مستغانم: ''شنبيط مسلح، فرملي وإمام يسيّرون مشاكل ولاية'' أصبحت بعض المناصب على مستوى رؤساء مجالس البلدية لولاية مستغانم، تطرح العديد من علامات الإستفهام، وتثير الإستغراب في مدى سياسة وقيادة البرامج التنموية لبعض المناطق على مستوى الولاية، والتلاعب بميزانيات الدولة التي تستفيد منها مختلف مخازن البلدية لفائدة سير العجلة التنموية على مستوى مختلف المناطق، حيث نجد إحدى البلديات على مستوى أقصى شرق الولاية، يترأسها إمام المنطقة الذي كان معروف بخطابته الدينية، ويعلّم القرآن الكريم، إلا أن ذلك لم يحرمه من الإنخراطه في المهمات الحزبية، وتجريب الحظ في شؤون التسيير، إلى حين حدوث المفاجأة، أين أصبح ''ميرا'' للمنطقة، مستغلا النقص التوعوي لسكان المنطقة. وفي منطقة غير بعيدة على الأولى، وعلى بعد بعض الكيلومترات منها، إمبراطور المنطقة كما يحلوا لسكان الولاية تسميته، بعدما كان منخرطا لعدة سنوات في مجال الدفاع الذاتي ومكافحة الإرهاب وغيرها من النشاطات الأخرى، إلى حين أصبح هو الآخر رئيسا لبلدية على مستوى المنطقة، والأكثر من ذلك فإن رئيس البلدية بقي وفيا دائما لمسدسه الناري الذي يحمله معه إلى حد الآن، ناهيك عن ديكتاتوريته الذهنية وتعليمتها العسكرية التي يقدمها يوميا لأعضائه بداخل المجلس ولمواطنيه. النعامة: ''أميار بمستوى ابتدائي يفكرون في الإنقلابات أكثر من مشاكل المواطن'' يتقاسم غالبية المواطنين في زوايا تراب ولاية النعامة، أوصافا مشتركة لرؤساء بلدياتهم، ويقولون إن الغالبية منهم تفتح عهدتها بالتنكر لوعودها فور فوزها بكرسي شيخ البلدية.ففي الوقت الذي يشكوا فيه المنتخبون داخل مجالسهم من الحساسية المفرطة في التعامل مع بعضهم البعض، إلى درجة نصب الكمائن وإثارة الدسائس والفتن بسبب تضارب المصالح، ولعل أبرز الأحداث التي عرفتها بعض المجالس خلال المدة المنقضية من عمر هذه العهدة التي تعد من أسوأ عهدة بسبب الإنسدادات والتصادمات الواقعة، كما هو الشأن بالأحداث التي عرفتها بلدية العين الصفراء، بعدها دخل سبعة أعضاء في إضراب عن العمل واستمر الوضع لقرابة شهر كامل، بعدما قاموا بسحب الثقة من ''المير''، مما دفع بأربعة منهم إلى تقديم استقالتهم، بعد نشر غسيل الفضائح وتبادل التهم. بجاية: ''من ''روسوفور'' إلى ''مير'' وآخرون لا يفرقون بين المخطط البلدي للتنمية والمخططات القطاعية'' انتقد والي بجاية منتخبي البلديات الذين يهتمون بالشكليات بدون الإستماع إلى شكاوي المواطنين، ومحاولة إيجاد حلول لها، وقال الوالي خلال لقاء عقده الأربعاء الماضي، مع ممثلي الحركة الجمعوية والمنتخبين المحليين بدار الثقافة، إن العديد من مسؤولي البلديات لا تتوفر لديهم المؤهلات الكافية لإدارة شؤون المواطنين وطريقة صرف المال العام، داعيا إلى تغيير أساليب التعامل مع المواطنين، عن طريق فتح قنوات الحوار مع ممثلي المجتمع المدني وعقال القرى والمداشر. ومعلوم أنه من مجموع 25 بلدية بالولاية، 30 من المائة من رؤساء البلديات لا تتوفر لديهم المؤهلات العلمية، فمير بلدية ذراع القائد بالنيابة، كان يشغل منصب قابض حافلة، ينتظر محاكمته قريبا، على خلفية تورطه في فضيحة تزوير عقد زواج. ونفس الشأن بالنسبة إلى العديد من المنتخبين الذين لا يفرقون بين المخطط البلدي للتنمية والمخططات القطاعية. البليدة: ''أميار يستقبلون بالمعريفة وآخرون متورطون في فضائح'' أجمع أغلب مواطني 52 بلدية موزعة عبر إقليمالبليدة، على أن أغلب رؤساء البلديات لا يستقبلونهم، بحجة أن ''المير'' في اجتماع دائم أو غائب أو في جلسة عمل، وهي عبارات يسمعها المواطن بصفة يومية من عون البلدية الذي لا يتأخر عن طرح نفس السؤال الذي مفاده ''ماذا تريد من المير؟''