انجرّ وراء استعمال الدلالة التداولية لكلمة "أمازيغ" على أساس أنهم هم السكان الأصليون لشمال افريقيا. لأن هذا المصطلح مازال يطعن فيه الكثير من الأكاديميين في ظل حديث ابن خلدون عن شخصية "مازيغ بن كنعان" القادم من فلسطين ضمن هجرات كنعانية الى شمال افريقيا ... بل ان التاريخ القريب يشير الى أن هذا المصطلح مستحدث لدواعي مريبة فنجد مثلا أن عبان رمضان قد استعمل مصطلح "بربر" بدل "أمازيغ" عند صياغة أرضية مؤتمر الصومام ... ونجد أن الأحداث التي عرفتها منطقة القبائل سنة 1980 قد قادتها "الحركة الثقافية البربرية" المعروفة اختصارا ب "MCB" ... فكيف أهمل سعيد سعدي وعبان رمضان وابن خلدون مصطلح "الأمازيغ"؟
ويبلغ الحماس برئيس الدائرة مداه حين نجده يقول أنه من العرق الفلاني 100% وكأنه قد نزل من السماء صافيا واستمر زواج أسلافه فيما بينهم حصرا وُصولا الى آدم وزوجه؟ وهكذا يستمر مهرجان الضحك على تفاخر هذا المسؤول حين نجده يتحدث عن الوجود الروماني بمنطقة الجلفة بينما لا يعلم أن الرومان قد عمّروا مدنا كاملة بحماماتها وشوارعها في جميلة و تيمقاد و غيرها. مثلما جلبوا العناصر التدمرية إلى مراكزهم المتقدمة بالجنوب (خطوط الليمس) أي من سوريا. وهكذا توطّد وجود العنصر العربي قبل الاسلام بوجود الهجرات الحميرية والكنعانية ثم الكتائب التدمرية في العهد الروماني ليتقوّى أكثر فأكثر مع الفتح الاسلامي، والذي له شواهد وقبور الفاتحين والفاتحات في بلديات مسعد وسلمانة وتعظميت والجلفة والشارف ودلدول، ثم مع الهجرات الهلالية والهجرات الادريسية.
ولعلّ رئيس دائرة عين وسارة لا يعلم أن سكان بلديات ولاية الجلفة ال 36 يحتفظون بمشجرات نسبهم سواء الهلالي كسلاطين السحاري و ذرية النضر بن عروة بن زغبة بن هلال وذرية نائل بن حميس بن عروة بن زغبة بن هلال وذرية بني سليم. أو النسب الشريف للأدارسة مثل العبازيز والمويعدات وأولاد سيدي نايل وأولاد بن علية ... وهذا ما يُسمى بالنّسب أي أن يُنسب الولد لأبيه ولا ضير أن تكون أمه بربرية أو رومانية أو حبشية ... شقراء أو سوداء أو بيضاء أو حمراء ... فهذا غير وارد في أخلاق المسلم.
وفي غمرة حماسه العرقي، في الفيديو المتداول ومدته أكثر من 17 دقيقة، نسي رئيس دائرة عين وسارة نفسه وراح يتحدث ويفخر بما ليس له فيه نصيب أو جهد. ولأن رئيس دائرة عين وسارة لا يفرّق بين مصطلحي العرق والنسب فقد راح يطعن في الأنساب معتمدا على معلومات يبدو أنه يجمعها من الويكيبيديا أو من صفحات الفايسبوك. وكلّ ذلك دليل على أنه لا يقرأ الكتب ولا يبني ثقافته من مصادرها الموثوقة. فلا يصح مثلا القول بالانتماء الى عرق معيّن بنسبة 100% لأن الخريطة الجينية لأي انسان تعتمد على قاعدة بيانات جينية لانتشار الأعراق وهذه البيانات يتم تحيينها دوريا.
