سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ولايات الجلفة وبسكرة والبليدة مبرمجة كمنطقة تطبيق للاتفاقية ... شراكة بين جامعة البليدة 01 ومجلس البحث الكندي حول إنتاج الأسمدة الايكولوجية!! بغلاف مالي يُقدر ب 700 ألف دولار على مدى 04 سنوات
ستكون ولاية الجلفة مدرجة ضمن مناطق تطبيق اتفاقية الشراكة المبرمة اليوم الأحد بين جامعة البليدة 01 "سعد دحلب" و"مجلس البحث الكندي" حول إنتاج الأسمدة الإيكولوجية الصديقة للبيئة وتعميمها تدريجيا على الفلاحة في الجزائر، حسبما نشرته اليوم وكالة الأنباء الجزائرية. وأوضح رئيس جامعة البليدة01، البروفيسور بزينة محمد، ل "وأج، أن هذه الاتفاقية التي تمولها حكومة كندا تنص على إنتاج أسمدة عضوية ايكولوجية انطلاقا من فطريات طبيعية وتوطينها في جذور النباتات بهدف "تحسين حجم ونوعية المنتجات وبالتالي تحقيق الأمن الغذائي والحد من أضرار الأسمدة الكيماوية المستعملة على الصحة العمومية والتقليل من تكلفة إنتاج الأسمدة". وأضاف البروفيسور بزينة أنه "سيتم تطبيق المشروع في المرحلة الأولى على 03 مناطق فلاحية بالجزائر كتجربة أولية ليتم تعميمها بعد ذلك على القطاع الفلاحي بأكمله " مشيرا الى أن الإجراءات والدراسات التقنية ستتم على مستوى جامعة البليدة أما الجانب التطبيقي فسيتم على مستوى أراضي فلاحية بالتنسيق مع الفلاحين" مضيفا أن "هذه التجربة تعد الأولى من نوعها على المستوى الوطني إذ سيتم نقل التكنولوجيا الكندية الرائدة في مجال تطوير الفلاحة والتي لديها عدة مشاريع عبر العالم و تطبيقها من خلال خبرات و باحثين جزائريين ". من جهته أعرب "فرانسوا قودرون" القائم بالأعمال بسفارة كندا في الجزائر في تصريح ل وأج عن "التزام حكومته بالمساهمة في ترقية الفلاحة المستدامة والمحافظة على البيئة في الجزائر" لافتا إلى أن "فكرة انتاج السماد العضوي ابتكرت في كندا وستطبق في الجزائر من طرف جزائريين ولهذا يعد تنفيذ المشروع جزائري – جزائري".وأضاف السيد قودرون أن "المشروع سيطبق على مدى 04 سنوات وسيشمل 5000 فلاح صغير" مضيفا أن حكومة كندا "ستمول المشروع حيث خصصت له غلافا ماليا يقدر ب 700.000 دولار كندي يتم استهلاكها تدريجيا طيلة مدة تنفيذ المشروع". وبدوره، أكد المدير المحلي للمصالح الفلاحية، بلعيد محمد مختار، مرافقة جميع المعاهد الفلاحية التابعة لوزارة الفلاحة لهذا المشروع مشيدا بالمجهودات المبذولة من طرف جامعة البليدة و الحكومة الكندية في هذا الصدد. وأشار السيد بلعيد إلى أنه تم اختيار ثلاثة مناطق فلاحية نموذجية لتنفيذ هذه الاتفاقية الأولى منطقة شبه رطبة بالبليدة والثانية منطقة شبه جافة بالجلفة والثالثة منطقة جافة ببسكرة مضيفا أن الفكرة ستجسد في الميدان من طرف باحثين وفلاحين وبإشراك مختلف الهيآت والمعاهد الوطنية. وسيتم –يضيف- عقب انتهاء مدة الاتفاقية والتأكد من نتائجها الميدانية تعميمها على كافة الأراضي الفلاحية على المستوى الوطني و ذلك في إطار سياسة خلق الثروة من جهة و تحقيق الأمن الغذائي من جهة أخرى. وجرى التوقيع على هذه الاتفاقية بين الطرفين برئاسة الجامعة بحضور مختلف الشركاء من بينهم عدد من الباحثين الجزائريين المستقرين بكندا وبالجامعات الجزائرية ومسؤولي قطاعات الفلاحة والبيئة و الغابات والصناعيين والفلاحين وغيرهم من القطاعات المعنية بهذه التجربة الرائدة، كما تم عقد ورشة مشتركة بين كافة الأطراف لشرح المشروع و التعريف بأهدافه.