صورة من الأرشيف وسط أجواء احتفالية أخوية حميمية احتفلت أمس إذاعة الجلفة الجهوية بالذكرى الرابعة من افتتاحها من خلال العطاء الإعلامي الجواري، و البث الإذاعي الذي استفاد منه مواطنو و سكان عاصمة أولاد نايل من برامج متنوعة لتغطيات مباشرة، وكان مناسبة للحديث عمّا حقّقته الإذاعة منذ انطلاق عملها و افتتاحها رسميا في التاسع من سبتمبر 2007، لإيصال صوتها داخل و خارج الولاية، لتكون بذلك و بكل موضوعية و شفافية همزة وصل بين المواطن البسيط و السلطة ، خاصة بعد تبني هذه الأخيرة منهج الخبر المحلي الجواري و البث عبر الساتل لتكون بذلك عين المواطن البسيط ولسان حاله في رفع معاناته و إنشغالاته و وتطلعاته على الرغم من اختلاف شرائحه، في محاولة لإيجاد حلول جوهرية من طرف المسؤولين والارتقاء بالظروف المعيشية العامة لهذا الأخير. وعلى غير العادة كانت أجواء الاحتفال مميزة وعفوية وهذا بحضور الإمام سي الصادق بلحاج ومجموعة ناس الخير وكذلك جمعية شعاع الأمل، فضلا عن بعض المستمعين الأوفياء لإذاعة الجلفة و متتبعي شبكة برامجها المتنوعة... و بهذه المناسبة تم إعادة بث مقطع الافتتاح في تمام الدقيقة 19 بعد التاسعة صباحا، و كذا مجموعة من التسجيلات لشخصيات وطنية و سياسية وفنية من بينها كلمة للوزير الأول رئيس الحكومة السيد "أحمد أويحي" و ابن المنطقة الوزير "شريف رحماني"، و تذكرت الإذاعة في تسجيل صوتي لها الراحل العلامة "سي عامر محفوظي" و الأديب الراحل "الطاهر وطار"، وأسماء فنية أخرى، و هنأت فيها بعض الفنانين أمثال الفنانة بهية راشدي وفريدة صابونجي و سيد علي كويرات و الفنان نصرالدين شاولي و أخرين... و من جهة ألقى مدير إذاعة الجلفة الجهوية السيد "الصديق بوخروبة" كلمة بالمناسبة هنأ فيها طاقم الإذاعة وكل المستمعين و شدّد على ضرورة العمل أكثر من أجل الرقي بالإذاعة، مشيرا إلى ضرورة الاهتمام من السلطات المحلية بتوفير مقر جديد للإذاعة يليق بالمهمة النبيلة التي يقوم بها كل إعلامي شاب، ودعا في ذات السياق إلى مواصلة المجهودات لخدمة المستمع. و بهذه المناسبة ثمنت مديرة الإذاعة السابقة السيدة "رشيدة قاسم" و التي ترأس حاليا إذاعة تيارت خلال كلمتها جهود كل أسرة ''إذاعة الجزائر من الجلفة'' من صحفيين و إداريين و تقنيين.. مجددة ثقتها فيهم على التواصل و التناغم والانسجام فيما بينهم رغم اختلاف مشاربهم و تباين أفكارهم، داعية إياهم إلى الاجتهاد و مواصلة العمل من أجل إرضاء جمهورهم والوصول إلى درجة عالية من التقدم... وعلى صعيد آخر كانت هذه المناسبة فرصة لطاقم الإذاعة المكّون من شباب طموح شكّل بذلك النواة الأساسية و القلب النابض للإذاعة واضعا بذلك خدمة المواطن البسيط و الرأي العام ضمن أولوياتهم اليومية، و في هذا الصّدد تم تقييم نشاط هذه الأخيرة طوال السنوات الفارطة ومحاولة تكييف البرامج من خلال أخذ آراء مستمعيها من خلال فتح خط هاتفي مباشر لهم على الأثير وانتقاداتهم لمختلف البرامج التي تبثها بهدف تصحيح مقاييسها وكذا تعزيز رصيدها بالنقاط الايجابية وإرضاء كافة أوفياء الإذاعة، فبالتوفيق لكل العاملين من طاقم تقني و إداريين و كذا القائمين على التنشيط البرامجي.