ومع كل ذلك فإن كان هناك جانب ايجابي لتصريح "خميسي" فهو أنه قد كشف عن أن هناك تغلغلا لأفراد عنصريين عرقيين في دواليب الدولة وأنه قد صار لهم وجود في بيئة تعتز بانتمائها الحضاري العربي الاسلامي ... ولكي لا نكون قساة على رئيس الدائرة "الجزائري" فإننا ندعوه الى أن يتعلم من الأب الفرنسي "فرانسوا دو فيلاري" وأن يقرأ له كتاب "قرون السهوب" في أجزائه الخمسة وسيكتشف مرة أخرى أن هذا الكاتب الفرنسي لم يسمع أبدا بمصطلح "أمازيغ" المستحدث وسنقترح عليه أيضا أن يقرأ للدكتور جمال مسرحي، أستاذ التاريخ القديم بجامعة باتنة ليعلم أن مصطلح "النوميد" هو الأصل وأن مصطلح "أمازيغ" لا يتجاوز عهد ابن خلدون ... ولكن دعونا نلتمس عذرا لرئيس الدائرة فلربما يكون قد قرأ كتاب "حسين بن شيخ آث ملويا" الصادر عن دار النشر "دار الخلدونية" وفيه يقول مؤلفه بأن "الأمازيغ" قد نزلوا من الفضاء ... هذا عذر مقبول جدّا!!
عين وسارة المكلومة دوما مظلومة ... سقطة عبد المالك سلال!!
عند الحديث عن عين وسارة التي منها طُعن نسب سكان الولاية، فإنه حريّ بنا أن نشير الى أن الاهانات التي لحقت بسكان عين وسارة لم تتوقف أبدا. وهنا تنجلي أمامنا أكبر اهانة على يد رئيس الحكومة الأسبق "عبد المالك سلال" في يوم الخميس 19 ديسمبر 2013 ... أي ب 04 أشهر قبيل الحملة الانتخابية للعهدة الرابعة لبوتفليقة!!
ففي ذلك اليوم نزل عبد المالك سلال بمشروع الحظيرة الصناعية 400 هكتار وجيء أمامه بجرّافات وشاحنات وأعطى اشارة انطلاق المشروع الضخم لإنجاز الحظيرة التي تتشكل من ميناء جاف للحاويات، منطقة الصناعات الغذائية الفلاحية، منطقة صناعات مواد البناء، منطقة الصناعات الميكانيكية، منطقة الصناعات المختلفة، منطقة الصناعات البتروكيماوية، قاعدة الحياة، منطقة المشتلات، محطة تصفية المياه الصناعية المستعملة، وهو مشروع رست صفقته على مجمع يتكون من الشركة المصرية "المقاولون العرب" وشركتين جزائرية واسبانية ... بمعنى أن ما أعطى سلال اشارة انطلاقه كان يُفترض أن يكون على الأقل الشطر الأول من المشروع ... ولكن بمجرد نهاية زيارة سلال توقف كل شيء ... وكأن تلك الجرافات والشاحنات قد نزلت هي الأخرى من السماء مع رئيس الدائرة ذي السلالة العرقية الصافية!! ... وهكذا ضاع مثلا مشروع مصنع الحافلات البيلاروسي الذي كان سيوفّر 1500 منصب شغل دائم ... فهل يعقل أن ينتظر المستثمرون فترة تتجاوز 06 سنوات للاستفادة من العقار الصناعي؟
ويُصبح أمر عين وسارة مثارا للشعور بالظلم حين نعلم أنه يوجد بها مشروع مستشفى 240 سرير أعلن عنه سلال في ديسمبر 2013 ولكنه مجمّد من سنة 2014 رغم رسوّ صفقة الدراسات على مكتب هندسة معمارية ... ورغم أن مستشفى عين وسارة يتحمل عبء سكانها البالغ عددهم 117852 نسمة (الى غاية ديسمبر 2016) ضف اليهم المرضى القادمون من بلديات القرنيني وبنهار وسيدي لعجال وحاسي فدول والخميس وعين افقه وحد السحاري وبويرة الأحداب وبلديات ولاية تيارت مثل سرقين وقصر الشلالة والرشايقة وبلديات ولاية المدية مثل الشهبونية وقصر البخاري وبوغزول وبلدية العيون من ولاية تيسمسيلت ... فهل من المقبول تعطيل هذا المشروع الهام في ظل الأرقام الكبيرة عن الضغط الصحي الذي يعاني منه؟
وقد ظهرت أزمة التغطية الصحية الضعيفة بعين وسارة بصفة جلية عندما ضرب وباء التيفوئيد مدينة حد السحاري في صائفة 2013. حيث عجز مستشفى "النقيب سعداوي مختار" عن استيعاب ضحايا العدوى واضطرت مديرية الصحة ومصالح الولاية الى اعلان حالة الطوارئ وانشاء خلية أزمة وارسال المرضى الى مستشفيات حاسي بحبح وعاصمة الولاية. مع العلم أن مستشفى عين وسارة هو هيكل قديم يعود الى سنة 1954 أي أن عمره قد تجاوز 60 سنة ...
