رغم الطابع الحضري الذي يأخذه حي 40 مسكن بالجهة الشمالية لبلدية دار الشيوخ بالجلفة والذي جاء نتيجة مشاريع إسكان إنمائية تسعى الدولة إلى تفعيلها ، ورغم حداثة تكوينه وتوزيع شققه على المستفيدين خلال السنة الجارية ، إلا أن قاطنوه بقوا يعيشون الندرة الحادة لمياه الشرب ، حيث يفتقد الحي إلى هذه المادة الحيوية منذ أكثر من شهران مما يدفعهم لاقتنائه بالدلاء أو بواسطة الصهاريج بأثمان باهظة أرهقت كاهلهم ، وما تجدر الإشارة إليه أن الشبكة المائية تمر قريبا من محيط الحي مما يفعل مطلبهم برفع النداء تلو الأخر للسلطات المحلية للقضاء على أزمتهم ، ضف إلى ذاك محيط الحي والذي هو مكان السوق الأسبوعية والبقايا التي يخلفها الباعة والتجار خصوصا من الخضروات والذبائح ، أمر دفع بسكان الحي إلى ضرورة طرح عامل النظافة والمستوى البيئي الذي يجب أن يحياه أبناءهم... المشكل ذاته يطرحه سكان حي 120 مسكن بالمدخل الرئيسي الغربي لمدينة دار الشيوخ ، ويتعلق بتوفير الماء الشروب الذي لم يزر حنفياتهم منذ أكثر من سنة .. ظروف مشتركة تطرح ذاتها عبر قائمة طويلة من المطالب تتضمن التهيئة والإنارة العمومية وتحقيق المساحات الخضراء عبر أحياء المدينة ، وتبقى قاطنة تلك الأحياء تنتظر التدخل العاجل لتوفير متطلباتهم وجعل الماء الشروب أولوية الأولويات .