تخليدا لذكرى ال 67 لعيد الثورة التحريرية المجيدة نظم عشية اليوم أمن دائرة حاسي بحبح حفلا تكريميا بالمناسبة، حضره عدد من السلطات المحلية والأمنية للدائرة وممثلي الأسرة الثورية. وفي مداخلته أكد الدكتور "دليوح عبد الحميد" المتخصص في التاريخ، أن قيادة الثورة التحريرية برهنت على استعدادها وقوتها منذ الشرارة الأولى لاندلاع حرب التحرير مع الفاتح نوفمبر، مؤكدا على عمر الثورة الافتراضي هو في الحقيقة أربعة عشر سنة باعتبار أن التحضير لها كان منذ شهر فيفري 1947، مع إنشاء المنظمة الخاصة، مضيفا أن خلايا هاته المنظة كانت النواة الفعلية للتأسيس لانطلاقة الثورة التحريرية خاصة وأنه سجل أكثر من ألف عنصر مهيكل كانوا في الجبال منذ سنة 1950 تقريبا نتيجة صدور أحكام قضائية في حق البعض منهم. ليخلص في ختام حديثه إلى أن القادة كان خيارهم الوحيد الذهاب إلى الثورة ولو بالقردة كما قال الشهيد مصطفى بن بولعيد. أما رئيس دائرة حاسي بحبح فقد أكد على أن الجزائر عميقة بتاريخها وأن هاته المناسبة هي ذكرى مجيدة وخالدة تؤكدة على عظمة الشعب الجزائري، وهو ما ذهب إليه المجاهد "صادق صادق" في كلمته المقتضبة حول المناسبة، في حين ركز الأستاذ "بن قيدة مسعود" في مداخلته على ما قدمته هذه المنطقة من تضحيات منذ 1834 وإلى غاية استقلال الجزائر وهي تضحيات تؤكد روح المسؤولية لأبناء المنطقة في المشاركة الفعالة والحقيقية من أجل دحر الإستعمار الفرنسي. ليفسح المجال بعد ذلك لعدد من التكريمات حيث تم تكريم عدد من المجاهدين وأبناء الشهداء إلى جانب تكريم أسر وعائلات من فقدوا من رجال أمن الدائرة، كما كان الحفل مناسبة لتكريم الفائزين في الدورة الرياضية التي نظمها أمن حاسي بحبح وبمشاركة فرق من الحماية المدنية والأمن والدرك الوطني ومستشفى حاسي بحبح ، حيث فاز بالدورة فريق الحماية المدنية على حساب فريق مستشفى العقيد أحمد بوقرة بحاسي بحبح الذي حل في المركز الثاني. يذكر أن هذا الحفل جرى تحت إشراف رئيس أمن دائرة حاسي بحبح بمؤسسة المجاهد عبد الحميد بن باديس.
للبقاء على اطلاع دائم بالأخبار عبر جريدتكم "الجلفة إنفو" الإلكترونية و تلقي الإشعارات، قم بتحميل تطبيق الجلفة انفو