سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الداخلية يعود إلى الجلفة ... "نور الدين بدوي" شاهد عصر على تجميد مشاريع ولاية الجلفة وحرمانها من التنمية!! بالتوازي مع حالات الغضب الشعبي العام في بلديات الولاية
هاهو "نور الدين بدوي"، وزير الداخلية والجماعات المحلية، يعود الى ولاية الجلفة في شتاء 2019 وفي جعبته 04 رحلات سابقة الى أكبر ولاية سهبية ... رحلة الصيف في 2018 التي انتهت بمظاهرات ضده في "الزميلة" ثم مظاهرات عارمة بعاصمة الولاية مطالبة بعزل والي الولاية ومطالب تنموية ... ورحلة الربيع في 2017 في اطار حملة انتخابية وتدشين المدشّن ... ورحلة الخريف في 2015 التي انتهت بوعود لم تر النور الى اليوم ... وجاء كوزير للتكوين المهني في خريف 2013 بمشاريع لم تر النور إلى اليوم، ثم تلاه عبد المالك سلال الذي انتهت زيارته بمشاريع مجمّدة مرّ عليها الى الآن أكثر من 05 سنوات ... وهكذا نجد "بدوي" يعود في زيارة عمل بعد زيارتين فاشلتين لكل من وزيري الفلاحة والثقافة في الفترة الأخيرة!! المثير للانتباه في شخص "نور الدين بدوي" هو أنه قد اشتغل لفترة طويلة واليا على عدة ولايات ورئيسا لعدة دوائر ومديرا للإدارة المحلية ومتصرفا اداريا، وبالتالي فإنه يُفترض فيه أنه على احتكاك كبير بمطالب التنمية المحلية ... الا أن كل ذلك سيصبح لا شيء بالنسبة لولاية الجلفة حين نجد "بدوي" وزيرا منذ 06 سنوات (2013) في 06 حكومات لم تُنصف ولاية الجلفة وسُكّانها في مطالبهم التنموية!! بدوي شاهد عصر على "الحقرة" ضد "قلب الجزائر"!! في يوم الخميس 19 ديسمبر 2013 حلّ الوزير الأول عبد المالك سلال في زيارة الى عاصمة السهوب وكان يرافقه وفد وزاري هام. ويومها أطلق سلال مقولته الشهيرة "الجلفة هي قلب الجزائر" تماما مثلما دشّن مشاريع وهمية بكل ما تحمل الكلمة من معنى حيث أن الحظيرة الصناعية بعين وسارة مجمدة ومحطة تصفية المياه بالجلفة لا تعمل والمذبح الصناعي بحاسي بحبح مُعطّل ونقض وعده بإرسال لجنة مشتركة لدراسة مطلب المستشفى الجامعي ... وفي يومها أعلن سلال أيضا عن استفادة الولاية من مركز لعلاج السرطان ومستشفى 240 سرير بعين وسارة ... وهُما كذلك مشروعان عرضة للتجميد. وجهُ الشبه بين زيارة سلال البارحة وبدوي اليوم هو أنهما على بعد بضعة أشهر من الحملة الانتخابية للرئاسيات التي ترشح ومازال يترشح لها بوتفليقة منذ 1999 ... عين وسارة ومسعد تستعدان بطريقتهما لوزير الداخلية ... وحالات غضب في البلديات وبعاصمة شمال الولاية، عين وسارة، التي ما تزال تحت وطأة الغضب من التصريحات العنصرية لرئيس دائرتها، فإن هناك حراكا للتحضير لزيارة الوزير. وحسب الأصداء الواردة الى "الجلفة إنفو" من عين وسارة فإن شبابها وأهلها يريدون أن يبلغوا مطالب دائرتهم بطريقة حضارية الى الوفد الوزاري. وهذه المطالب تتمحور كلها حول الترقية الى ولاية منتدبة والالتفات الى واقع انعدام التنمية والمشاريع النوعية. ويأتي في طليعتها رفع التجميد عن مستشفى 240 سرير والحظيرة الصناعية "400 هكتار" والمعهد الوطني للتكوين المهني وافتتاح ملحقة جامعية وفروع لمختلف الادارات التنفيذية لا سيما منها قطاع التربية الذي يضم المئات من المؤسسات ما بين ابتدائيات ومتوسطات وثانويات ومطاعم مدرسية. أما في مسعد فقد كانت صبيحة اليوم الثلاثاء على موعد مع حركة احتجاجية لسكانها أمام وكالة سونلغاز. حيث طالب السكان بتطبيق تسعيرة الاستهلاك لسكان الجنوب لا سيما وأن هذه الدائرة تحد ولايات جنوبية وهي بسكرة وورقلة وغرداية والأغواط. بينما في الجهة الشرقية للمدينة يجتاح الغضب سكان "حنية أولاد سالم" بسبب الوضع المأساوي لحالة التهيئة الحضرية بحيهم والوضعية الكارثية للمدرسة الابتدائية وكذا المطالبة برحيل مندوب الفرع البلدي الذي فشل حسبهم في رفع انشغالاتهم. وهو موضوع ستعود اليه "الجلفة إنفو" بمزيد من التفاصيل والصور. وفي مقابل