صورة من الأرشيف أبدى العديد من حملة الشهادات الجامعية بحاسي بحبح تذمرهم وامتعاضهم الشديدين من إدارة مديرية التشغيل لولاية الجلفة بسبب ما أسموه التلاعب والمحاباة في معالجة ملفات الإدماج حيث ذكر هؤلاء أنهم تقدموا منذ بداية شهر فيفري الفارط بملفاتهم المتعلقة بالإدماج لدى وكالة التشغيل بحاسي بحبح مستوفاة لجميع الشروط بعدما قدموا بطاقات القبول لدى المؤسسات الإدارية المستقبلة والتي كان أغلبها ضمن قطاع التربية والتعليم ، إلا أنهم تفاجؤا بعد طول انتظار دام لأكثر من ثلاثة أشهر برفض ملفاتهم بحجة أن جميع المناصب مكتملة وهو ما رآه المحتجون ضحكا على ذقونهم وهم الذين انتظروا طويلا وقد وعدوا من قبل بأن جميع الملفات مقبولة ، خاصة وأن حجة رفض ملفاتهم هي ضرورة التوجه على المؤسسات الاقتصادية، علما أن الكثير منهم يملك شهادات ذات تخصص أدبي لا تقبل لدى هذه المؤسسات إذا ما سلمنا جدلا أنهم وجدوا الموافقة خاصة وأن قطاع المؤسسات الاقتصادية لا تقبل إلا عدد محدود من أصحاب المعريفة فقط حسب ما أكدوه لنا. هذا وصرح لنا اغلب الذين التقيناهم والذين ينوون الدخول في احتجاج ضد المديرية الولائية للتشغيل والسياسة التي تتبعها في مجال التوظيف بأنهم يناشدون والي ولاية الجلفة بالتدخل وفتح تحقيق في كيفية وطريقة التوظيف المعتمدة ومعاقبة المتسببين في هذه التلاعبات ، خاصة وأن بلدية حاسي بحبح تملك عدد هائل من المتخرجين الجامعيين . للعلم فإن أغلب الذين رفضت ملفاتهم وهو عدد كبير يتجاوز ال800 ملف حسبهم أكدوا على أن إدارة التشغيل تلاعبت بمشاعرهم في خضم الاحتجاجات التي شهدتها الجزائر مع بداية شهر جانفي الفارط وقبلت ملفاتهم لامتصاص غضبهم فقط ، في استغلال واضح لآلامهم عكس ما صرح به رئيس الجمهورية والحكومة القاضية بضرورة التكفل التام بانشغالات الشباب . لذلك يطالب هؤلاء والي ولاية الجلفة بضرورة التدخل العاجل من أجل تسوية وضعيتهم في أقرب وقت ممكن خاصة وأن الجميع يعيش حالة من الإحباط الشديد جراء تصرفات هؤلاء المسؤلين المحليين الذين لا يطبقون تعليمات السلطات العليا إلا وفقا لأهوائهم ومصالحهم الضيقة يقول ممثل المحتجين .