والى جانب المثالين السابقين تبرز عدة قضايا ذات أهمية قصوى لسكان دائرة عين وسارة مثل مطلب الترقية الى ولاية منتدبة وفتح ملحقات ادارية للمديريات التنفيذية كمديرية التربية ومركز التوجيه التربوي وكذا ملحقة جامعية وغير ذلك من المطالب المشروعة لسكان شمال ولاية الجلفة.
جنازة العقيد أحمد بن شريف تعصف بالوالي وتبهدل الحكومة في "الزميلة"!!
العبث بذيل الأسد ... هذا أصحّ وصف يمكن اطلاقه على تصرفات حكومة أويحيى وواليها "قنفاف حمانة" في جنازة العقيد أحمد بن شريف ب "الزميلة" ... الزميلة التي اشتق اسمها من توبونيم "زمالة" الأمير عبد القادر حينما سانده أولاد نايل منذ 1836 فلم يستسلم الخليفة "سي الشريف بلحرش" الا بعد استسلام الأمير في ديسمبر 1847 ...
وقضية سقطة حكومة أويحيى بدأت في عدم حضور الرسميين الى المطار الدولي لاستقبال جثمان العقيد المجاهد يوم الثلاثاء 24 جويلية 2018 ... ثم استمرت مع غياب كل السلطات المركزية ووالي الولاية "حمانة قنفاف" عن الجنازة في "الزميلة" ... ليظهر الوالي "قنفاف" معزّيا يوم الخميس 26 جويلية 2018 ولكن جاء الوالي لأن وزيره للداخلية قد نزل الى الجلفة مرفوقا بوفد رسمي عالي المستوى ... فتسبب الأمر في غضب شديد في "الزميلة" تلته مظاهرات حاشدة يوم الأحد 29 جويلية 2018 نادى فيها الجلفاويون بإسقاط والي الولاية وأعادت الى الأذهان مظاهرات مدينة الجلفة في سنة 1984 ضد والي الولاية آنذاك "زواني عبد الغني" ... وقد كللت مظاهرات صائفة 2018 بإقالة الوالي في الحركة التي شملت سلك الولاة نهاية سبتمبر 2018!!
غير أن هذا الحراك والغضب لم تسارع الحكومة الى اطفائه فمثلا نجد أن وزير الفلاحة قد حل بالولاية بعد الوباء الذي ضرب الولايات السهبية وفتك بصغار المجترات وزار الوزير المذبح الصناعي بحاسي بحبح وندد بوضعيته للمرة الثالثة وكأنه سياسي وليس وزيرا مسؤولا عن قطاع الفلاحة!! ... بل ولم نسمع لهذا الوزير أي تصريح رسمي بشأن انعدام مخبر للطب البيطري لرعاية أكبر ثروة حيوانية (اغنام وماعز وإبل وأبقار وصوف ولحوم وعسل وبيض وحليب ومشتقاته) عبر الوطن ... وهذا موضوع يشكل لوحده أكبر سقطة منذ 1962 ...
قضية المستشفى الجامعي وكلية الطب بالجلفة ... سقطة الوزير طاهر حجار !!