، وكأنه نفسه رئيس البلدية أو ينوب عليه، فيما أكد البعض أن مقابلة رئيس البلدية من سابع المستحيلات، أو أن من لديهم الجاه و''المعريفة'' يقابل المير بدون موعد مسبق. وقد تورط العديد من ''أميار'' الولاية في العديد من القضايا، تتعلق بالفساد، منها بلدية البليدة التي يقبع رئيسها السابق في سجن الحراش، بعد أن أدانته المحكمة ب5 سنوات سجنا نافذا، عن تهمة الفساد، ورئيس بلدية العفرون المتابع قضائيا بنفس التهمة، ورئيس بلدية مفتاح الذي سارع إلى درب زميله بنفس التهمة. فيما يبقى بعض رؤساء البليدة في ذمة التحقيق إلى حد الساعة كرئيس بلدية. الجلفة: ''مير يضرب عجوزا وسجناء يسيّرون مشاكل مواطنين'' بالرغم من أن معظم ''الأميار'' بولاية الجلفة يشتغلون في سلك التعليم وآخرون من الثانوي غادروا مقاعد الدراسة في سن مبكرة، إلا أن من هؤلاء من هو دون مستوى هذا، وأن غالبية رؤساء مجالس بلديات الجلفة قد توجهوا خلال العهدة لزيارة البقاع المقدسة سواء مع عائلاتهم أو لوحدهم، وأن الشفرة الوحيدة في فك طلاسم التسيير والمصالح الشخصية استولى عليها السائقون الشخصيون والحجاب، في حين كان للمقاولين بعض الإنفراد في مقاليد التحكم في زمام أمور المشاريع والطلبيات. بلديات أخرى يعيش رؤوسها تحت رحمة المتابعات القضائية بعد سلسلة التحقيقات، ومنهم من قضى أيامه، ومنهم من ينتظر، على غرار رئيس إحدى البلديات الشمالية لعاصمة الولاية المتابع قضائيا، على خلفية قضية رفعها ضده مجموعة من المواطنين. ويوجد عدد من ''أميار'' الجلفة من هم سجين سابق وقضى وقت طويل في السجن بسبب اختلاسه للأموال العمومية، لكنه بقدرة قادر أعاد عهد ثانية ومايزال يتنعم بغنائم بلديته الفقيرة. رئيس بلدية أخرى حكم عليه بسنة ونصف سجنا بعد ضربه لعجوز داخل مكتبه، لكنه مايزال إلى حد كتابة هذه الأسطر ''ميرا'' عن البلدية، والأكيد من كل هذا أن المواطن البسيط يبقى الضحية الأساسي وراء هذه الصراعات والتي يبقى هدفها البحث عن ''الشكارة''. وفقط... تبسة: ''حڤرة الأميار تدفع إلى التفكير في حرق النفس بالنار'' في الوقت الذي شرعت فيه السلطات المحلية بولاية تبسة، في فتح المكاتب أمام المواطنين والإستماع إلى انشغالاتهم، المجتمع المدني بدائرة الونزة طالبوا في عريضتين، تحصلت يومية ''النهار'' على نسختين منهما، بضرورة رحيل رئيس الدائرة وحل المجلس الشعبي البلدي العريضتين مؤرختين في 17 جانفي 2011، بإمضاءات وأختام عشرات الجمعيات، يمثلون المجتمع المدني بدائرة الونزة المنجمية، 91 كلم شمال شرق تبسة، والتي تعد الثانية من ناحية الكثافة السكانية، ناشدوا فيهما رئيس الجمهورية ووزير الداخلية ضرورة التدخل لدى السلطات المحلية بدائرتهم والمجلس البلدي، الذي وصفوه بالمجلس المفوض، بعدما تم توقيف رئيس البلدية السابق ونائبه على إثر المتابعات القضائية، طالبين في نفس الوقت بضرورة رفع الحڤرة والتهميش على منطقة دائرة الونزة، وأساسا على سكانها الذين يعانون الأمرين. تلمسان: ''ممرضون وباتريوت لبلديات ودكاترة لبلديات أخرى'' تعرف ولاية تلمسان المتكونة من 53 بلدية، عدة تحقيقات في قضايا تسيير المال على مستوى البلديات، حيث تحقق فصيلة الأبحاث مع عدة منتخبين بكل من سوق الثلاثة، بني وارسوس، بن سكران والغزوات وسبدو وعمير، نتيجة ارتكابهم لأخطاء قد تكون عن قصد أو عن حسن نية، بفعل الثقافة المحدودة لعضهم وانعدامها للبعض الآخر. هذا، وقد تم إيداع رئيسي بلدية الوادي لخضر وسبعة شيوخ السابقين رهن الحبس المؤقت، لأخطاء قد تكون عن سوء التقدير أو جهل القانون، وينقسم