صورة من الأرشيف قبل سنوات تم في ولايات من الوطن .. ترميم مقابر يهود وأخرى للنصارى و نقلت رفاة موتاهم إلى مقابر أكثر حماية .. غير أن الأمر يختلف عندما يتعلق الأمر بمقابرنا فنعكس صورة تقهقر حاصل إذ أول ما يلفت نظر الزائر وجود لامبالاة واضحة للعيان .. كما هو الحال في احدى المقابر التي وقفت عليها " الجلفة انفو " قيل بأن عدد المدفونين بها يتجاوز ألف انسان وتقع هذه المقبرة على حافة وادي ملاح على طريق تشهد حركة مرور خفيفة بالمنطقة المسماة " الحجرة المباصية " 4 كلم شمال مقرالولاية ، وبمجرد أن وطأت قدمانا تراب المقبرة اصطدمنا بكارثة إنسانية وثقافية جراء الإهمال واللامبالاة من قبل الجهات المعنية حيث تلعب الرياح ومياه الوادي بعظام الموتى في مشهد محزن ومؤثر للغاية ، مشهد لامعقول عندما تظهر عظام الموتى وتشاهد جماجمهم .. ووفقا لما يرويه عمي احمد أحد سكان المنطقة أن هذه المقبرة ينام بها عدد من الشخصيات التي لعبت دورا هاما في المجتمع .. وتعتبر من المقابر القديمة التي مرت عليها مئات السنين .. وأضاف أن أبوه وجده وبعض ممن يعرفهم ينامون بها رغم أنها غير آمنة بفعل ما تتعرض له من انهيار للقبور بسبب مياه الوادي وعبث الحيوانات كالخنازير والكلاب .. وأضاف قائلا " القبور كما ترون أصبحت مكشوفة لست أدري لماذا لم تتحرك السلطات المعنية لنقل رفاة الموتى أو بناء سور يحمي القبور الباقية " وتسائل " ماذا لو كان من بين هؤلاء الموتى من تربطه صلة بأحد المسؤولين عندنا هل ستبقى هذه المقبرة على حالها " ، وحول هذا استنكرت مختلف شرائح المجتمع المدني والمواطنين هذه المأساة سيما أن الامر يتعلق بقبور لبشر تتعرض للاهانة مرجعين ذلك لعدم احترامنا للمقدسات .. أما أحدهم فعلق يقول لو كانت القبور لموتى النصارى أو اليهود لما تركوا الزمن يعبث بها