وزير الصحة بعين وسارة حملت زيارة وزير الصحة والسكّان الى ولاية الجلفة اليوم الثلاثاء اعترافا ضمنيا بتقصير الدولة بالاهتمام بمرضى القصور الكلوي بولاية الجلفة من خلال تسجيل ثلاث مصالح لتصفية الدم كل من حاسي بحبح وعين وسارة ومسعد. وهو ما اشتكى منه المواطنون بعاصمة الولاية من ضرورة فتح مصلحة ثانية لتصفية الدم، في حين كان، ولا يزال، مطلب التكفل بمرضى القصور الكلوي مطلبا قائما عبر جميع دوائر ولاية الجلفة. وكان وزير الصحة والسكان، السّيد عبد المالك بوضياف، قد استهل زيارته الى ولاية الجلفة بالنزول الى مستشفى مدينة عين وسّارة أين عرّج على مصلحة تصفية الدم. لينتقل بعدها الى مدينة حاسي بحبح ويعاين مشروع انجاز مصلحة لتصفية الدم الذي تتولاّه مديرية السكن والتجهيزات العمومية بقدرة "16 كِلية"، حيث انطلقت اشغال انجازه في 24/03/2013 بتكلفة كُلّية تتجاوز 14 مليار سنتيم وبمدة انجاز تقدّر ب 16 شهرا، أي ينتظر استلامها في جويلية 2014. أمّا بمدينة مسعد، فقد وضع المسؤول الأول عن قطاع الصحة حجر الأساس لمشروع انجاز مصلحة لتصفية الدم. ورغم تسجيل المشروعين المذكورين، الا أن ولاية الجلفة ما تزال تشهد نقصا في التّكفّل الجدّي بمرضى القصور الكلوي خصوصا اذا علمنا أن عاصمة الولاية (أكثر من 400 ألف نسمة) يوجد بها طبيب واحد فقط في أمراض الكلى (Néphrologue) و04 أطباء عامّين فقط حسب مونوغرافيا 2012 لولاية الجلفة، ونفس الأمر بالقطاع الصحي بعين وسارة الذي يغطي الجهة الشمالية بكافة دوائرها وبلدياتها. في حين ينعدم تماما الأطباء الأخصائيون في امراض الكلى بكل من القطاعين الصحّيين بحاسي بحبح ومسعد. وكانت "الجلفة إنفو"، قد نقلت العديد من شكاوى المواطنين فيما يتعلّق بالتكفّل بمرضى القصور الكلوي، حيث طالب المواطنون بفتح مصلحة ثانية لتصفية الدم بعاصمة الولاية. في حين اشتكى مرضى القصور الكلوي بدائرة حاسي بحبح من آلات تصفية الدم التي اجتازت – حسبهم- العمر العملي لها حيث يحدد عمرها الافتراضي بعدد ساعات العمل التي تمضيها في خدمة المرضى وبعد ذلك تبدأ في الاهتراء وتسبب آلاما للمريض الذي تستخدم له في عملية تصفية الدم ... ولعلّ أبرز دليل نقله المرضى الى صحفيّي "الجلفة إنفو" هو أنهم يجلسون على كراسي وليس أرائك اثناء حصة تصفية الدم !!! ورغم كل ما تمّ توفيره لمرضى القصور الكلوي بولاية الجلفة الى حد السّاعة، الاّ أنه يمكن القول بأن ذلك ليس سوى بداية محتشمة خصوصا اذا علمنا أن 08 دوائر تنعدم بها قطاعات صحّية وبالتالي تنعدم بها أيضا مصالح لتصفية الدم مثل البيرين، دار الشيوخ، سيدي لعجال، الإدريسية، الشارف، حد الصحاري، فيض البطمة، عين الإبل. رغم أن هناك ولايات أقل مساحة وأقل سكّانا من الجلفة، ولكن يوجد بها أكثر من 04 قطاعات صحّيّة.