تفوقت الجزائر على 27 دولة عربية وأوروبية وآسيوية في عدد المجلات البحثية والعلمية المنشورة باللغة العربية، المطابق انتاجها لمعايير معامل التأثير والاستشهادات المرجعية العربية "ارسيف Arcif" والمتوافقة مع معايير معاملات التأثير العالمية. والتي شملها تقرير " ارسيف للعام 2021". ووقفت الجزائر، وفق تقرير "ارسيف 2021"، في مقدمة الدول العربية، بالإضافة ل 17 دولة أوروبية وآسيوية ب 296 مجلة، تصدرها الجامعات ومراكز الأبحاث الوطنية، متفوقة عمن يليها مباشرة بما يزيد عن الضعف. وقال تقرير "ارسيف 2021"، وهو أحد مبادرات قاعدة بيانات "معرفة" للإنتاج والمحتوى العلمي، إن "الإنتاج العلمي والبحثي الجزائري تفوّق على شقيقاته العربيات ودول أجنبية في عدد المجلات العربية والموافقة لمعايير اعتماد معامل ارسيف ال 32". وعرض أ.د الخزندار، في لقاء عبر الزووم، أبرز نتائج تقرير معامل "ارسيف 2021"، الذي ضم (877) مجلة علمية وبحثية، استطاعت النجاح في تحقيق معايير الاعتماد، وصادرة من جميع الدول العربية، وبالإضافة الى 17 دولة أوروبية واسيوية، تصدر فيها مجلات علمية باللغة العربية. منها بريطانيا، هولندا، الدنمارك، ماليزيا، تركيا، باكستان، والهند وغيرها. وفحصت الفرق العلمية لمعامل "ارسيف Arcif"، وهو أحد مبادرات قاعدة بيانات "معرفة" للمحتوى الأكاديمي، بيانات ما يربو عن 5100 مجلة عربية، علمية وبحثية، في مختلف التخصصات، تصدر عما يزيد 1400 هيئة علمية وبحثية. ويخضع معامل التأثير "ارسيف Arcif" لإشراف "مجلس الإشراف والتنسيق" الذي يتكون من ممثلين لعدّة جهات عربية ودولية، هي: (مكتب اليونيسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية ببيروت، لجنة الأممالمتحدة لغرب آسيا (الإسكوا، مكتبة الاسكندرية، قاعدة بيانات "معرفة"، جمعية المكتبات المتخصصة العالمية/فرع الخليج). بالإضافة إلى لجنة علمية من خبراء وأكاديميين ذوي سمعة علمية رائدة من عدّة دول عربية وبريطانيا. ولحق بالجزائر، في عدد المجلات المعتمدة، مصر ب 188 مجلة، والعراق ثالثاً ب 145، فيما جاءت السعودية بالمرتبة الرابعة ب 57 مجلة، وحل الأردن خامساً ب 35 مجلة. ورأى رئيس مبادرة معامل التأثير "آرسيف" أ.د. سامي الخزندار أن ما حققته المجلات البحثية والعلمية الجزائرية " يعبر عن جهود علمية مميزة، ساهمت في الارتقاء وتطوير الإنتاج الأكاديمي الجزائري". واعتبر الخزندار، وهو مؤسس قاعدة بيانات "معرفة"، انطباق المعايير ال 32 لمعامل "ارسيف" على 296 مجلة جزائرية، وهي المعايير ذاتها المتبعة عالمياً، "دلالة واضحة على جدية المؤسسات الأكاديمية والبحثية الجزائرية، وكذلك مؤشر مهم على مدى تطور وتأثير الإنتاج العلمي الجزائري في مجمل المشهد العلمي والبحثي العربي، والعالمي المنشور باللغة العربية". ويُعتبر معامل "ارسيف"، الذي بُدء العمل على تأسيسه في ديسمبر 2013، ويصدر تقاريره سنوياً، أداة منهجية لقياس الأهمية النسبية للمجلات العلمية ومقارنتها في مجال حقلها المعرفي، ويستخرج وفق معادلات معيارية صارمة تستند لمقاييس عالمية. قطاعياً، حققت 5 مجلات جزائرية في مجال العلوم الاقتصادية والمالية وإدارة الأعمال مراتب متفاوتة على قائمة ال 10 مجلات العربية الأولى، ضمن 149 مجلة في هذا المجال، وفق نتائج تقرير معامل "ارسيف 2021"، وهي: مجلة الاقتصاد والمالية، جامعة