سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فلاحو "ضاية خيابر" ببلدية قطارة يطالبون بحقوقهم ويتساءلون ... من يقف وراء محاولة عرقلة مشروع الكهرباء الريفية؟ منطقة سياحية وفلاحية بامتياز في قلب صحراء ولاية الجلفة
يتساءل سكان "ضاية خيابر" ببلدية قطارة عن العراقيل التي تعطل تجسيد مشروع الكهرباء الريفية رغم أن المشروع عمره أكثر من 06 سنوات ... "الجلفة إنفو" تنقلت الى جنوب ولاية الجلفة والتقت المتضررين وسجلت شكواهم. "ضاية خيابر" تقع في الجنوب الغربي لقرية "الشهيد طاهيري محمد – البويڤلة" والتي تبعد بدورها بمسافة 200 كم عن عاصمة الولاية. والأصل في تسمية هذه المنطقة هو "خيار البر" وهو ما وقفنا عليه من خلال كونها غابة لأشجار البطم والسدرة حيث تكثر مثل هذه الضايات بجنوبالجلفة وصارت تشكل مقصدا للمخيّمين والسياح من ولايات الجلفة والأغواط وغرداية. وفي حديثنا مع سكان المنطقة المحيطة بالضاية أكدوا على أن هناك مؤامرة لإجهاض مشروع ايصال الكهرباء الريفية. حيث يعود هذا المشروع الى الزيارة الرسمية التي تمت بالمنطقة حين حل بها سنة 2010 السيد السعيد عبادو، وزير المجاهدين السابق، رفقة مجاهدي الولاية ووالي الولاية آنذاك أبوبكر بوستة وتم أنذاك الموافقة على مطلب السكان بإيصال الكهرباء الريفية للسكان الذين يعيشون من النشاطات الرعوية والفلاحية. وفي سنة 2013 تم ارسال لجنة مكونة من رئيس الدائرة ورئيس البلدية وممثلي قطاع الطاقة والمناجم وشركة سونلغاز من أجل اجراء عملية مسح للضاية وتحديد نقاط الربط بخط الكهرباء الريفية. وفي سنة 2016 تم ايفاد مكتب الدراسات لإنجاز المخطط العام للمشروع. ليتم سنة 2019 منح المشروع للمقاول قصد نصب الأعمدة وربط الخطوط الى غاية نقاط التموين ... وهنا بدأت تظهر العراقيل حسبما صرح السكان. واضاف محدثونا بأن المشروع بمجرّد البدء فيه توقف لتبدأ الشائعات عن جهات تسعى لعرقلة المشروع وتحويله الى منطقة أخرى ، ومن خلال الجلفة إنفو فإن سكان المنطقة يناشدون السلطات الولائية بالتحرك العاجل لتثبيت المشروع بالضاية وفقا للدراسة التي تمت. جدير بالذكر أن "ضاية خيابر" كانت مسرحا لعمليات جيش التحرير الوطني ابان ثورة التحرير. كما أن بها مقبرة تعود الى منتصف القرن التاسع عشر وهي تضم قبورا لموتى من أولاد نايل والحشاشنة وغيرهم. كما أن بها قبرا طوله 04 أمتار تقول بشأنه الروايات المحلية المتداولة بأنه لأحد الصحابة (قبر صبحي) الذين دُفنوا قرب الضاية. كما تضم هذه الضاية جُبّا لتجميع مياه الأمطار ويعود الى سنة 1893.