من بين سقطات المسؤولين الرسميين عندما يتعلق الأمر بولاية الجلفة نستحضر سقطة وزير التعليم العالي والبحث العلمي "الطاهر حجار" الذي زار عاصمة السهوب في يوم 27 آفريل 2018. ويومها طرحت عليه "الجلفة إنفو" سؤالا حول مطلب المستشفى الجامعي و كلية الطب بالولاية وقضية اخلاف الوعود منذ عهد سلفه "رشيد حراوبية" وعهد" عبد المالك سلال". فكان ردّ الطاهر حجار فخّا لنفسه وقع فيه أمام الجميع حيث قال أن الدولة اتبعت سياسة التوازن الجهوي بتجسيد 04 مستشفيات جامعية في الشرق (قسنطينة وسطيف وعنابة وباتنة) و04 مستشفيات جامعية في الغرب (وهران وسيدي بلعباس ومستغانم وتلمسان) و04 مستشفيات جامعية في الوسط (الجزائر والبليدة وتيزي وزو وبجاية) ... و03 مستشفيات جامعية في الجنوب (الأغواط وبشار وورقلة) ... فسألته "الجلفة إنفو" عن عدم تجسيد المستشفى الجامعي الرابع في الجلفة "في اطار التوازن الجهوي" واقترحت أن تكون الجلفة هي حاضنته ... فاكتفى بالقول بأنه يتفهم هذا المطلب!! ... ورغم أن "الجلفة إنفو" أشارت الى هذا التناقض والاهانة في يومه الا أنه قد مرّ مرور الكرام على المنتخبين المحليين والبرلمانيين ... رغم أنه يوجد تعهد في الصفحة 11 السطر 12 من برنامج المترشح "عبد العزيز بوتفليقة" الصادر في مارس 2014 بانشاء مستشفيات جامعية جديدة ... وهاهي 03 أشهر تفصلنا عن نهاية العهدة في انتظار تجسيد الوعد الانتخابي!!
سقطة وزير الثقافة ... واحتقار النخب الأكاديمية من طرف مديره الولائي!!
في آفريل 2017 نظمت مديرية الثقافة بولاية الجلفة ملتقى وطنيا حول تاريخ وآثار الجلفة عبر العصور بالتنسيق مع معهد الآثار بجامعة الجزائر 02، وفي افتتاحية هذا الملتقى وجه مدير جامعة الجلفة في كلمته دعوة الى المنظمين بأن تحتضن جامعة الجلفة الطبعة الثانية لهذا الملتقى الوطني. غير أن مدير الثقافة عمد الى تنظيم الطبعة الثانية واعلانها مع معهد الآثار دون اشراك جامعة الجلفة بل وبلغ به الأمر أن زجّ بأسماء أكاديميين جلفاويين في اللجنة التنظيمية دون استشارتهم ودون علمهم حتى بمحتوى مطوية الملتقى ... وقد أثارت ديباجة المطوية فتنة كبيرة بولاية الجلفة لأنها ضربت في الصميم الانتماء الحضاري العربي الاسلامي لأهل المنطقة وجعلت من الحضارة العربية الاسلامية مجرد وافد مثلها مثل الوجود الروماني. ونتيجة لهذا الخطأ الفادح تبرأت البروفيسور عائشة حنفي، نائبة مديرة المعهد، من المطوية وقالت بأنها نشرت ما ورد اليها من المديرية ليتم الغاء الملتقى وأخمد العقلاء مسار غير محمود العواقب لهذا الملتقى-الفتنة ... وما زال المدير الولائي الى اليوم يقدم الوعد تلو الآخر لطبع أعمال طبعة آفريل 2017 من ملتقى تاريخ وآثار الجلفة عبر العصور ... ولكن دون تنفيذ.