ذلك رفع النائب بالمجلس الشعبي الوطني "بن براهيم الطاهر" رسالة الى أهل مسعد على بعد ساعات من زيارة وزير الداخلية الى عاصمة السهوب. حيث دعا النائب المذكور سكان مسعد الى تقديم مطالبهم بطريقة حضارية والتي حصرها في ترقية مسعد الى ولاية منتدبة جنوبية وفتح ملحقة جامعية بمسعد وتطبيق تسعيرة الجنوب للكهرباء والغاز والاعانة المالية للتجزئات الاجتماعية ورفع التجميد عن مشاريع مسعد ونفس الأمر بالنسبة لمركز علاج السرطان. وفي دار الشيوخ لا يختلف الواقع عما تعانيه باقي البلديات حيث يأتي مطلب التسريع باستلام وتجهيز وافتتاح مستشفى 60 سرير على رأس المطالب. وفي عين افقه توجد واحدة من أكبر فضائح الجزائر المستقلة أين يدرس تلاميذ في منطقة ريفية بمدرسة لا تتوفر فيها أدنى شروط الكرامة الانسانية فما بالك بشروط التمدرس. وهو ما ستعود اليه "الجلفة إنفو" بالصور والتفاصيل في تقارير لاحقة. أما عاصمة الولاية فقد كانت على موعد مع حالات احتجاج مثلما حدث بالأمس بوسط المدينة الذي شهد حشدا كبيرا لقوات الشرطة. وبالتوازي مع ذلك التلويح بالإضراب العام لأصحاب سيارات النقل الحضري بقيادة نقابتهم ... مشاريع استراتيجية مجمدة بولاية الجلفة منذ 1962 الى اليوم ... وبالعودة الى المشاريع المجمدة، فإنه يأتي على رأسها ما وعد به وزير الداخلية نفسه في زيارة العمل التي قام بها في نوفمبر 2015 حين منح غلافا ماليا (02.7 مليار دج) لتمويل تهيئة التجزئات الاجتماعية (20 ألف قطعة من بين 30479 قطعة عبر الولاية) ولكن المشروع تعطل ككل. ونفس الأمر بالنسبة للمطلب المرفوع بضرورة منح اعانة للمستفيدين على غرار الولايات الأخرى كولاية غرداية. كما أن "بدوي" قد أعطى الموافقة في نوفمبر 2015 بتمويل تهيئة مناطق النشاطات المستحدثة في بعض الدوائر في اطار صندوق تمويل الجماعات المحلية. ولكن هذا أيضا لم ير النور الى اليوم ... أما بالنسبة للمستشفى الجامعي فهو ما يزال ما بين الوعود والاعترافات المتتالية للوزراء بشرعية المطلب. فقد وعد الوزير السابق رشيد حراوبية في 2012 بإرسال لجنة مشتركة بين وزارتي التعليم العالي والصحة لدراسة المطلب. ثم تكرر نفس الوعد مع الوزير الأول السابق سلال في ديسمبر 2013 ثم مع وزير الصحة السابق بوضياف في 2014 ثم مع وزير التعليم العالي الحالي "الطاهر حجار" في ماي 2018 ... بينما هناك وعد انتخابي للمترشح الحر "عبد العزيز بوتفليقة" في برنامجه الانتخابي في ربيع 2014 ويتعلق الأمر بانشاء المزيد من المستشفيات الجامعية ولكن الوعد لم يُنفّذ الى اليوم وهاهو بوتفليقة يعلن ترشحه للعهدة الخامسة ... ولعل مشروع المطار بعاصمة السهوب هو الأهم على الاطلاق اذ أن الاحتلال الفرنسي قد أنشأ مطار الثلثي سنة 1956 على مساحة ضخمة تقدر ب 553 هكتار تسمح بجعله مطارا دوليا بكل المعايير العالمية. وما تزال المساحة هي نفسها والمشروع معلقا منذ سنة 1962 ... رغم وعود الولاة ووعود الوزراء المتعاقبين ... وهو شأن ولاية الجلفة مع السلطة المركزية التي تعد ولا تفي بوعودها!! أما باقي المشاريع المجمدة والمعروفة فهي مشروع قصر الثقافة ومشروع مركز علاج السرطان ومشروع مستشفى الأطفال ومشروع مستشفى الأمراض العقلية ومشروع دراسة سد واد الصابون ومشروع مستشفى 60 سرير والحظيرة الصناعية بعين وسارة ومركز تحضير المنتخبات ومكتب التلفزيون العمومي. أما المطالب الحيوية فهي كالعادة تفضح سوء التسيير الذي يتحمله كل من المنتخبين المحليين والسلطات التنفيذية. ونجد مثلا مطالب غاز المدينة في عدة مناطق وبلديات مثل "أم الشقاق" و"قرية الزينة" وبلديتي أم العظام وقطارة التي تمرّ تحتها أنابيب تموين أوروبا وولايات الشمال بالغاز ومشاريع حماية المدن من الفيضانات ومطالب ترقية عين وسارة ومسعد الى ولايتين منتدبتين ومطلب فتح معهد لتكوين القابلات ومعهد عالي للتكوين شبه الطبي والمستشفى الجامعي وغيرها من المطالب الحيوية.