أوضح البروفيسور "كاسح لعور أحمد" المسؤول عن المخبر المركزي للبيولوجيا الطبية بالمركز الجهوي لمكافحة السرطان بباتنة بخصوص الضجة الإعلامية والإجتماعية التي صاحبت تصريحات بعض الأطراف حول شروع المخبر في إجراء التحاليل الطبية الخاصة بفيروس كورونا في مدة لا تتعدى يومين أو ثلاث ، وفي هذا الإطار أكد المتحدث أن المقترح الذي وجه للوزارة بإشراف من مدير المركز فعلا تم قبوله و الموافقة عليه من طرف القائمين على معهد باستور بعد أن وجد نفسه هذا الأخير وسط ضغط رهيب الحالات المشتبه فيها عبر التراب الوطني ، لكن الكلام الذي قيل حسبه من طرف بعض الجهات بخصوص الشروع في العمل الفعلي بعد يومين هو كلام سابق لأوانه بحكم أن المشكل الذي يتخبط فيه المخبر هو نفسه الذي تتخبط فيه الجزائر والمتعلق في الأساس بنقص في وحدات الكشف لهذا النوع من الفيروسات مثلما صرح به وزير القطاع رابطا ذلك إلى غاية إستيراد كميات جديدة من طرف المستوردين وهو الأمر الذي ينطبق على هذا المخبر، معتبرا في نفس الوقت ان المخبر يعد من المخابر التي تتوفر على أحدث الأجهزة في البيولوجيا الجزئية إستخدمت منذ فتحه سنة 2016 في متابعة مرضى إلتهاب الكبد الفيروسي ، ومع ذلك فالمخبر بحسبه قد يشرع في العمل للكشف عن عدد لا باس من حالات الإصابة بداء كورونا بعد مرور عشرة أيام على أقل تقدير ، مشيرا أن الاجتهادات الحالية التي تمت منذ أيام هي تتعلق بجعل وحدات الكشف التي منحت لهم من طرف معهد باستور تتطابق مع برامج الأجهزة التي يتوفر عليها المخبر وهو ما قد يخلق إمكانية إجراء تحاليل لعدد قليل من المصابين بفيروس كورونا لا يتعدى في نظره 100 حالة.