يعيش سكان الجلفة على وقع السوسبانس في انتظار معرفة اسم المير الجديد لبلديتهم، وقد أبدى الشارع الجلفاوي امتعاضه مما هو جار على مستوى المجلس الشعبي البلدي منذ بداية عهدته الحالية، حيث أنه اشتهر بالانقلابات المتكررة على الأميار وبضعف أدائه في تسيير الشؤون العامة للمواطنين. . ولا يكاد يختلف اثنان على أن ما تبقى من العهدة الحالية غير كاف للمير الجديد، مهما كانت هويته، لإعادة المجلس إلى الطريق الصحيح الذي ضله بسبب نزاعات داخلية يقول البعض إن خلفياتها سياسية ويجزم البعض الآخر على أنها تختلق لأسباب شخصية ، ليبقى المواطن رهينة لا استقرار مرضي وضحية الحسابات السياسوية الضيقة التي عطلت نشاط المجلس المنتخب. صادق يوم الاثنين الماضي 19 عضوا منتخبا من أصل 23 على عريضة سحب الثقة من رئيس البلدية الحالي للجلفة، عبد العالي بلقاسم، ووجهت الوثيقة مباشرة إلى السلطات المحلية لتشعر هذه الأخيرة بدورها وزارة الداخلية بالخطوة للفصل في أمرها. وحسب عدة منتخبين، فإن أمر المير الحالي للجلفة يكاد يكون محسوما وأن الخلاف يبقى في تعيين خليفته لإنهاء العهدة. وبرزت عدة أسماء لخلافة السيد عبد العالي أهمها نائبه من حزب الافلان ، بالرابح الشيخ الذي يبقى الأوفر حظا لتولي رئاسة المجلس. وكان اسم المير السابق، علي براهيمي، الذي أرغم على الاستقالة بعد أشهر من انتخابه، قد طرح بشدة لاسترجاع منصبه كرئيس بلدية الجلفة، إلا أن أوساطا مقربة منه أكدت رفض الأخير فكرة العودة جملة وتفصيلا بسبب عدم اقتناعه بأداء الفريق الحالي وضيق المدة المتبقية من العهدة التي ستجعل من المير الجديد مجرد مسير لمرحلة ما قبل انتخابية. وبرر المنتخبون قرارهم تنحية المير الحالي للجلفة بتدني الوضع داخل المجلس وحالة الركود والانسداد الذي عرفه نشاطه منذ عدة أشهر وتأخر انطلاق المشاريع التنموية بالإضافة إلى الغيابات المتكررة لرئيس البلدية . وصرح أحد نواب رئيس البلدية ل وقت الجزائر أن المنتخبين ملوا من لامبالاة المير وعدم اكتراثه بشؤون البلدية مما خلق تراكما وتأخرا على كل المستويات، كما انعكست تصرفات المير على أداء المجلس سلبا وأصبح هذا الأخير غير قادر على حل أتفه المشاكل . وتنديدا منهم بهذا الوضع، أقدم المنتخبون المنحدرون من تشكيلات سياسية مختلفة (أفالان، أرندي، حمس وأفانا) على سحب الثقة من رئيس البلدية الحالية في خطوة منهم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من عهدتهم الانتخابية. لكن، هل يملك المجلس الحالي القدرة على تحقيق في سنة ما لم يستطع تحقيقه في أربع سنوات كاملة؟