التقويميون يلوحون بالاعتصام أمام المقر المركزي للأفلان بوكرزازة: نرفض أن يتحول الأفلان إلى نسخة من الحزب الحاكم سابقا في مصر أكد قياديون في حركة التأهيل والتقويم لجبهة التحرير الوطني، استعدادهم للمثول أمام لجنة الانضباط للحزب، شريطة حضور الأمين العام للحزب ووسائل الإعلام. لكشف المستور، ومقارعة الحجة بالحجة والبرهان بالبرهان، وهذا لدحض كل الإتهامات الموجهة للحركة والتي لا أساس لها من الصحة، وقد استعرض السيد عبد الرشيد بوكرزازة الوزير السابق الذي أشرف على لقاء جهوي بباتنة مناضلون 26 ولاية، إلى جانب عضوين قياديين في الحركة، ويتعلق الأمر بالسيدين عبد الكريم عبادة، وقارة محمد الصغير، عدة مسائل تعد بمثابة رد على بيان المكتب السياسي للحزب، الذي حمل حسبه 20 تهمة موجهة للحركة التقويمية، اعتبرها باطلة ومرفوضة جملة وتفصيلا، لعدم استنادها على أي دليل أو برهان، مشيرا إلى أن من يعمل على تشتيت صفوف جبهة التحرير الوطني، هم أولئك الذين فتحوا الباب على مصراعيه لكل من هب ودب، متسائلا عن سر وجود أشخاص في الهيئات القيادية للحزب دون أن يكون لهم مسار نضالي مرموق، بينما تم استبعاد شخصيات يعترف لها القاصي والداني بعطائها النضالي الطويل، المتحدث استدل على تراجع الجبهة على جميع الأصعدة بالقول لقد قارب وعاؤها الانتخابي في استحقاقات سابقة المليونين في حين لم تحصد خلال الانتخابات الأخيرة سوى ما يقارب مليون صوت، وهو ما أدى إلى تراجع عدد البلديات التي تحصلت عليها الجبهة إلى ما دون النصف، في إشارة الى من يفتخر بالأفلان كقوة سياسية أولى في البلاد وفي حديثه عن أموال الحزب، قال بأن الحركة طالبت، بإجراء مراقبة لأموال الحزب، لكن القيادة الحالية، ردت على هذا المطلب، يكون الأمين العام للحزب لم يقول تسيير الأموال منذ عهد الرئيس الأسبق أحمد بن بلة الى غاية المؤتمر التاسع للحزب، بل يتولى هذا الشأن قيادي في الحزب بتفويض من الأمين العام. وفي ذات السياق، ذكر بوكرزازة بأن مناضلي جبهة التحرير الوطني يرفضون أن تتحول الجبهة الى صورة مستنسخة للحزب الحاكم سابقا في مصر مشيرا إلى انضمام رجال المال والأعمال إلى صفوف الجبهة رغم ما يحوم حولهم من شبهات، رافضا مقارنة هؤلاء بالبطل الرمز مصطفى بن بولعيد الذي ضحى بكل ما يملك من أجل الجزائر. وهذا في إشارة من المتدخل إلى أن قيادة الجبهة لم تر مانعا من ذلك، وقارنت هؤلاء بالبطل مصطفى بن بولعيد، الذي كان ميسور الحال، وفجر الثورة التحريرية، ومن جهته، قال عبد الكريم عبادة، بأن الحركة ترفض اعادة هيكلة الحزب بالشكل الذي تمت به وتطعن في شرعية المؤتمر الأخير لحركة القوانين الأساسية، مشيرا إلى أن الحركة بصدد اعداد ملف وتقديمه للعدالة، بهذا الخصوص وطالب المناضلين بإعداد قوائم بأسماء أعضاء اللجنة المركزية المزيفين الذين لايستوفون الشروط التي تخول لهم الحق في ذلك. وقد طالب جل المتدخلين، ممثلو الولايات بضرورة الشروع في حركة احتجاجية متمثلة في اعتصام أمام المقر المركزي للحزب لإجبار القيادة وعلى رأسها الأمين العام للتنحي. ل/ شعبان