وما تزال تحت المجهر قضية الحفرية الانقاذية الاستعجالية التي نفذها فريق متطوع بنجاح وصار الاعلان عنها مرتبطا بزيارة وزير الثقافة في ظل عدم افتتاح المتحف الجهوي للولاية وعدم افتتاح "ملحقة المركز الوطنى للبحوث فى عصور ماقبل التاريخ وفى علم الإنسان والتاريخ CNRPAH" لكي يوظف الكفاءات المحلية (وهُم كثر) ويُسهم في البحث بعاصمة السهوب وما جاورها. مع العلم أن هذا المركز قد افتتحت له ملحقة في تبسة سنة 2012 وفي تلمسان سنة 2013.
أما سقطة وزير الثقافة فهي تصريحه يوم زيارته الموافق ل 20 من جويلية 2015 حيث قال بالحرف الواحد بأنه هناك مفاجأة أدبية سيعلن عنها عما قريب لولاية الجلفة ... ومن يومها لم يظهر أي خبر أو جديد من لدن عز الدين ميهوبي ... فالجلفاويون في انتظار مفاجأته منذ 03 سنوات ونصف ... وهاهو سيزورنا نهاية جانفي الجاري أو بداية فيفري 2019 ... وستعود "الجلفة إنفو" الى موضوع الزيارة المرتقبة بمزيد من التفاصيل بعد أن تعلن الولاية عن برنامجها لا سيما اذا تحقق فعلا هاجس تهميش النخب الجلفاوية في البحث الأثري ...
سقطة الوزير الأول أحمد أويحيى ... الانتقائية في توجيه الدروس المجانية !!
أما الوزير الأول أحمد أويحيى فهو الآخر قد اقتطع لنفسه نصيبا من السقطات ضد ولاية الجلفة. فبعد أحداث الزميلة الموافقة لزيارة الوفد الوزاري في اليوم الثالث لجنازة العقيد أحمد بن شريف، خرج أحمد أويحيى بتصريح يقدم فيه درسا مجانيا عن آداب العزاء والزيارة لسكان ولاية الجلفة ... وهذا الأويحيى خرس لسانه عندما طرد أبناء ولايته تيزي وزو الوفد الحكومي الذي جاء معزيا في وفاة حسين آيت أحمد ... وسكت هذا الوزير الأول أيضا عندما طُرد وفد لمدراء مركزيين اثر حادثة وفاة الشاب عياش بالمسيلة ...
ويبقى السؤال المطروح ... لماذا تأخرت السلطات المركزية في اقالة الوالي قنفاف حمانة شهرين كاملين بينما أقالت قبل ذلك وبعده واليي البليدة والمسيلة ... ولماذا تتأخر هذه المرة في اقالة رئيس دائرة عين وسارة الذي تسبب تصريحه في تحرك البرلمانيين والشارع الجلفاوي بعين وسارة و مسعد وغيرها من البلديات نظير طعنه في النسب العربي بافتخاره بعرقه ...!؟
بطاقة تقنية عن الحظيرة الصناعية المجمّدة بعين وسارة:
المساحة: 400 هكتار
مؤسسات الإنجاز: مجمع 03 شركات "المقاولون العرب المصرية 50%، كوجي سي الجزائرية 48.5%، تيك كاترو الإسبانية01.5%"
دراسة التهيئة: EX-Secaud "الجلفة"
الدراسة الجيوتقنية: مخبر LHCC واد السمار، العاصمة
دراسة التأثير: مكتب الدراسات بيتام "المدية"
الأقسام: الميناء الجاف للحاويات، منطقة الصناعات الغذائية الفلاحية، منطقة صناعات مواد البناء، منطقة الصناعات الميكانيكية، منطقة الصناعات المختلفة، منطقة الصناعات البتروكيماوية، قاعدة الحياة، منطقة المشتلات، محطة تصفية المياه الصناعية المستعملة
مبلغ الإنجاز: 04.62 مليار دينار جزائري
تاريخ وضع حجر الأساس: الخميس 19 ديسمبر 2013 بمناسبة زيارة الوزير الأول عبد المالك سلال
التاريخ المُفترَض لانطلاق الأشغال: في حدود مارس 2014
مدة الإنجاز: 24 شهرا
التاريخ المفترض لاستلام الحظيرة: مارس 2016
فيديو لتدخل رئيس دائرة عين وسارة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.