حسيبة بن بوعلي (المرتبة الثالثة)، ومجلة اقتصاديات شمال إفريقيا، جامعة حسيبة بن بوعلي الشلف(المرتبة الرابعة)، المجلة الجزائرية للتنمية الاقتصادية، جامعة قاصدي مرباح ورقلة، (المرتبة السادسة)، ومجلة البشائر الاقتصادية، جامعة طاهري محمد بشار، (المرتبة السابعة)، ومجلة اقتصاد المال والأعمال، المركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف-ميلة، (المرتبة العاشرة). كما استحوذت الجزائر على المراتب الثلاث الأولى والخامسة في مجال القانون، ضمن 73 مجلة وهي: مجلة الحقوق والحريات، جامعة محمد خيضر بسكرة، (المرتبة الأولى)، ودفاتر السياسة والقانون، جامعة قاصدي مرباح ورقلة، الجزائر (المرتبة الثانية)، ومجلة الاجتهاد للدراسات القانونية والاقتصادية، المركز الجامعي أمين العقال الحاج موسى أق أخموك لتامنغست، (المرتبة الثالثة)، ومجلة الاجتهاد القضائي، جامعة محمد خيضر بسكرة، (المرتبة الخامسة). كما حصلت الجزائر على المرتبة الثانية والثالثة في مجال العلوم السياسية، ضمن 56 مجلة وهي: مجلة الحقوق والحريات، جامعة محمد خيضر بسكرة، (ثانياً)، ودفاتر السياسة والقانون، جامعة قاصدي مرباح ورقلة، (ثالثاً)، ومجلة البحوث والدراسات القانونية والسياسية، جامعة البليدة 2-لونيسي علي، (خامساً). وحققت الجزائر المرتبة الأولى في مجال " علوم الرياضة"، ضمن 27 مجلة، وهي: مجلة الإبداع الرياضي، جامعة محمد بوضياف-المسيلة. كما استحوذت المجلات الجزائرية على مراتب متقدمة متفاوتة في مجالات "العلوم الإنسانية"، " العلوم الاجتماعية "، "الآداب"، " التاريخ "، "اللغة العربية"، و"الدراسات الإسلامية". ورغم تفوق الجزائر في عدد المجلات، إلا أنها حلت ثانياً (بعد العراق) في عدد المؤلفين المستشهد بهم ب 6227 مؤلّفاً، مع الإشارة إلى تضاعف عددهم عن العام الماضي، وينتسب هؤلاء إلى 92 مؤسسة أكاديمية وبحثية جزائرية. وراجعت الفرق العلمية بيانات ونتائج 196,000 مؤلفاً عربياً، و504,000 مقالة، بحسب تقرير "ارسيف 2021"، وخلصت إلى أن 30,600 مؤلفاً عربياً جرى الاستشهاد بإنتاجهم العلمي والأكاديمي. وأسهم "ارسيف Arcif"، منذ إطلاقه، في نقل الإنتاج العلمي العربي من حيز غير مرئي إلى انتاج معترف به عالمياً، خاصة في ظل "المصداقية والمعايير العلمية الدقيقة" التي يستند إليها. زيادة على ذلك، يقدم "ارسيف" البيانات عبر أشكال وتقارير متنوعة، مثل تقارير الدول، والمؤسسات، والمؤلفين، والتخصصات، وغيرها عبر منصة إلكترونية متطورة، وواجهات متعددة، تتيح الاطلاع على العديد من المؤشرات والتقارير الخاصة بهذه البيانات، عبر الرابط الإلكتروني: http://emarefa.net/arcif تجدر الإشارة إلى أنه من ضمن 877 مجلة علمية وبحثية بقاعدة بيانات "معرفة" للإنتاج والمحتوى العلمي، كان ترتيب المجلات المتصدرة بجامعة الشهيد زيان عاشور بالجلفة، التي تحتوي على 15 مجلة علمية في مجال العلوم الإنسانية والاجتماعية و ميدان الحقوق و العلوم السياسة و الاقتصاد و الرياضة، كل من مجلة دراسات وأبحاث في المرتبة 128، مجلة إدارة الأعمال والدراسات الاقتصادية في الرتبة 182، مجلة الحقوق والعلوم الإنسانية في المرتبة 199 و مجلة تاريخ العلوم في الرتبة 200. للبقاء على اطلاع دائم بالأخبار عبر جريدتكم "الجلفة إنفو" الإلكترونية و تلقي الإشعارات، قم بتحميل تطبيق الجلفة انفو