نظمت قيادة حركة التقويم والتأصيل لجبهة التحرير الوطني أول أمس لقاء تحسيسيا احتضنته منطقة "واد القصب" ببلدية الزعفران التابعة لولاية الجلفة، من أجل لم القاعدة النضالية للحركة وإعطاء صورة لطريقة العمل حسب ما أكده المنسق الولائي "جمال مكاوي" على أنهم في استقبال قيادة الحركة من أجل استرجاع سيادة الحزب وبعث الاستقرار فيه. هذا اللقاء الذي أشرف عليه "عبد الكريم عبادة" القيادي في الأفلان وبحضور عدد من قيادات الحركة ومناضلي في الجبهة بالجلفة تحت "الخيمة" والذي تحدث عن الخروقات التي تثوم بهت قيادة الأفلان الحالية –حسبه- مؤكدا على أنهم عازمون على المنافسة من أجل بعث الروح من جديد في حزب جبهة التحرير الوطني لأن ما يعيشه من "انحطاط" في الوقت الحالي يميز جميع القسمات، ولم يستثنِ "عبادة" محافظي الحزب في الولايات وبأنهم يكرسون الرداءة على حد تعبيره وأن المشكل الأساسي في عدم تطبيق القانون الأساسي فلو تحل هاته المشاكل فسوف تحل الحركة تلقائيا، في حين شدد على أن يكون النضال من أجل الجزائر الحزب قي ظل المنافسة بين الأحزاب خاصة في الانتخابات. كما تحدث "عبادة" على أن الجلسات التقييمية متواصلة للوقوف على منجزات الحركة لمدة سنة في التجنيد والتعبئة ورسم خطة عمل للمستقبل القريب، وما تزال دراسة إمكانية دخول الحركة في الاستحقاقات الأخيرة، ذاكرا أن الملجأ الأخير مع قيادة الحزب هو من خلال العدالة قائلا أن " نحاول أن نتجنب هذا والبحث عن حل توافقي وايجاد مخرج للأزمة وإعادة ماتم فقده واسترجاع الحزب سيادته لأن قيادة الحزب أقصت الكثير من المناضلين، لكن إن كان ذاك الملجأ فلدينا كل الوثائق التي تطعن في المؤتمر الأخير والذي كان المنعرج الحاسم في الخروج عن صمتنا ضد السياسة المتبعة"، وتمت تلاوة بيان جاء فيه أنهم عازمون على التشبت بمبادئ حركة التقويم والتأصيل، وتثمين إصلاحات رئيس الجمهورية. من جهته المحافظ الحالي لجبهة التحرير بالجلفة "بن دراح" قال بأن هذا اللقاء غير قانوني ولسنا راضين عن محاولة هؤلاء زعزعة الحزب وسنعمل على إفشالهم. و فيما يلي نص البيان المنبثق عن هذا اللقاء: حزب جبهة التحرير الوطني حركة التقويم و التأصيل
محافظة ولاية الجلفة 17 سبتمبر2011 بيان إجتمع يوم 17 سبتمبر 2011 ببلدية الزعفران بولاية الجلفة إطارات و مناضلو حركة التقويم و التأصيل لجبهة التحرير الوطني بممثلي القيادة الوطنية للحركة و كلهم عزم و ثبات على مبادئ الحركة المستمدة من بيان أول نوفمبر، و تشاء الصدف أن يتزامن هذا اللقاء مع تعالي أصوات خارجية داعية إلى ضرب الإستقرار الوطني و هو ما سيزيدنا عزما على التشبث بالمكتسبات الوطنية و التمسك بشرعية مؤسسات الدولة الجزائرية بدءا من رئاسة الجمهورية إلى الهيئات المنتخبة إلى أبسط هيكل إداري التي دفعنا من أجلها الغالي و النفيس و ما الأمس عنا ببعيد. إن حركة التقويم و التأصيل و في إجتماعها اليوم المنضم من طرف محافظة ولاية الجلفة و قسمات الولاية تؤكد على : - تثمين الإصلاحات التي باشرها فخامة رئيس الجمهورية و حرصه الدائم على مصلحة الوطن و الشعب. - إنسجامها الكامل مع الأداء الراقي للدبلوماسية الجزائرية في خضم الأزمات الإقليمية و هو ما عودتنا عليه سياستنا الخارجية في خطها الثابت بدءا من انطلاق ثورة التحرير إلى غاية اليوم. - التنديد بالتضخيم الإعلامي لترهات تسعى أيادي خارجية إلى غرسها وسط شعب طالما أكد وعيه و حسه السياسي الرفيعين و غلب المصلحة العليا للوطن على الإنجراف وراء المجهول. كما أن قناعات حركة التقويم و التأصيل تجسدت في سلة الإصلاحات التي دعا إليها رئيس الجمهورية، و لم يأت انتفاضها داخل حزب جبهة التحرير الوطني إلا بعد قطع الطريق على الإطارات الشبانية و تهميش المناضلين العقائديين و تحييد الأسرة الثورية و خروج قيادة الحزب الحالية عن النهج النوفمبري و فتح المجال أمام الدخلاء لإحكام قبضتهم على حزب الشهداء و المجاهدين و هي السياسة التي طبقت خلال المؤتمر التاسع مؤتمر العار، عجزت فيه قيادة الحزب عن إيجاد شعار يليق بمقام حزبنا فقامت بسرقة شعار الحزب الحاكم بالسودان و استنساخ تسميات جديدة لمناصب المكتب السياسي من الحزب الحاكم سابقا بمصر الذي أورد شعبه و دولته المهالك . إن محافظة الحركة بولاية الجلفة و بعد استكمال عملية الهيكلة تدعو كل المناضلين إلى الثبات حول مشروع الحركة المنبثق عن أرضية جانفي 2011 و تعلن عن تشبثها بالمطالب التي دعت إليها القيادة الوطنية المتمثلة في : - تطهير اللجنة المركزية من الدخلاء ( دفعة 19 مارس 2010 ) حيث لا يمتلكون أي رصيد نضالي سوى المال أو قرابتهم من بلخادم أو قرابتهم من بعض أعضاء المكتب السياسي. - إعادة الهيكلة التي تم فيها القفز على القانون الأساسي و النظام الداخلي للحزب بتنصيب هياكل عبر جمعيات عامة صورية تواطأ فيها المشرفون على وأد مبدأ تكافؤ الفرص . الذهاب إلى قوائم مستقلة بالإستحقاقات القادمة يحكم فيها الشعب بيننا في حال رفض الجناح الآخر نهج الحوار الذي يعيد الحزب إلى أبنائه و خطه النوفمبري .