أعلنت اليوم الوكالة الموضوعاتية للبحث في العلوم الصحية عن قرب اعتماد ثلاث مراكز للكشف عن فيروس كورونا بكل من جامعات الجلفة وباتنة والطارف. وأشادت نفس الوكالة، التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بتجنّد مسؤولي الجامعات المذكورة والباحثين مما سمح بتوسيع قائمة المراكز التي سيتم اعتمادها للكشف عن فيروس كورونا. وفي اتصال بمدير جامعة الجلفة، البروفيسور برابح محمد الشيخ، أكد هذا الأخير مساعي جامعة الجلفة لفتح مركز للتحاليل الطبية لفيروس كورونا المستجد. حيث تم مراسلة السيد الوزير شخصيا لإبراز قدرات قسم البيولوجيا بكلية علوم الطبيعة والحياة فيما يتعلق بعتاد المخبر بإشراف الدكتور بوطيبة سعد. وأضاف مدير الجامعة قائلا "دعونا إلى جلسة عمل وطلبنا إجابة صريحة حول مدى قدرة جامعة الجلفة على توظيف عتادها و مواردها البشرية لفتح مركز تحاليل خاص بفيروس كورونا ... وكان الرد إيجابيا فتم تجنيد كل الوسائل ومراسلة الوزير والوالي". وفيما يتعلق بالعتاد، أشار البروفيسور برابح الى أن جامعة الجلفة تحوز عتادا نوعيا مطابقا للمعايير الأمريكية وأنه كلف ميزانية ضخمة تقارب 07 ملايير سنتيم. أما فيما يتعلق بموعد اعتماد المركز فقد صرح المدير بأنه ينتظر خلال هذا الأسبوع أو بداية الأسبوع القادم حلول لجنة وزارية مشتركة بين ممثلي المديرية العامة للبحث العلمي ووزارة الصحة ومعهد باستور لمعاينة العتاد الذي تم موافاة الوزارة بقائمة تفصيلية بشأنه. كما يُنتظر بعد الاعتماد توفير المستهلكات الخاصة بالتحاليل وتعيين الطاقم المكلف بذلك. ويتعلق الأمر بالتجهيزات الآتية: - Mélange de PCR Thermocycleur analogique - - Electrophorèse sur gel d'agarose , avec un générateur et une mini Cuve et accessoires - Table UV équipé d'un cône noir avec camera et un module d'acquisition numérique ويجدر بالذكر أن الوكالة الموضوعاتية للبحث في العلوم الصحية كانت قد أعلنت أيضا عن نجاح مخبر جامعة تلمسان في إجراء تشخيص لأول حالة اصابة بفيروس كورونا عن طريق مصلحة الميكروبيولوجيا بقسم الصيدلة وبالتعاون مع المستشفى الجامعي لولاية تلمسان. وفي اتصال بالبيولوجي "شولي اسماعيل"، مهندس بيولوجيا بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بحاسي بحبح وخريج جامعة الجلفة، أكد على أن جامعة الجلفة تحوز تجهيزات تعمل وفقا لتكنولوجيا النانو ووفقا للبروتوكولات العالمية للتحاليل. وأضاف قائلا "إن التجهيزات المتطورة بجامعة الجلفة تمكن من إتباع البروتوكول العالمي فيما يتعلق بتحليل كورونا. وهذا حسب مراحل عمل كل جهاز مما يمكّن من استخلاص الأحماض النووية ودراستها وتحليلها. ونذكر من بين هذه الأجهزة تقنية PCR وآلات الطرد المركزي الخاصة، وجهازSéquenceur d'ADN ، والمبردات التي تصل إلى 80 درجة تحت صفر، وتقنيات الفصل الدقيقة التي تعمل حسب النوع الجزيئي وفي الأخير تتم المطابقة". ليخلص محدثنا إلى القول "نعم يمكن إجراء هذا النوع من التحاليل الدقيقة وجامعتنا لديها خبرة في التكوين النظري والتطبيقي في البيولوجيا الجزيئية والخلوية. وقد أهّل ذلك جامعتنا هذا الموسم لفتح مشروع دكتوراه نظام جديد في بيوتكنولوجيا الميكروبات. وبالنسبة للجانب النظري بجامعة الجلفة فلدينا تأطير وكفاءات بنسبة 100%. أما التطبيقي فجامعتنا تحوز خبراء في البيولوجيا الجزيئية تحصلو على تعليم في الخارج. وهُم قادرون على مواصلة الأبحاث هنا في جامعة الجلفة ويجب التكفل بهم من كل الجوانب". أين سيكون مركز التحليل؟ يُطرح هذا السؤال بإلحاح خصوصا وأن الأمر حساس ومن غير الممكن أن تحتضنه جامعة الجلفة التي تضم أزيد من 40 ألف طالب وأكثر من 2500 أستاذ وإداري وعامل مهني إضافة إلى المتعاملين الوافدين عليها. ومن خلال متابعة "الجلفة إنفو" للموضوع فإن مقر التحاليل متوفر وبُني أصلا لهذا الغرض وهو مقر ملحقة باستور بطريق المجبارة. وهو مبنى مستقل وتم تدشينه كملحقة لمعهد باستور في 15 آفريل 2010 ولكن لم يتم تفعيله وبقي مجرد مقر لمصلحتي طب الأوبئة وطب العمل ومخبرين تابعين للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية. ويمكن تحويل المصلحتين والمخبرين المذكورين الى مقر المستشفى القديم المقابل لمحكمة السعادة سابقا أو إلى مستشفى "محاد عبد القادر" من أجل توفير الظروف لتفعيل الملحقة الجهوية لمعهد باستور. المستهلكات المطلوبة لتحاليل فيروس كورونا